مختبرات اليمن
حللت اهلا وتصفحت علما
نورك ولا نور الميكروسكوب
نتمنى لك الفائده

تـشرفنا بحضورك
مختبرات اليمن
حللت اهلا وتصفحت علما
نورك ولا نور الميكروسكوب
نتمنى لك الفائده

تـشرفنا بحضورك
مختبرات اليمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 اهــــلا وسهلا بكم في  مختبرات اليمن المنتدى المتخصص بعلوم المختبرات الطبيه 

Welcome in Yemen-lab the forum which specialized in medical laboratories
مكتبة الصور
علم المناعه (موضوع شامل) Empty

 

 علم المناعه (موضوع شامل)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أم البراء

علم المناعه (موضوع شامل) Default3
أم البراء


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 19/03/2011

علم المناعه (موضوع شامل) Empty
مُساهمةموضوع: علم المناعه (موضوع شامل)   علم المناعه (موضوع شامل) I_icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2011 6:02 pm



علم المناعة IMMUNOLOGY
هو فرع من العلوم الطبية يهتم بدراسة ظواهر المناعة (المقاومة = Resistant) المتمثلة في الطريقة التي يستطيع بها أي كائن حي حماية نفسه من الإصابة بالأمراض أو التخلص من الأجسام الغريبة التي قد تدخل إلي الجسم عبر الفتحات الطبيعية أو الغير طبيعية ، وبالتالي فأن هذا العلم يهتم بدراسة الجهاز المسؤول عن توفير تلك الحماية للكائن الحي ، أي الجهاز المناعي من خلال معرفة الكيفية التي يعمل بها هذا الجهاز علي توفير الحماية والدفاع عن الكائن الحي؟.. ومعرفة عواقب اعتلالات الجهاز المناعي علي الكائن الحي وما هي أسبابها ، وكيفية تصحيحها ؟ وهذه الدراسة تشمل دراسة ومعرفة تركيب ووظائف خلايا وأنسجة وأعضاء الجهاز المناعي وعلاقتها ببعضها البعض ودراسة مصل الدم وما يحويه من أجسام مناعية ، وأسس التفاعلات المناعية داخل وخارج جسم الكائن الحي ، وعلية فان هذة المعرفة بالجهاز المناعي تساعد في تشخيص ومعرفة مسببات وعلاج الأمراض الناشئة عن خلل الجهاز المناعي أو أي خلل آخر بالجسم يؤدي إلى التأثير علي قيام الجهاز المناعي بوظائفه الحيوية ؛ كأمراض المناعة الذاتية والعوز المناعي والسرطان وفرط التحسس....الخ. كما أن هذا العلم يهتم بدراسة ومعرفة دور المناعة في عمليات زراعة وغرس الأنسجة والأعضاء والخصوبة والعقم .

المناعة IMMUNITY :-
المناعة أو الحصانة كمصطلح طبي تعني قدرة الجسم علي مقاومة الإصابة بالأمراض (The state of resistance to an infection) وبمعناها الواسع تعني قدرة الجسم من خلال الجهاز المناعي علي مقاومة مسببات المرض بشكل طبيعي أو اصطناعي (كالتطعيم أو التلقيح) سوى أن كان ذلك من خلال منع دخول مسببات المرض إلي جسم الكائن الحي أو عن طريق مهاجمة مسببات المرض أو الأجسام الغربية والقضاء عليها أو أزالتها أو محايدتها (عن طريق منع نموها أو تكاثرها أو وقف تأثيرها) . وباختصار المناعة تعني أن الشخص محصن ضد الإصابة بالأمراض .
أنواع المناعة Types of Immunity:-
وسائل الجسم لمقاومة مسببات المرض لا تنحصر في نوع واحد مـن الفاعليات المناعية بل أنها تشمل وسائل مناعية عديدة متخصصة وغير متخصصة (specific and non-specific) وعلى هذا الأساس فقد صنفت المناعة بشكل عام إلي نوعين هما :- المناعة التي تتواجد مع الكائن الحي مند الولادة وتتطور وتنضج مع تطور نمو ونضوج الكائن الحي ويسمي هذا النوع من المناعة بالمناعة الطبيعية (الفطرية أو اللانوعية) والنوع الثاني هي المناعة التي يكتسبها الفرد بعد تعرضه بشكل طبيعي أو اصطناعي للمواد الغريبة المسببة للأمراض أو نقل مواد مناعية جاهزة (مثل الأجسام المضادة) له بشكل طبيعي أو اصطناعي ويسمي هذا النوع من المناعة بالمناعة المكتسبة أو المناعة النوعية .
أولا - المناعة الطبيعية (الفطرية أو اللانوعية) Natural (Innate or non-specific) immunity :-
وهي المناعة التي يرثها الكائن الحي من والدية وتنمو وتتطور فاعليتها بشكل طبيعي مع تطور حياة الإنسان ويبدأ عملها مند الولادة في مقاومة غزو الأجسام الغريبة والميكروبات الضارة ولا تعتمد آليتها علي عوامل خلـوية أو خلطيه محددة ولا تحتاج إلى التعرف النوعي علي الأحياء الدقيقة أو الأجسام الغريبة الغازية للقيام بدورها المناعي وتعمل هذة المناعة بذات الطريقة في كل مرة يتعرض فيها الجسم للمهاجمة من قبل الأجسام الغريبة من جديد ويمكن تعريف المناعة الطبيعية على أنها عبارة عن خطوط دفاعية ميكانيكية وكيميائية وخلوية ؛ هذا النوع من المناعة يتكون من آلاتي :-
1- الحواجز الميكانيكية Mechanical barriers :-
وهي الحواجز المعيقه لدخول الأحياء الدقيقة الضارة والأجسام الغريبة وهي تمثل خط الدفاع الأول عن الجسم حيث تقوم بمنع التصاق أو اختراق الجراثيم والفيروسات أو المواد الغريبة للجلد أو الأغشية، كما تقوم هذه الوسائل الميكانيكية بإزالة أو منع نمو أو تكاثر الأحياء الدقيقة التي تعلق أو تلتصق بالجلد أو الأغشية، وهذه الحواجز تشمل آلاتي :-
ا- الجلد : الجلد السليم والخالي من العطب أو الجروح يعتبر عائق ميكانيكي لدخول الأحياء الدقيقة والأجسام الغريبة إلى الجسم حيث يعمل الجلد كغلاف واقي للجسم ويعتبر الجلد خط الدفاع الأول في جسم العائل لوقايته من الإصابة .
ب- الشعر: يعتبر أيضا عائق ميكانيكي يعمل علي منع التصاق الأحياء الدقيقة بالجلد والأغشية المخاطية .
ج- الأغشية المخاطية: التي توجد في كل أعضاء الجسم التي لها اتصال خارجي، مثل الجهاز الهضمي والتنفسي ، تفرز مخاط يمنع التصاق الأجسام الغريبة والجراثيم بخلايا تلك الأعضاء .
د- الخلايا الظاهرية ذات الأهداب (ciliated epithelial cells) : كالتي تتواجد في الجهاز التنفسي تقوم بحجز وإخراج الجراثيم والجزيئات الصلبة العالقة بالطبقة المخاطية بواسطة حركة الأهداب .
هـ- الإفرازات الحمضية والأنزيمية للماعده، لها تأثير مضاد للعديد من الأحياء الدقيقة التي قد تدخل عبر الفم.
و- اللعاب والعرق لهما دور منظف .
ز-الدموع : تعمل علي إزالة الجزيئات الصلبة والأجسام الغريبة التي قد تدخل للعين ، كما أن الأنزيمات التي تفرزها العين لها القدرة علي القضاء علي العديد من الميكروبات .
س- المسالك البولية ، حيث تساعد في إزالة الميكروبات وغيرها أثناء عملية التبول .
ك- العطس، السعال، القيء، والإسهال، كلها لها دور منظف من خلال طرد الجراثيم والأجسام الغريبة إلى خارج الجسم .
ك- المهبل : إفرازات المهبل في النساء تعتبر وسط حمضي غير ملائم لنمو الجراثيم .
م-المطاعمة أو النبت الطبيعي (Normal flora) ، تقوم الجراثيم المطاعمة المتواجدة في الأمعاء بالتقليل من احتمال التصاق ونمو الجراثيم الممرضة (الضارة) بالغشاء المعوي.
2-الحواجز الكيميائية The chemical barriers:-
العديد من سوائل وإفرازات الجسم الكيميائية لها دور دفاعي وتعتبر من الخطوط الدفاعية الأولية للمناعة الطبيعية في الجسم وهذه السوائل والإفرازات تشمل آلاتي :-
ا- التعرق ونواتج الغدة الزهمية (perspiration and product of sabucious gland) تعطي سطح الجلد وسط حامضي مثبط لنمو العديد من الجراثيم ، مثل حامض اللكتيك (lactic acid) الذي هو من محتويات العرق وكذلك أنزيم الليزوزيم (Lysozyme) ، كما أن الأحماض الدهنية التي يفرزها الجلد تكون سامة لأنواع عديدة من الأحياء الدقيقة الضارة .
ب- الدمع يحتوي علي أنزيم الليزوزيم القاتل للجراثيم خصوصا الجراثيم الموجبة الجرام (gram +ve) .
ج- حامض الهيدروكلوريك ، الذي تفرزه الماعده له قدرة علي قتل غالبية الجراثيم التي قد تدخلها عبر الفم .
د- البول : يعتبر وسط حمضي مثبط لنمو العديد من الجراثيم، كذلك وجود بعض الأنزيمات في البول تعمل على التخلص من الجراثيم التي قد توجد في المجاري البولية.
هـ- الأنزيمات الحالة (الليزوزيم) Lysozyme:- وهي عبارة عن أنزيمات (خمائر) حالة تفرز من قبل الكثير من الخلايا في الجسم (مثل كريات الدم البيضاء وخلايا الأغشية المخاطية وخلايا الطحال …الخ)، كما أنها توجد في العديد من إفرازات الجسم مثل الدمع والعرق والبول وإفرازات الغدة اللعابية وسوائل الجسم الأخرى عدا سائل النخاع الشوكي ، وهذه الأنزيمات لها تأثير مضاد للجراثيم حيث تعمل علي شق السكر الموجود في الجدار الخلوي للجرثومة بنوعيها الموجبة والسالبة الصبغة مما يؤدي إلى تحلل الجدار وبالتالي موت الجرثومة .
و- الإفرازات المهبلية في النساء ، تحمي الجهاز التناسلي للمرأة لاحتوائها علي أحماض تقضي علي الميكروبات .
س- السيتوكينات Cytokines :- الجهاز المناعي يؤدي وظائفه من خلال تفاعل تبادلي (تأثير أو فعل متبادل interactions) معقد بين مختلف الخلايا ، هذا التأثير المتبادل أما أن يحدث من خلال الاتصال المباشر بين الخلية والخلية (by direct cell to cell contact) أو بتوسط pharmacological agents ، واهم هذة الوسائط الببتيدات المتعددة التي تسمي السيتوكينات (cytokines).
السيتوكينات تعتبر وسيط هام لدفاعات العائل ضد الإصابة (infection) والجروح (injury) ، وضد الالتهاب الحاد أو المزمن (acute and chronic inflammation) وغالباً ما تقوم ذات السيتوكينات بالتوسط في الحالتين. السيتوكينات أيضا مهمة في التوسط لنمو وتمايز الخلايا الجدعية (stem cells) التي تنشاء عنها خلايا الـmyeloid cells (الخلايا النخاعية) والـlymphoid cells (الخلايا الليمفية) الناضجة .
السيتوكينات تفرزها خلايا الجهاز المنتج للخلايا الدموية (haematopoietic system) وتعمل عليها مثل الليمفاويات (lymphocytes) والبلعميات (macrophages) ، ولكن أيضا يمكن أن تنتجها خلايا أخرى من غير خلايا الجهاز المناعي وتعمل عليها .
السيتوكينات هي عبارة عن بروتينات تفرزها العديد من الخلايا المناعية المنشطة وكذلك الخلايا الغير المناعية و تعمل كساعي خلوي بروتيني (intercellular messenger proteins) ، تؤثر علي أداء الجهاز المناعي لوظائفه وتربطة مع أجهزة فسيلوجية أخرى في الجسم .
تشمل السيتوكينات كل من الانترليوكينات من 1 إلى 12 (interleukins 1 to 12 ~ ~ IL-1 to IL- 12) ، الانترفيرونات (interferons ~ IFNs) ، العوامل المحفزة لمجاميع الخلايا (colony-stimulating factors ~ CSFs) ، وعامل النخر الورمي الفا وبيتا (tumor-necrosis factors  and ) ، بالإضافة إلى عدد من عوامل منظمات النمو الأخرى، حيث تقوم هذة السيتوكينات بتحفيز أو بتثبيط وتنظيم عمل خلايا أخرى من الجهاز المناعي ، كما أنها تؤثر في عمل أعضاء أخرى مختلفة بالجسم . وتعد هذة الجزيئات منظمات حاسمة لكل مظهر من مظاهر مناعة الفقاريات ، مع ملاحظة بأن السيتوكينات التي تفرزها وحيدات النواة تسمى مونوكينات والتي تفرزها الخلايا الليمفاوية تسمي اللمفوكينات .
Cytokines secreted by monocytes are called monokines, and those from lymphocytes are called lymphokines.
الانترفيرونات Interferons = IFN:- هي مجموعة من البروتينات أو البروتينات السكرية (Glycoproteins) تفرزها الخلايا المصابة بالفيروس وتعمل على حماية الخلايا المجاورة من الإصابة بالفيروس (أي الخلايا الأخرى الغير مصابة بالفيروس) من خلال منع استنساخ الفيروس داخل الخلية (أي بمنع تصنيع الرنا RNA الفيروسي). الانترفيرون ليس له علاقة بالفيروس وإنما يفرز كرد فعل من قبل الخلايا المصابة ضد الفيروس ، كما أن للانترفيرون دور في التنظيم المناعي مثل كبح تنشيط الليمفاويات البائية (inhibition of B-cell activation) وتنشيط النشاط السمي الخلوي للخلايا القاتلة الطبيعية (enhancement of the cytotoxic activity of natural Killer cells) ، كمـا أن له القدرة علي منع نمو الطفيليات الخلوية ، وأيضا الإصابة بالطفيليات الخلوية (intercellular parasites) (مثل الـchlamydiae والـrickettsiae) والبروتوزوا (protozoa) مثل الـToxoplasma والجراثيم (مثل الـstreptococci والـstaphylococci) ومنتجات الجراثيم السمية (endotoxins) ، كما أن هذة كلها تؤدي إلى تنشيط إنتاج الانترفيرون من قبل الخلايا. الانترفيرون لا يتأثر بالحرارة أو الحموضة وتم التعرف علي العديد من أنواع الانترفيرونات أهمها الآتي :-
* انترفيرون آلفا (IFN-):- يفرز بواسطة الخلايا البيضاء ( بالذات البلعميات ووحيدات النواة) ويعمل علي تنشيط مضادات الفيروسات وتنشيط الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) ، ويطلق أيضا علي IFN- انترفيرون الخلايا البيضاء (Leukocyte interferon). للـIFN- نشاط مضاد للفيروسات .
* انترفيرون بيتا (IFN-) :- يفرز هذا الانترفيرون من قبل الخلايا الـfibroblasts cells والخلايا الطاهرية (epithelial cells) والبلاعم الكبيرة (Macrophage). الدور الأساسي للـIFN- هو النشاط المضـاد للفيروسات (antiviral activity) ، الـIFN- يطلـق علية ايضا اسم epithelial-fibroblast interferon أو fibroepithilial interferon .
* انترفيرون جاما (IFN-):- وهو الانترفيرون الرئيسي المفرز من قبل الليمفاويات وتعتبر الليمفاويات التائية المفرز الرئيسي له، ودورة الأساسي يتمثل في التنظيم المناعي . ويطلق علي الـIFN- أيضا اسم الانترفيرون المناعي (immune interferon) .
** يعرف كل من الـIFN- والـIFN- بالانترفيرون نوع 1 (Type I interferon) ويعرف الانترفيرون IFN- باسم انترفيرون نوع 2 (Type II interferon) .
* عامل النخر الورمي Tumor Necrosis Factor (TNF) :- يعتبر عامل النخر الورمي وسيط أساسي في استجابة العائل ضد البكتريا السالبة الصبغة, وربما يلعب أدوار أخرى في الاستجابة ضد الإصابة بأحياء دقيقة أخرى. المصدر الرئيسي لعامل النخر الورمي هو السكر المتعدد الدهني لوحيدات النوي البلعمية المنشطة (الاكوله) (Lipopolysaccharid-activated mononuclear phagocyte) والليمفاويات التائية المنشطة بواسطة المستضد (antigen-stimulated T cell) والخـلايا القاتلة الطبيعية المنشطة (activated NK). كما أن الخلايا الصارية المنشطة (activated mast cells) هي الأخرى لها القدرة علي إفراز هذا العامل .
* الانترلوكينات (IL) Interleukins :- هي أحد أفراد عائلة السيتوكينات الواسعة، وتعمل هذة الانترلوكينات كأداة اتصال أو ربط بين خلايا الجهاز المناعي المختلفة ومن جهة أخرى بين الجهاز المناعي وخلايا الجسم الأخرى ، بالإضافة إلى مساعدة الجهاز المناعة في أداء وظيفته الدفاعية .
Interleukins provide a means of communication among cells within the immune system and between the immune system and other cells of the body.
توجد عدة انترلوكينات عرفت بأرقام عربية متسلسلة مثل الانترلوكين-1 (IL-1), الانترلوكين-2 (IL-2) ...الخ. تقوم بإنتاجها العديد من الخلايا المناعية مثل البلعميات و الليمفاويات البائية التي تنتج الانترلوكين-1 (IL-1)، و الليمفاويات التائية التي تنتج كل من الانترلوكين-2 (IL-2) و 3 و 4 .
ك- البروبيردينات Properdins :- هي عبارة عن بروتينات ( جاما جلوبيولين ) تعمل علي تنشيط المسلك البديل لنظام المتمم مؤديا إلى قتل الجراثيم التي تغزو الجسم بواسطة تفعيل نظام المتمم .
ل- الـBetalysin :- مصل العديد من الحيوانات بما فيها الإنسان يحتوي علي مادة لها نشاط مضادة للبكتريا (Antibacterial activity) ، تعرف باسم Betalysin و التي تفرز من قبل الصفائح الدموية أتناء عملية التجلط (Released by platelets during coagulation) . ولهذه المادة دور دفاعي في إطار المناعة الطبيعية للجسم ضد البكتريا الممرضة وبالذات البكتريا الموجبة الجرام (gram- positive bacteria) باستثناء الـ streptococci.
م-الأجسام المضادة الطبيعية Natural antibodies :-
الأجسام المضادة الطبيعية هي تلك الأجسام المضادة الموجودة في الجسم دون تعرض مسبق للمستضد النوعي لها. وتوجد عدة فرضيات تشرح سبب وجودها منها العوامل الوراثية، والتصالب مع مستضدات لها نفس الأماكن المحددة (epitops) لتكون هذة الأجسام المضادة ، أو أن المستضدات قد دخلت إلى الجسم دون أدراك العائل لها و أدت إلى تكون هذة الأجسام المضادة .
ع- بروتينات الطور الحاد Acute phase proteins :
هي مجموعة من البروتينات تصنع غالباً في الكبد مثل الـ1-antitripsin, و C-Reactive protein ، وceroloplsma ، والفيبرينوجين …الخ . هذا البروتينات ترتفع نسبها بشكل حاد في المصل عند حدوث التهابات حادة أو حادث للأنسجة بأي سبب كان، كالإصابة بالجراثيم أو نتيجة أي عطب أخر في الأنسجة.
Acute phase proteins :- Proteins synthesized by the liver whose level in serum rises rapidly in response to acute inflammation and tissue damage. .
ن- جهاز المتمم ( أو المكمل) Complement system : وهي أحد المكونات الطبيعية للبلازما وتتكون من كثر من 20 بروتين أو بروتين سكري لها دورة أساسي وفعال في دفاعات الجسم المختلفة ضد غزو الميكروبات والأجسام الغريبة .
3- الحواجز أو العوامل الخلوية المشتركة في المناعة الطبيعية (المناعة الخلوية الطبيعية) :-
كريات الدم البيضاء بأنواعها المختلفة تعتبر هي الحواجز الخلوية في دفاعات الكائن الحي وتعتبر هي خط الدفاع الثاني والأساسي في الجسم حيث أنه في كثير من الأحيان تستطيع الكثير من الميكروبات من اختراق الحواجز الميكانيكية والكيميائية لجسم العائل وهنا تتدخل الحواجز الخلوية بأنواعها منع ضرر تلك الميكروبات الغازية من خلال القضاء عليها بواسطة البلعمة أو من خلال إنتاج الجلوبيولينات النوعية (الخلايا الليمفاوية) المضادة لتلك الميكروبات الغازية وإنتاج عوامل تساهم بشكل فعال في مقاومة الجسم ضد الميكروبات هي الغريبة الأخرى الضارة .
تعتبر الكريات البيضاء له الوحدات المتحركة للجهاز المناعي بأنواعها الجسم حيث تستطيع الانتقال إلى مختلف أنحاء الجسم لتأدية وظائفها الدفاعية ، والقيمة الحقيقية للكريات البيضاء تكمن فأن اغلبها تنتقل إلى موقع الإصابة أو تواجد الميكروبات هي الغريبة الضارة وتعمل على تحطيمها بواسطة عملية تدعى البلعمة . وتقوم بعملية البلعمة كل الكريات البيضاء بقدرات مختلفة ( تعتبر الخلايا العدلة ووحيدات النواة الأهم والأكثر فاعلية في عملية البلعمة بالمقارنة بالخلايا الحمضة والقاعدة) عدا الليمفاويات التي يتمثل دورها القيام أحداث المناعة المكتسبة بنوعية الخلطي والخلوي .
العوامل المؤثرة في المناعة الطبيعية Factors influence nonspecific immunity :-
هناك العديد من العوامل التي لها تأثير علي كفاءة المناعة الطبيعية وهذه العوامل منها ما هو مرتبط بالعائل ومنها ما هو مرتبط بالبيئة المحيطة واهم هذة العوامل آلاتي :-
أولا العوامل المرتبطة بالعائل :-
1-العامل الوراثي (الجنس والنوع) Genetic influence .
2- الاختلافات العرقية Racial differences. 3- العمر Age effect .
4- الفروق الفردية Individual differences. 5- التأثير الهرموني Hormonal effect .
7- تأثير العوامل النفسية Psychological factors .
ثانياً العوامل المرتبطة بالبيئة:-
1- تأثير العوامل الغذائية Nutrition influences . 2- المستوي المعيشي .
3- نسبة التعرض لمسببات المرض .

الجهاز المناعي The immune system :-
أن جسم الكائن الحي (الإنسان) معرض دائما لتحدي والغزو من قبل أنواع مختلفة من الكائنات الدقيقة الغريبة (بكتريا ، فيروسات ، فطريات ، طفيليات ، وغيرها) ومن أجسام غريبة أخرى منتشرة في كل مكان حولنا (في الهواء ، الماء ، والتربة) وهذه كلها قد تدخل جسم عبر أي من الفتحات الطبيعية للجسم كالفم والأنف والادنين والعينين والحلمات والمهبل وغيرها ، أو عبر الفتحات الغير طبيعية كالتي تحدث نتيجة حدوث تخريب في أنسجة الجسم (كالجروح مثلا). ولأجل منع محاولات كل تلك الكائنات الدقيقة والأجسام الغريبة الأخرى من غزو الجسم فمن الضروري وجود جهاز متخصص يتولى حماية الجسم والدفاع عنة ضد الأعداء والجهاز الذي يتولى القيام بكل تلك العمليات الدفاعية المتخصصة والغير متخصصة هو الجهاز المناعي .
- الجهاز المناعي هو عبارة عن تجمع لملاين الملاين من الأنسجة والخلايا والجزيئات التي تعمل بشكل فردي أو جماعي لدفاع عن الجسم وفي الغالب ضد الأحياء الدقيقة التي قد تغزوا الجسم أو الأجسام الغريبة الأخرى والأنسجة الغريبة التي تغرس (تزرع) في الجسم .
- الحماية ليست هي الوظيفة الوحيدة لجهاز المناعة ، بل أن الجهاز المناعي يساهم أيضا في شفاء الجروح والمساعدة في إزالة خلايا الجسم التي ماتت بشكل طبيعي أو أصبحت هرمة وغير فاعلة وظيفيا. كما أن الجهاز المناعي لا يقوم بوظيفة الدفاع بشكل فردي وإنما هناك العديد من الأعضاء الأخرى التي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية الدفاع عن الجسم مثل الكبد .
- أن أهم مميزات الجهاز المناعي هي قدرته علي التميز بين الذات وغير الذات أي بين الخلايا والنسيج والأعضاء التي هي جزاء من جسم العائل (التوى) وبين المواد الغريبة التي تسمي بالسوى (اللاذاتية). وهكذا فأن الجهاز المناعي يكون قادر علي التخلص من الأجسام الغريبة الغازية التي غالبا ما تكون بكتريا وفيروسات وطفيليات...الخ ، إضافة إلى ذلك فأن الجهاز المناعي عادتا ما يميز ويتخلص من خلايا ونسج الذات التي تبدلت بفعل الادية (الإصابة) أو المرض كالسرطان والخلايا التي أصبحت غير فعالة .
أنسجة وأعضاء الجهاز المناعي Tissues and organs of the immune system :-
هي الأنسجة والأعضاء التي تقوم بدور مناعي ، إضافة إلى دورها في تشكل خلايا الجهاز المناعي إلى خلايا مناعية ناضجة ، وكذلك توفير البيئة أو الوسط المناسب لتفاعل بين الخلايا الليمفاوية والمستضدات (أي الأجسام الغريبة) ، كما أن الأعضاء الليمفاوية تقوم بعملية السيطرة علي أحداث الاستجابة المناعية وتزويد الخلايا المناعية بالمعلومات الخاصة لتميز بين الذات وغير الذات .
تقسم أنسجة وأعضاء الجهاز المناعي اعتماداً علي دورها في السيطرة علي إنتاج الخلايا الليمفاوية وتوفير الوسط المناسب لتفاعل بين المستضد والخلايا الليمفاوية ، وهكذا فهي تقسم إلى أعضاء ليمفاوية أساسية أو أولية (primary lymphoid organs) ، وأعضاء ليمفاوية ثانوية (secondary lymphoid organs) .
كما هو معروف فأن جميع الخلايا المناعية مشتقة من الخلايا الجدعية الغير متمايزة في نخاع العظم (undifferentiated stem cells). الليمفاويات (lymphocytes) المتمايزة (المشتقة أو المحولة) من الخلايا الجدعية تهاجر عبر مجري الدم إلى الأعضاء الليمفاوية الرئيسية ، حيث يتم هناك اكتمال نضوجها إلى خلايا متمايزة مناعياً .
1- الأعضاء الليمفاوية الرئيسية أو الأولية Primary Lymphoid Organs :-
وهذه المجموعة من الأعضاء تضم غدة الثوتة وكيس أو جراب فابريسيوص (Bursa of fabricius) (أو ما يناظره في الإنسان مثل نخاع العظم ولطخه باير) وتعتبر الأعضاء الليمفاوية الأولية هي المواقع الرئيسية لتنظيم إنتاج وتمايز الليمفاويات ، حيث في هذة المواقع الليمفاويات المتمايزة (المشتقة) من الخلايا الجدعية المكونة لليمفاويات في نخاع العظم تنضج إلى ليمفاويات فاعلة مناعيا وأيضا تتكون لها المستقبلات الخاصة (المميزة) للمستضدات كما تكتسب أيضا صفة التميز بين الذات وغير الذات.
ا- غدة الثوتة (الثايموسية) Thymus gland :-
هي الغدة الوحيدة التي يتم فيها نضوج الخلايا الجدعية الملتزمة بتكوين الخلايا الليمفاوية (lymphoid committed stem cells) إلى ليمفاويات تائية (T-lymphocytes) ، تحت تأثير هرمونات الثوتة (Thymic hormone) مثل هرمون الثيموسين (Thymosin hormone) وهرمون الثايموبيوثين (Thymopoetin hormone) ، ويحدث ذلك ابتداء من الأسبوع الثامن من عمر الجنين .
غدة الثوتة توجد خلف عظم القص علي جانبي القصبة الهوائية بالقرب من قاعدة القلب ، وهي نسبيا كبيرة في الصغر وعند البلوغ تضمر تدريجيا إلى أن تصبح آثرا في الحيوانات البالغة ، وفي الثدييات مثل الإنسان تتكون غدة الثوتة من فصين ، ايمن وايسر وكل فص يتكون من عدة فصيصات. الليمفاويات التائية الغير ناضجة تتواجد في قشرة الغدة (cortex) أو في الطبقة الخارجية (outer capsule) أو في الطبقة التي توجد مباشرة تحت المنطقة الخارجية ، بينما تتواجد الليمفاويات التائية الناضجة في الطبقة الداخلية للغدة (medulla) (أي في لب الغدة) ، وبذلك الليمفاويات المنبثقة من غدة التوثة يطلق عليها اسم لليمفاويات التائية نسبةً إلى الحرف الأول من كلمة الثوتة (Thymus) .
ب- كيس أو جراب فابريشيوص Bursa of fabricius :-
هو عبارة عن عضو ليمفاوي فريد يوجد في الطيور فقط ، ويقع في النهاية الطرفية لأحشاء الطائر يكتمل نضوجه في خلال أسبوع أو أسبوعين من بعد الفقص ، وبعدئذ يبدأ في الضمور التدريجي. وهو عبارة عن كيس بيضاوي الشكل ، يتكون من طبقة خارجية (القشرة) و طبقة داخلية (النخاع) وبالإضافة إلى الليمفاويات تحتوي القشرة أيضا علي خلايا البلازما والبلعميات الكبرى .
تدعي الخلايا المشتقة من جراب فابريشيوص بالليمفاويات البائية، حيث يتم في كيس أو جراب فابريشيوص اكتمال نضوج الخلايا الجدعية الملتزمة بتكوين الخلايا الليمفاوية إلى خلايا ليمفاوية بائية ناضجة ، كما يتم فيه انقسامها إلى خلايا بلازمية وخلايا ذاكرة ، كما يعمل علي تنظيم إنتاجها بالإضافة إلى تنظيم إنتاجها للأجسام المضادة ، وحتى ألان لم يتم تميز أي عضو مشابه لجراب فابريشوص في الثدييات ، ولكن يعتقد بأن عمليات إنضاج الليمفاويات البائية في الثدييات (بما فيها الإنسان) تتم في الكبد وكيس المح خلال المرحلة الجنينية، أما في مرحلة الطفولة فيتم ذلك في نخاع العظم أو الأنسجة الليمفاوية المعوية المرتبطة بالأمعاء (مثل لطخه باير) (gut-associated lymphoid)، وفي مرحلة البلوغ يتم ذلك في نخاع العظم وربما أيضا في لطخه باير أو في عضو مكافئ لجراب فابريشيوص يقع في مكان ما في جسم الإنسان لم يتم التعرف علية حتى ألان .
2- الأعضاء الليمفاوية الثانوية Secondary Lymphoid Organs :-
بعد الأعضاء الليمفاوية الأولية (الرئيسية) تغادر الليمفاويات البائية والتائية إلى الدم المحيطي وتدخل منة إلى الأعضاء الليمفاوية الثانوية ، وهناك يكتمل نضوجها بعد أن يتم تنشيطها نتيجة تعرضها للمستضدات (الأجسام الغريبة) ، وتصبح هذة الخلايا فاعلة ومؤهلة مناعيا. بعد التنشيط بالمستضد المناسب ، تبداء الليمفاويات البائية في التضخم والانقسام السريع المتكرر وتنتج أعداد هائلة من الخلايا البلازمية وخلايا الذاكرة ، وتنتج الخلايا البلازمية كمية هائلة من الأجسام المضادة النوعية للمستضد الذي أدى إلى تنشيط الليمفاويات البائية ، كذلك خلايا الذاكرة لها المقدرة علي إنتاج وإفراز الأجسام المضادة ولكنها لا تقوم بذلك في حينها ، فهي تبقي كمخزون احتياطي في العقد الليمفاوية إلى أن يتكرر دخول المستضد الغريب الذي أدى إلى تنشيط أو استثارة تكوينها في المرة السابقة ، وعندها تتنامى خلايا الذاكرة سريعا إلى خلايا بلازمية وتفرز كميات كبيرة من الأجسام المضادة النوعية لذلك المستضد. أيضا الليمفاويات التائية بعد تنشيطها تتضخم وتتكاثر وتنتج أعداد هائلة من الليمفاويات التائية المحسسة التي تدور أيضا في الدم للقيام بدور المقاومة ، الليمفاويات التائية هي الاخره عند تنشيطها وانقسامها تتكون منها خلايا فاعلة وأخرى خلايا ذاكرة تبقي كمخزون احتياطي .
الأعضاء الليمفاوية الثانوية تشمل الطحال ، العقد الليمفاوية والأنسجة الليمفاوية المرتبطة بالأمعاء التي تشمل : اللوزتين (Tonsils) لطخات باير (Payer's patches) والزائدة الدودية (appendix) والأنسجة الليمفاوية المرتبطة بالقصبات الهوائية (bronchus associated lymphoid tissue) والغدة اللعابية (salivary gland) ، والغدة الدمعية (lacrimal gland) والغدة اللبنية (mammary gland) وغيرها .
ا- العقد الليمفاويات Lymph nodes :- هي عبارة عن تراكيب بيضاوية علي شكل مجاميع إنضاج عناقيد بعضها في حجم رأس الدبوس وبعضها الأخرى كبير في حجم حبة الفول تتواجد علي طول الأوعية الليمفاويات في مناطق مختلفة من الجسم منها الإبطين والمرفق والعنق. وتعمل العقد الليمفاويات كمرشحات للسوائل النسيجية في الأوعية الليمفية ، وكذلك تعمل كمحطة تعود منها الذات إلى مجري الدم ومنه إلى اللمف والعكس عبر الأوعية الليمفية وأوعية جهاز الدوران .
تقسم الكتلة النسيجية في العقد الليمفاويات إلى قسمين الأنسجة يدعي القشرة (cortex) وهي المنطقة الخارجية والتي تتواجد فيها أعداد كبيرة من الذات البائية والخلايا البلعمية الكبيرة (البلعميات الكبرى) ، والقسم الثاني يسمي اللب(medulla) إنضاج المنطقة الداخلية للعقد الليمفاويات (inner region) .
ب- الطحال Spleen :- الطحال هو اكبر الإصابة الليمفاويات الثانوية حجما يوجد في الجهة اليسرى من التجويف البطني تحت الحجاب الحاجز ويعتبر المكان الرئيسي لتنظيم الاستجابة المناعية ، كما يعتبر مكان لتنقية الدم من الأجسام الغريبة والعوامل الممرضة وإزالة الكريات الحمراء الهرمة وإعادة الحديد إلى الدم ، وتحويل الهيموجلوبين (خضاب الدم Hemoglobin) إلى بيلوربين (bilirubin) ، كما يعتبر الطحال موقع هام لإنتاج الأجسام المضادة والليمفاويات المحسسة .
الطحال عبارة عن عضو شبكي لليمفاويات يتكون من منطقتين رئيسيتين هما اللب الأحمر (red pulp) الذي يتم فيه تخزين الكريات الحمراء وحجز المستضدات (الأجسام الغريبة) كما يعتبر الطحال مكان لإنتاج الكريات الحمراء في المراحل الجنينية ، كما تعتبر منطقة اللب الأحمر غنية بالبلعميات. المنطقة الثانية هي منطقة اللب الأبيض (white pulp) وهذه المنطقة تشكل حوالي 20% من وزن الطحال ، وتتكون منطقة اللب الأبيض من جزئين أحدهما يحتوي علي الذات البائية الغير نشطة إنضاج الساكنة (resting B cells) والجزء الثاني يحتوي علي الذات البائية المنشطة (stimulated B cells) ، كما توجد منطقة أخرى تحيط باللب الأبيض تحتوي الذات التائية. وتعرف منطقة اللب الأبيض أي باسم منطقة النشاط المناعي لأن في هذة المنطقة يتم حدوث الاستجابة المناعية وإنتاج الأجسام المضادة .

خلايا الجهاز المناعي Cells of the immune system
جميع خلايا الجهاز المناعي مشتقة من الخلايا الجدعية الغير متمايزة (undifferentiated stem cells) في نخاع العظم ، وفي نخاع العظم تتحول الخلايا الجدعية الغير متمايزة إلى خلايا جدعية متمايزة (differentiated stem cells) وتتطور عبر عدة مراحل إلى خلايا دموية مختلفة والتي هي الكريات الحمراء ، صفائح دموية خلايا دموية بيضاء وهذه الأخيرة تقسم إلى عدة أنواع بالاعتماد علي شكلها إلى خلايا ذات نواة واحدة (momnuclear cells) أو خلايا غير محببة (non-granules) والتي تضم الليمفاويات (lymphocytes) ووحيدة النواة (monocytes) وخلايا بيضاء متعددة النوي المشكلة (polymorphonuclear leukocytes) او الخلايا الحبيبية (granulocytes) وكل الكريات البيضاء الحبيبية تحتوي علي سيتوبلازم ملئ بالحبيبات (granules) ولهذا يطلق عليها الخلايا المحببة (granulocytes) ، كما ان جميعها لها انويه غير منتظمة ومفصصة ولهذا تسمي متعدد النوي المشكلة (polymorphnuclear). كما أنها تقسم إلى ثلاثة أنواع بالاعتماد علي نوع الصبغة التي تصبغ حبيباتها (based upon the ability of dyes to stain their granules) ، فمثلا الخلايا التي تصبغ حبيباتها بالصبغات القاعدية (basic dyes) مثل الـhematoxylin تسمي الخلايا القعدة (basophils)، والخلايا التي تصبغ حبيباتها بالصبغات الحمضية مثل الـeosin تسمي الخلايا الحمضية (eosinophils) وتلك التي لا تصبغ حبيباتها بالصبغة القاعدية ولا بالحمضية تسمي الخلايا المتعادلة (neutrophils).
الخلايا المتعادلة (العدلة إنضاج النتروفيل) Neutrophils :-
تعتبر الخلايا البيضاء المتعدد الأشكال النوي المتعادلة (polymorphonuclear neutrophil granulocyte) هي الخلايا الرئيسية للجهاز النخاعي والتي تسمى أي باسم الخلايا المتعادلة (النتروفيل) (neutrophil).
تتكون النتروفيل في نخاع العظم ومنه تهاجر إلى مجري الدم ، وبعد حوالي 12 ساعة تغادر مجري الدم إلى الانسجة، ولا تتراوح فترة طول عمرها اكثر من عدة أيام . تكون النتروفيل حوالي من 60 إلى 75% من أجمالي كريات الدم البيضاء في معظم الأولية، ولكنها تشكل فقط حوالي من 20 إلى 30 % في الحيوانات المجترة (ruminants) مثل الأبقار (cattle) والأغنام (sheep) .
تركيب النتروفيل Structure of neutrophils :-
عندما تكون معلقة في الدم تظهر النتروفيل خلية دائرية يبلغ قطرها حوالي من 12 إلى 15 ميكرومتر، ستوبلازمها يحتوي علي حبيبات ناعمة، ويوجد في المركز انوية غير منتظمة مفصصة مرتبطة ببعضها بجدائل مفتولة من الكروماتين (connected by tapering chromatin strands). بالمجهر اللالكتوني يشاهد نوعين من الحبيبات في السيتوبلازما الغنية بالأنزيمات: الحبيبات الأول (primary granules) عبارة عن تركيبات إلكترونية كثيفة تحتوي علي أنزيمات مبيدة للبكتريا (bactericidal) مثل البروكسديز النخاعي (myeloproxidase) والأنزيمات الحالة (lysozyme). الحبيبات الثانوية (secondary granules) تحتوي علي عدة أنزيمات مثل اليسوزيم (lysozyme) وكلاجينيز (collagenase) والبروتين الرابط للحديد الاكتوفيرين (lactoferrin). النتروفيل الناضجة تحتوي علي أجسام جولجي وبعض الميتوكندريا وكمية قليل جداً من الريبسومز (ribosomes) واندوبلازما شبكي خشن (rough endoplasmic reticulum).
وظيفة النتروفيل Function of neutrophils :-
الوظيفة الرئيسية للنتروفيل هي اصطياد وتحطيم الأجسام الغريبة بواسطة عملية البلعمة او الالتهام (phagocytosis). للنتروفيل مخزون محدود من الطاقة مما يجعلها غير قادرة علي استعادة طاقتها مجدد، ولهذا فهي تكون منشطة فور مغادرتها لنخاع العظم، وبسبب طاقتها المحدودة فهي تستهلك بسرعة وعادتا تكون قادرة علي القيام بعدد محدود من عمليات البلعمة.
تعتبر النتروفيل خط الدفاع الأولى في جسم العائل ضد غزو الأجسام الغريبة حيث تمتاز بسرعة الحركة نحو مكان وجود الأجسام الغريبة وتحطمها فوراً، ولكنها غير قادرة علي الاحتفاظ بأي جهد بعد عملية مهاجمة الأجسام الغريبة. ويمثل نظام الخلايا وحيدة النواة - الأكولة أو الجهاز البلعميى أحادى النواة (mononuclear-phagocytic system) خط الدفاع الثاني، ونظراً إلى أن النتروفيل تهضم كامل الجسم الغريب فهي لا تقوم بأعداد المستضدات للخلايا الحساسة للمستضدات (antigen-sensitive cells).
بروتينات اسطح كريات الدم البيضاء Leukocyte surface proteins :-
كل الخلايا ذات النواة (nucleated cells) تحمل عدد كبير متنوع من البروتينات علي أسطحها ، بعضها بروتينات تركيبية (structural proteins) والأخرى مستقبلات (some are receptors) والبعض الآخر بروتينات التصاق (adhesive proteins). البروتينات التي توجد علي سطح الخلايا يبدو أنها خاصة أو نوعية (specific) لوظائف تلك الخلايا ولتطورها، ولهذا فأن بعضها يوجد فقط علي النتروفيل (neutrophils)، والبلعميات (macrophage) والليمفاويات (lymphocytes)، بينما توجد أنواع أخرى علي أنواع عديدة من الخلايا. هناك جهد كبير بدل لأجل التعرف علي جزيئات اسطح الخلايا الحبيبية، البلعميات، الليمفاويات والصفائح الدموية، هذة الجزيئات تم تصنيفها بواسطة نظام الـCD (CD system) ، وتم التعرف حتى ألان علي اكثر من 80 صنف من أصناف الـCD ، ليس كلها ولكن معظمها تعتبر بروتينات، بعض هذة البروتينات (المستقبلات ) مثل الـCD4 والـCD8 تلعب دور هام في وظائف الخلية ، بينما هناك أصناف أخرى لم تعرف وظائفها حتى ألان مثل الـCD33 ، الـCD72 والـCD78.
النتروفيل تحمل الكثير من جزيئات الـCD المختلفة علي سطحها أهمها CD11a/CD18 الذي يوجد أيضا علي الليمفاويات ووحيدات النواة والخلايا القاتلة الطبيعية والكريات البيضاء الحبيبية الأخرى وCD11b/CD18 و CD11c/CD18 إضافة إلى CD32 المستقبل الخاص بالمنطقة Fc من الجسم المضاد و CD35 المستقبل الخاص بالجزيئي C3b للمتمم .
ب- الخلايا الحمضة Eosinophils :-
تسمي الخلايا الحمضة بهذا الاسم نظراً لكون سيتوبلازماها يصبغ بشكل كثيف بصبغة الايوسين الحمراء الحمضية (eosin). وهي تشكل حوالي من 1 إلى 5% من أجمالي الكريات البيضاء الجائلة في الدم في الإنسان وحوالي 2% في الكلاب و 10% في المواشي وهي اكبر قليلاً في الحجم من النتروفيل حيث يتراوح حجمها بين 12 و 17 ميكرومتر، وعادتاً تكون نواتها ذات فصين. الخلايا الحمضة تغادر نخاع العظم في صور غير ناضجة نسبياً حيث تغادره إلى الطحال ليتم اكتمال نضوجها فيه وتبقي هذه الكريات البيضاء في مجري الدم لمدة قصير تبلغ حوالي من 4 إلى 5 ساعات قبل أن تخرج إلى الأنسجة حيت تتولي عملية الدفاع (المناعة) ضد الطفيليات وبالذات الديدان التي قد تصيب الأحشاء, كما أنها تساعد علـي إخماد (تلطيف) حدة تفاعلات فرط الحساسية مـن النوع الأول (Type I hypersensitivity), وأيضا الخلايا الحمضة لها مقدرة محدودة أو غير فعالة لمقاومة الجراثيم والفطريات بذات الطريقة التي تعمل بها الخلايا العدلة ووحيدات النواة الملتهمة ولكن حبيباتها لا تحتوي علي الليسوزوم ولكنها تحتوي علي كمية كبيرة من الفوسفتيز الحامضي (acid phosphatase) والبروكسيديز (peroxidase) ويعتبر بروكسيديز الخلايا الحمضة اكثر فاعلية من بروكسيديز النتروفيل في قتل أنواع عديدة من الأحياء الدقيقة، كما أن لها دور فـي إزالة الفبرين المتكـون عند حدوث الالتهاب.
للخلايا العدلة مستقبلات سطحية خاصة لمكونات المتمم (C3a) وللجسام المضاد نوع IgG, وكذلك لها مستقبلات خاصة بالجسم المضاد نوع IgE وللهستامين (Histamine). وقد لوحظ بأن عدد الخلايا الحمضة يزداد أحيانا في الأشخاص المصابين بأمراض طفيلية أو الحساسية.
ج- الخلايا البيضاء القعدة Basophils:-
تشكل الخلايا القعدة حوالي من 0 إلى 1% من أجمالي الكريات البيضاء الجائلة في الدم وهناك خلايا مشابه لها في التركيب والشكل تسمي الخلايا الصارية أو البدينة (Mast cells). الخلايا القعدة والصارية تعمل كوسيط في أحداث الاستجابة الالتهابية وتفاعلات فرط الحساسية من النوع الأول من خلال تحرير أو إطلاق مواد من حبيبتها والتي تسبب حدوث الاستجابة الالتهابية وتفاعلات فرط الحساسية من النوع الأول عند تنشيطها بالأجسام المضادة من نوع IgE التي تعمل كوسيط في أحداث تفاعلات الالتهاب وفرط الحساسية .
تحتوي الخلايا القعدة والصارية علي مستقبلات سطحية خاصة للجسم المضاد IgE وأخرى للـCD40 الخاص بالليمفاويات البائية ولذلك ارتباط لليمفاويات البائية من خلال المستقبل CD40 بالخلايا القعدة بالتعاون مع الـIL4 يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الأجسام المضادة نوع IgE. أيضا هناك وسائط أخرى يمكن أن تؤدي إلى تنشيط الخلايا القعدة والصارية منها جزيئات مكونات المتمم C3a و C4a و C5a بالإضافة إلى العوامل المحررة للهستامين والسيروتونين .
1-نظام الخلايا وحيدة النواة - الأكولة (أو الجهاز البلعمي أحادى النواة) :-
Monocyte- Macrophage system
تمثل وحيدات النواة الجائلة في الدم حوالي من 4 إلى 10% من مجموع كريات الدم البيضاء ، ويكون وجود وحيدات النوة في مجري الدم ما هو ألا مرحلة عبور، حيت أن هذة الخلايا بعد نضوجها تدخل الدم ومنه تهاجر إلى مختلف أنسجة الجسم، وفي الأنسجة تصبح وحيدات النواة خلايا أكولة ناضجة أو خلايا بلعمية (تعتبر وحيدات النواة خلايا أكولة غير ناضجة قبل انتقالها إلى الأنسجة من الدم) وتكون البلعميات الكبيرة منتشرة في كافة أنحاء الجسم ويطلق علي الخلايا الأكولة في الأنسجة عدة أسماء ، فالخلايا الأكولة (البلعمية) التي توجد في الأنسجة الضامة تسمي الخلايا الأكولة النسيجية (Histocyte) والتي توجد في المخ يطلق عليها Microglia والبلاعم التي توجد في الكبد يطلق عليها Kupffer cells والتي توجد في الرئة تسمي Alveolar macrophage والتي توجد في الدم تسمي وحيدات النوي (monocytes) وبغض النظر عن وجودها فهي جميعا يطلق عليها جهاز الوحيدات الأكولة(monocyte-macrophage system) أو ما كان يعرف في السابق باسم الجهاز الشبكي الباطني (Reticuloendothelial system) .
توجد علي اسطح وحيدات النواة ( البلعميات ) مستقبلات خاصة للقطعة المتبلورة من الجسم المضاد (Fc) وبصورة خاصة النوع IgG1 والنوع IgG3 ، وكذلك مستقبل لقطعة المتمم الثالث C3b والنوع الثاني من معقد التوافق النسيجي الأكبر (MCH class II) .
من مميزات جهاز وحيدات النوى البلعمية هي قدرة خلاياه علي إعادة النشاط البلعمي لأكثر من مرة ، وهذا علي عكس خلايا النتروفيل التي تقوم بعملية البلعمة لمرة واحدة فقط في الغالب.
أهم وطائف الخلايا وحيدات النواة- الأكولة ( البلعميات ) :-
ا- تحطيم الأجسام الغريبة (الجراثيم وغيرها) ، وإزالة الأنسجة والخلايا الميتة أو التي في طريقها للموت.
ب- تقديم المستضدات لليمفاويات لأحداث الاستجابة المناعية ضدها ، وكذلك المشاركة في تنظيم الاستجابة المناعية .
ج- إفراز العديد من العوامل الحيوية الهامة للمناعة ، مثل الانترفيرون ، والانترلوكينات .

الليمفاويات (الخلايا الليمفاوية) Lymphocytes :-
تعتبر الليمفاويات مركز الاستجابة المناعية النوعية وهي التي تعطي الجهاز المناعي القدرة علي التميز بين الذات وغير الذات و كذلك صفة التذكر. تشكل هذة الخلايا حوالي من 20 إلى 45% من أجمالي الكريات البيضاء الجائلة في الدم المحيطي، ويوجد منها نوعان هما الليمفاويات البائية (B-Lymphocytes) والليمفاويات التائية (T-Lymphocytes) ، تمثل الليمفاويات البائية حوالي من 15 إلى 20% من مجموع الليمفاويات، بينما الليمفاويات التائية تشكل حوالي من 80 إلى 85% من مجموع الليمفاويات في الدم.
أن وجود الخلايا الليمفاوية في أماكن مختلفة من الجسم (الدم المحيطي ، الطحال ، العقد الليمفاوية، الثايمس، اللوزتين، وغيرها من الأعضاء والأنسجة الأخرى) يؤدي إلى تخصص وظيفي لكل خلية ليمفاوية. ومع أن الخلايا الليمفاوية تبدو متشابها عند رؤيتها تحت المجهر الضوئي، وأنها جميعاً تنحدر من خلية أساسية واحدة ألا أن تجمعاتها تتطور تحت تأثير أشارت تخليق وتميز مختلفة تؤدي إلى اختلافات في النواحي التركيبية والوظيفية لها، حيت أن عند تعرض الخلايا الليمفاوية لتحفيز بالمستضد المناسب لها في الأعضاء الليمفاوية الثانوية فأنها تخصب (تتهيج وتتضخم) وتتبعها تغيرات شكلية (morphologic change) تكون نتيجتها النهائية هي أن الخلايا الليمفاوية البائية (B-Lymphocytes) تتكاثر وتنتج أعداد كبيرة من خلايا البلازما (plasma cells) تقوم بإنتاج وإفراز الأجسام المضاد لتنخرط في أداء المناعة الخلطية وأخرى خلايا ذاكرة (Memory cells) تبقي كمخزون احتياطي ، بينما تنشيط الخلايا التائية بالمستضد المناسب، يؤدي إلى تضخمها وتكاثرها وإنتاجها لأعداد هائلة من الخلايا التائية المحسسة أو المنشطة (Sensitized T-cells) تدور بالتبادل بين اللمف والدم والليمف لتتولي دور المناعة الخلوية ويبقي عدد من الخلايا التائية المنشطة في الأنسجة كخلايا ذاكرة. وعلية فأن الليمفاويات (الخلايا الليمفاوية) تقسم إلى مجموعتين رئسيتين هما الخلايا الليمفاوية البائية والخلايا الليمفاوية التائية ، وذلك استنادا علي العلامات والمستقبلات السطحية الموجودة عليها وعلى مواقع تطورها إضافة إلي أنزيماتها واستجابتها لمحفزات تنشيطها وانقسامها.
الخلايا الليمفاوية البائيةB-lymphocytes :-
حوالي من15 إلى 20% من الخلايا الليمفاوية في الدم المحيطي (Peripheral blood) هي خلايا ليمفاوية بائية، وهذه هي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة وبالتالي هي المسؤولة عن أحداث الاستجابة المناعية الخلطية، فبعد تعرضها للمستضد المناسب تكبر وتنقسم إلى خلايا بلازمية منتجة للأجسام المضادة (الجلوبيولينات المناعية) ، ويتحول جزء من الخلايا المنقسمة إلى خلايا ذاكرة ، تساهم في حالة التعرض لنفس المستضد مرة أخرى إلى أحداث استجابة مناعية فورية وقوية.
أن التطور الوظيفي والعلامات المميزة لهذه الخلايا يتم تحت تأثير عوامل تفرز من خلايا النخاع الأحمر (النقي الأحمر) أو الجهاز الهضمي وهذه العوامل تضم الانترليوكين-4 والانترليوكين-5 (Interleukine-4, و Interleukine-5) الذي تفرزه الخلايا التائية المساعدة المنشطة (activated T-helper)، وتوجد هذة الخلايا مرتبة في اللب الأبيض المحيطي للطحال والمنطقة الخارجية لقشرة العقد الليمفاوية.
تتميز الخلايا الليمفاوية البائية بوجود مستقبلات خاصة علي سطحها عبارة عن جلوبيولينات مناعية، كما يمكن تميز هذة الخلايا بواسطة علامات الـCD (Cluster of differentiation = عناقيد تميز) الموجودة علي سطحها والتي هي عبارة عن بروتينات سكرية (Glycoproteins) ، حيت يوجد علي سطح الخلايا البائية العلامات ، CD19، CD20، و CD21 وكذلك بواسطة المستقبلات الموجودة سطحها والخاصة بالصنف الثاني لمعقد مركب التوافق النسيجي الأكبر وأيضا بالمستقبلات الخاصة بالمتمم خصوصا C1q ، C3b ، و C4b ، والمستقبل الخاص بالمنطقة Fc للجلوبيولين المناعي IgG .
مع أن جميع الخلايا الليمفاوية البائية لها العديد من المميزات والخصائص المشتركة ألا انه يمكن تقسيمها إلى مجاميع دنيا اعتمادا علي نمط الجلوبيولين المناعي(Ig) الذي تفرزه وعلية فأنها تصنف إلى B (للخلايا التي تفرز IgM)، و B (للخلايا التي تفرز IgG)، وB (للخلايا التي تفرز IgA)، وB (للخلايا التي تفرز IgD)، وB (للخلايا التي تفرز IgE).
في الدم المحيطي الغالبية العظمي من الليمفاويات البائية تحمل IgG و IgM بينما في الأغشية المخاطية الغالبية العظمي من الليمفاويات البائية تحمل IgA.
يجب ملاحظة أن الخلايا البلازمية مع أنها خلايا متطورة عن الليمفاويات البائية وتحتوي علي جلوبيولينات مناعية ألا أنها لا تحتوي علي العلامات والمستقبلات السطحية الموجودة علي الليمفاويات البائية قبل تطورها إلى خلايا بلازمية وذاكرة.

يتبع......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البراء

علم المناعه (موضوع شامل) Default3
أم البراء


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 19/03/2011

علم المناعه (موضوع شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم المناعه (موضوع شامل)   علم المناعه (موضوع شامل) I_icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2011 6:03 pm

ا
الخلايا البلازمية Plasma Cells :-
تتطور الخلايا البلازمية عن الخلايا الليمفاوية البائية المنشطة بالمستضد الغريب ، وبالإمكان تميز سلسلة من الخلايا المتوسطة من ناحية الشكلية (morphology) بين الليمفاويات والخلايا البلازمية والتي يطلق علية بلازمابلاست (plasmablasts) وهذه تتطور أو تنتج في الأعضاء الليمفاوية الثانوية في المنطقة التي يحدث فيها التعاون بين الليمفاويات البائية والتائية. إذا الـبلازمابلاست توجد في الحافة بين قشرة العقد الليمفاوية (lymph node cortex) وجار القشرة (paracortex) ومنطقة الغشاء (mantle zone) في الطحال ، وما أن تتطور إلى خلية بلازمية ناضجة كاملة عادتا تهاجر تلك المنطقة لتتوزع في أنحاء مختلفة في الجسم. يوجد اكبر عدد من الخلايا البلازمية في الطحال والطبقة الداخلية للعقد الليمفاوية وفي نخاع العظم.
الخلايا البلازمية هي خلايا بيضاوية الشكل (ovoid cells) يبلغ قطرها من 8 إلى 9 ميكرومتر، وتوجد بها نواة دائرية غير مركزية تحتوي علي كرومتين موزع بغير انتظام (unevenly distributed chromatin)، كما يوجد بالخلايا البلازمية اندوبلازما شبكي خشن يصبغ بقوة بالصبغات القاعدية (basic dyes) والبيرونين (pyronin). وتعتبر الخلايا البلازمية خلايا متميزة بدرجة عالية ، كما تعتبر خلايا نهائية أي أنها لا تكون أي نوع آخر من الخلايا. عمر الخلايا البلازمية متباين فبعضها يعيش لفترات قصير تتراوح بين 3 و 4 أيام وبعضها الآخر يعيش لفترة بين 3 و 4 أسابيع.
في العادة الخلايا البلازمية تكون قادرة علي تصنيع حتى 300 جزيء الجلوبيولينات المناعية (immunoglobulin molecules) في الثانية. السلاسل الثقيلة والخفيفة للجلوبيولينات المناعية تصنع علي الريبوسومات المتعدد (polyribosomes) ، ثم تفرز في تجويف الاندوبلازما الشبكية ، حيث تقترن السلسلتين لتكون جلوبيولين مناعي كامل. الجلوبيولين المناعي المنتج بواسطة الخلايا البلازمية له مستقبلات للخلايا البائية ذات خصوصية مماثلة للخلية البائية ألام.
خلايا الذاكرة Memory Cells:-
نوعين من الخلايا تتطور عن الخلايا البائية عقب تنشيطها بالمستضد ، النوع الأول الخلايا البلازمية التي أشير أليها أعلاه والنوع الثاني خلايا الذاكرة ، وخلايا الذاكرة تعتبر من الخلايا الحساسة للمستضد المخزونة إلى حين الحاجة أليها عند التعرض إلى ذات المستضد الذي حث الخلايا البائية الأصلية علي إنتاجها ، خلايا الذاكرة قد يتم إنتاجها بذات الخلايا البائية التي أنتجت الخلايا البلازمية أو قد يتم إنتاجها بواسطة أصناف أخرى من الخلايا البائية. خلايا الذاكرة ليست مثل الخلايا البلازمية حيث ليس لها شكل مميز و لكنها قد تعتبر خلايا ليمفاوية صغيرة . أيام قليلة من دخول المستضد خلايا الذاكرة تبداء في الانقسام، وتطورها يحتاج إلى وجود الانترلوكين 1 و 5 (IL-1 and IL5) وكذلك المكون الثالث للمتم .خصوصية مستقبلات خلايا الذاكرة تبقي بشكل كبير مشابه للخلايا البائية ألام ، ولكن شراهتها (آلفتها) للمستضد قد تزداد وهذا قد يكون عائد للطفرة الجسدية (somatic mutation). أعداد كبيرة من خلايا الذاكرة تغادر الطحال والعقد الليمفاوية إلى نخاع العظم وبهذا يعتبر نخاع العظم أهم مصدر للأجسام المضادة في الاستجابة الثانوية .
الخلايا الليمفاوية التائية T-Lymphocytes:-
تشكل الخلايا الليمفاوية التائية حوالي من 80 إلى 85% من أجمالي الليمفاويات في الدم المحيطي وهي تنحدر من نخاع العظم الأحمر وتتمايز في غدة الثوتة تحت تأثير الهرمونات المفرزة من قبل نسيج الثايموسة. الليمفاويات التائية المنتجة تقسم إلي مجموعة من الأصناف الفرعية (Subpopulation) اعتمادا علي الوظيفة والعلامات السطحية الموجودة عليها ، وبشكل عام تتولي الليمفاويات التائية وظيفتين أساسيتين الأولى وظيفة مؤثرة (Effector Function)، والثانية وظيفة منظمة (Regulatory Function)، الوظيفة المؤثرة تتمثل في التحلل أو القتل الخلوي للخلايا المصابة بالفيروسات والخلايا السرطانية وكذلك إنتاج اللمفوكين (Lymphokine) ، والوظيفة المنظمة تتمثل في حث (تشجيع) أو تثبط عمل الخلايا الليمفاوية المؤثرة الأخرى (B and T cell).
كما أشير أعلاه يمكن تميز أو تقسيم الليمفاويات التائية إلى عدة أنواع بواسطة التعرف علي العلامات السطحية الموجودة عليها وهذه العلامات هي :-
CD2 المستقبل الخاص بكريات الدم الحمراء للأغنام (Sheep red blood cell ,{SRBC}) وهذا المستقبل يعتبر مستقبل الشائع في جميع أصناف الخلايا التائية. حيث انه عندما تحضن الخلايا الليمفاوية التائية مع كريات الدم الحمراء للأغنام, فأن الكريات الحمراء للأغنام ترتبط مع الخلايا التائية وتشكل الشكل الزهري (ٌRosettes).
CD3 هذا المستقبل يمثل جزء من معقد مستقبلات المستضد للخلايا التائية.
CD4 هذا المستقبل يمثل مستقبل لصنف الثاني (MHC class-II) من معقد مركب التوافق النسيجي الأكبر.
CD8 هذا المستقبل يمثل مستقبل لصنف الأول(MHC class-I) من معقد مركب التوافق النسيجي الأكبر.
- يجب ملاحظة بأن جميع أصناف الخلايا التائية تتميز بوجود 3 أنواع فقط من تلك المستقبلات، واهم هذة الأنواع الفرعية الرئيسية لليمفاويات التائية هي :-
الخلايا التائية المساعدة T-Helper Cells :-
وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج اللمفوكين-2 الذي يقوم بدور المنظم الإيجابي من خلال مساعدة الخلايا البائية في تحفيزها أو تشجيعها علي إنتاج الأجسام المضادة ومساعدة تحفيز الخلايا التائية المؤثرة في أحداث الاستجابة المناعية الخلوية. هذا النوع من الخلايا يشكل العدد الأكبر من مجموع الخلايا التائية المختلفة. تتميز الخلايا التائية المساعدة بوجود المستقبلات التالية علي أسطحها CD2, CD3, CD4 (أي تكون موجبة للعلامة السطحية CD4).

الخلايا التائية السامة للخلايا T-Cytotoxic Cells:-
هذة الخلايا تلعب دور مهم في الدفاع ضد ، والتخلص من الخلايا المصابة بالفيروسات والخلايا السرطانية وفي عملية رفض الأنسجة المغروسة الغريبة (أي أنها تقوم بوظيفة القتل الخلوي). وتتميز هذة الخلايا بوجود المستقبلات التالية علي أسطحها CD2 ، CD3 و CD8 (أي تكون موجبة للعلامة السطحية CD8).
الخلايا التائية المثبطة (الكابحة) T-Suppressor Cells:-
الخلايا التائية المثبطة وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج اللمفوكين-2 الذي يقوم بدور المنظم السلبي حيت تعمل هذة الخلايا علي كبح نشاط الخلايا البائية لتحد من إنتاجها للأجسام المضادة وكبح نشاط الخلايا التائية المساعدة ، وتتميز هذة الخلايا بوجود المستقبلات التالية علي أسطحها CD2 ، CD3 و CD8 (أي تكون موجبة للعلامة السطحية CD8).
مع ملاحظة بأنة من الصعب التفريق بين الخلايا التائية الكابحة والتائية السامة للخلايا ، حيث أن جميعها تحمل ذات المستقبلات ، ويعتقد البعض بعدم وجود خلايا تائية كابحة إطلاقا ، وأن الخلايا التائية السامة للخلايا تقوم بوظيفة التسمم الخلوي ووظيفة التثبيط ، وتقوم بوظيفة التثبيط بفعل نشاطها السمي .
الخلايا القاتلة (Killer cells) :- هي مجموعة من الخلايا الليمفاوية التي لها دور مهم في أحداث الاستجابة المناعية وتقوم بوظيفة القتل (التسمم) الخلوي للخلايا الوسيطة بالخلايا المعتمدة علي الأجسام المضادة Antibodies-Dependent Cell-Mediated Cytotoxcity (ADCC).
الخلايا القاتلة الطبيعية (NK = Natural Killer Cells) :-
هي عبارة عن خلايا لليمفاوية كبيرة حبيبية غير أكولة تشكل حوالي 3% من مجموع الليمفاويات في الدورة الدموية ، توجد بشكل رئيسي في الأعضاء الليمفاوية الثانوية ، كما يوجد عدد قليل منها في نخاع العظم هذة الخلايا لا تحتوي علي علامات سطحية كالتي توجد علي الخلايا البائية أو التائية ( أي العلامات أو المستقبلات التالية الـCD2 ، CD3 ، CD4 ، CD8 أو CD19 ، CD20 و CD21) ولذلك تسمي هذة الخلايا بـNull Cells ، كما أنها لا تحتاج إلى تحفيز مسبق لكي تتكون بل تنتج بصورة طبيعية ، كما أنها لا تعتمد على وجود ارتباط مع MHC class-I أو MHC class-II للقيام بوظائفها.
من وظائف الخلايا القاتلة الطبيعية هي قدرتها على تميز وقتل الخلايا المصابة بالفيروسات والخلايا السرطانية والأنسجة المغروسة الغريبة، كما تقوم أيضا بوظيفة القتل (التسمم) الخلوي للخلايا الوسيطة بالخلايا المعتمدة علي الأجسام المضادة (ADCC) . كما يعتقد بأن لها نشاط مضاد لبعض أنواع البكتريا مثل Staphylococcus aureus و Salmonella typhimurium وكذلك بعض الفطريات.

المناعة (النوعية) المكتسبة Acquired (Specific) immunity
عندما تتمكن الأجسام الغريبة والجراثيم من اختراق حواجز دفاعات المناعة الطبيعية فأن الجسم يقوم ببناء وسائل دفاعية مناعية إضافية تتولى مهمة الدفاع عن الجسم، تساهم في هذة الدفاعات الأجسام المضادة والخلايا البلعمية (البلعميات) الكبيرة والخلايا الليمفاوية (الليمفاويات) وجهاز المتمم.
المناعة النوعية (المكتسبة) ليست مثل المناعة الفطرية (الطبيعية) فهي استجابة مناعية مكتسبة ضد التنبيه بواسطة مستضدات غريبة، هذا التنبيه ينتج عنه اكتساب ذاكرة مناعية وإنتاج أجسام مضادة (أو خلايا تائية) تتفاعل بشكل نوعي مع المستضدات التي أدت إلي إنتاجها.
* The specific immunity is an adaptive response to foreign antigenic stimulus`,, which results in the acquisition of immunologic memory and the production of antibody (or T-cells) which reacts specifically with the antigen that caused its production.
وهكذا فأن التخصصية والتنوع والذاكرة هي أهم مميزات المناعة المكتسبة، بالإضافة إلي القدرة علي التميز بين الذات وغير الذات.
* Specificity, diversity and memory are the key features of the acquired immunity.
أن طبيعة عمل المناعة الطبيعية والمكتسبة هي علاقة متصلة ومكملة لبعضهما البعض حيت أن عمل المناعة الطبيعية هي توفير الوسائل الأساسية أهم الأولية لمقاومة الأجسام الغريبة والجراثيم التي تحاول إلي تغزو الجسم بينما دور المناعة المكتسبة هو توفير مناعة نوعية قوية وفاعلة لتطوير وتعزيز فاعلية المناعة الطبيعية وتوفير الذاكرة المناعية لتذكر الأجسام الغريبة إذا ما كررت مهاجمة الجسم مرة أخرى.
يوجد نوعان للمناعة المكتسبة هما:-
أولا. المناعة المكتسبة الفاعلة Active Acquired Immunity:-
وهي المناعة التي يكونها الفرد عقب التعرض المباشر لمستضدات غريبة (بكتريا أو فيروسات) أو لمنتجاتها وهذا الاتصال المباشر بالمستضدات الغريبة قد يكون بسبب:-
1- إصابة سريريه، أو تحت سريريه Clinical or subclinical infection.
2- حقن احياء دقيقة حية أو ميتة أو مستضداتها.
The injection of live or killed microorganisms or their antigens
3- امتصاص منتجات البكتريا (مثل السموم) The absorption of bacterial products ( e.g.` toxins).
هذا النوع من المناعة يكون للجسم دور فعال وإيجابي في أحداثها من خلال استجابة الجسم المناعية المتمثلة في إنتاج أجسام مضادة نوعية (مناعة خلطيه) أو تكوين خلايا مناعية لمقاومة الإصابة (مناعة خلوية) أو الاثنان معاً ضد الجراثيم أو الفيروسات أو اللقاحات المحقونة بأنواعها المختلفة أو الرقع الغريبة المنقولة للعائل. من عيوب هذا النوع من المناعة المكتسبة هي أنها ليست فورية مثل المناعة المنفعلة، وإنما تحتاج إلي وقت طويل حتى تتكون، ولكن من مميزاتها أنها تبقي لفترة طويلة ويمكن إعادة حثها مرة أخرى عند التعرض للعدوى للمرة الثانية بذات مسبب العدوى الأول أو بحقن المستضد الغريب مرة أخرى لتعزيزها (جرعة مقوية booster dose) كما يحدث عند التطعيم أو بإعادة غرس رقعة مخالفة من نفس المتبرع السابق.
المناعة المكتسبة الفاعلة تقسم إلي نوعين هما:-
1- مناعة مكتسبة فاعلة طبيعية Natural active acquired immunity :-
وهى المناعة التي يكتسبها الفرد عقب الإصابة بمرض ما تم الشفاء منه (مثل الجراثيم أو منتجاتها أو الفيروسات أو نقل رقعة مخالفة) حيث أن الجسم يكون أجسام مضادة نوعية أو خلايا مناعية نوعية لمقاومة مسببات المرض تلك إذا ما تكررت العدوى بها. تختلف مدة بقاء واستمرار هذة المناعة في الجسم حسب نوع مسبب العدوى .
2- مناعة مكتسبة فاعلة اصطناعية Artificial active acquired immunity :
هذا النوع من المناعة يمكن استحداثه في الجسم بحقن أنواع مختلفة من اللقاحات الميتة أو الحية المضعفة أو منتجات الجراثيم والفيروسات أو السموم المختزلة مثال على ذلك لقاح شلل الأطفال والطعم الثلاثي البكتيري (الدفتيريا ، الكزاز والسعال الديكى).
ثانياً. المناعة المكتسبة الغير فاعلة (المنفعلة) Passive Acquired Immunity :
وهي المناعة التي لا يكون لجسم العائل أي دور في تكوينها، وإنما يتحصل عليها من خلال نقل أجسام مضادة (أمصال) وقائية بشكل طبيعي أو اصطناعي من مصدر آخر (إنسان أو حيوان) يم تكوينها أو تحضيرها فيه. هذا النوع من المناعة يعطي حماية فورية ولكن مؤقتة ، حيث أنها تبقي لفترة محدودة (من 3 إلى 4 أسابيع) وهي عادتا تستعمل للأغراض الوقائية أو العلاجية في حالات الأوبئة أو الجروح.
هناك نوعان للمناعة المكتسبة الغير فاعلة هما :
ا- المناعة المكتسبة الغير فاعلة الطبيعية Natural passive acquired immunity :
وهي المناعة التي يكتسبها الطفل أو الجنين من ألام عن طريق المشيمة أثناء وجودة في الرحم أو عن طريق الرضاعة الطبيعية من ألام بعد الولادة.فمثلا لو أن الأم كانت مطعمة ضد الكزاز أو الحصبة الألمانية فأن الأجسام المضادة لتلك الطعوم تنتقل إلي الجنين أو الطفل عبر المشيمة أو الرضاعة وتوفر حماية للطفل ضد تلك الأمراض كما الأجسام المضادة الأخرى التي يتحصل عليها الطفل من ألام توفر له حماية ضد العديد من الإصابات أثناء مراحل تطوره الأولى ، مثل الجسم المضادة IgA الذي يتحصل علية الطفل من حليب ألام.
ب- المناعة المكتسبة الغير فعالة الاصطناعية Artificial passive acquired immunity :
وهي المناعة التي يكتسبها الفرد (العائل) بواسطة نقل (حقن) أمصال وقائية إليه تحتوي على أجسام مضادة جاهزة لأمراض مختلفة . مثال على ذلك المصل الذي يعطى للوقاية أو كعلاج لمرض الكزاز.
جدول يوضح الفرق بين المناعة المكتسبة الفاعلة والمنفعلة:-
المناعة الفاعلة المناعة المنفعلة
1-المصدر
2- التأثير
3- الطرق

4- الوقت اللازم لتطورها
5- فترة البقاء
6- تنشيطها
استعمالها ذاتية
عالية
ا- من المرض نفسه
ب- بالتمنيع
5- 14 يوم
فترة طويلة تصل إلى سنين
سهل بواسطة جرعة مقوية
للوقاية من إنسان إلى آخر أو من بعض الحيوانات الأخرى
معتدلة أو ضعيف
إدخال أجسام مضادة جاهزة أو أثناء الحمل
الحقن
مباشرة بعد الحقن
قصيرة من أيام إلى عدة أسابيع أو شهور
صعب ويحتمل أن تؤدي إلى الحساسية
للوقاية والعلاج


تحدث تفاعلات الاستجابة المناعية المكتسبة من خلال آليتين رأسيتين هما:
1- المناعة الخلطية Humoral immunity: وهي المناعة المتكونة بواسطة الأجسام المضادة ، أي هي الحالة المناعية الناشئة عن إنتاج الأجسام المضادة (الجلوبيولينات المناعية Immunoglobulins) التي تقوم بعملها في غياب الخلايا المناعية التي أنتجتها . وهذه الأجسام المضادة أما أنها تكونت نتيجة التعرض لمستضد حث الخلايا الليمفاوية (خلايا البلازما) علي تكوينها بشكل طبيعي ، أو أنها تتواجد بشكل اصطناعي عن طريق إعطاء (حقن) مصل يحتوي علي أجسام مضادة ، أو انتقال الأجسام المضادة من ألام إلي طفلها عبر المشيمة (IgG) أثناء الحمل أو عبر الرضاعة (IgA) ، الحالة الأولى ينتج عنها تكون مناعة مكتسبة فعالة طبيعية والحالة الثانية ينتج عنها تكون مناعة مكتسبة غير فعالة (منفعلة) اصطناعية ولذا من الممكن نقل هذة المناعة من شخص لأخر بواسطة نقل الدم (مصل الدم).
2- المناعة الخلوية Cell-mediated immunity:- تنشاء الاستجابة المناعية الخلوية عن الخلايا الليمفاوية التائية والتي تتمكن من إفراز اللمفوكينات (Lymphokines) بعد تعرضها للمستضد والذي يؤدي إلى سرعة تحرك وتنشيط الخلايا البلعمية الكبيرة (البلعميات الكبيرة) لتقوم بعملية مهاجمة الأجسام الغريبة وتقديمها لليمفاويات التائية.
عادتا ينتج عن لاستثارة المناعية الخلوية نوعين من الخلايا هي الخلايا الليمفاوية التائية (الخلايا التائية السامة للخلايا) وحيدة النسلية والتي تهاجم المستضد (الجسم الغريب) والأخرى خلايا الذاكرة المسؤولة عن الاستجابة المناعية الخلوية الثانية في حالة تعرض الجسم للمستضد الغريب مرة أخرى.
تتولى المناعة الخلوية الدفاع ضد مسببات الأمراض وبصورة خاص التي تتخذ من الخلايا(Intercellular) مكان لها وضد الطفيليات والنسيج الغير متوافق المنقول للعائل وتدمير الخلايا السرطانية ، كما أنها تدخل في أحداث تفاعلات فرط الحساسية.
يشارك في المناعة الخلوية بالإضافة إلى الخلايا التائية والبلعميات الكبيرة ، خلايا أخرى مثل الخلايا القاتلة والخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا الملتهمة (الأكولة) وحيدة النواة.


اللقاحات Vaccines
اللقاح أو الطعم:- هو عبارة عن مستضد قادر علي أحداث المناعة وغير قادر علي أحداث المرض.
التلقيح أو التطعيم Vaccination
وهي عملية تعريض أو إعطاء شخص ما بشكل عمدي الجراثيم (اللقاح أو الطعم) المسببة للمرض حية أو ميتة أو سمومها المختزنة لغرض حث الجسم علي تكوين حالة من المناعة ضد تلك الجراثيم أو ضد سمومها دون أن يكون لتلك الجراثيم أو سمومها القدرة علي أحداث المرض.
أنواع اللقاحات:-
تصنف اللقاحات حسب نوع المادة التي أعدت منها و طريقة أعدادها كما يلي:-
1- اللقاحات الحية المضعفة ( Live attenuated vaccines) :- وهي عبارة عن لقاحات تحتوي علي معلق لجراثيم أو فيروسات حية تم أضعافها بالحرارة أو الزراعة المتكررة بحيث تفقد قدرتها علي أحداث المرض واحتفظت بقدرتها علي استثارة تكوين مناعة فاعلة.
أهم اللقاحات الحية المضعفة:-
ا- لقاحات فيروسية مضعفة مثل:- لقاح ضد النكاف ((Mump) ، لقح الجدري Smallpox)) ، لقاح الحصبة (Rebella) و لقاح الحصبة الألمانية (Measles)
ب- لقاحات جرثومية مضاعفة مثل : لقاح التدرن (السل) (BCG)
2- اللقاحات الميتة (Killed Vaccines) :- وهي عبارة عن لقاحات تحتوي علي معلق من الجراثيم أو الفيروسات المقتولة بالحرارة أو المعالجة الكيميائية أو الإشعاعية ومن أمثلتها:-
ا- لقاحات جرثومية ميتة :- مثل لقاح التيفود (Typhoid) ، لقاح السعال الديكى (Pertussis or whooping cough)
ب- لقاحات فيروسية ميتة مثل :- لقاح السعار (داء الكلب) (Rabies) ولقاح الأنفلونزا (Influenza)
3- السموم المختزلة ( Toxoid): وهي السموم الخارجية التي تفرزها بعض الجراثيم وضعفت بالحرارة أو المعالجة الكيميائية (الفورمالين) بحيث تفقد سميتها وتحتفظ بقدرتها علي تكوين المناعة مثال ذلك لقاح الخناق (Diphtheria) ولقاح الكزاز.(Tetanus) وهذا النوع من اللقاحات عادتا يعطي مرتين ليكون مناعة فعالة جرعة مقوية أولى تم تعقبها جرعة ثانية قد تعقبها جرعة مقوية (معززة Booster).
4- لقاحات مشتقات الجراثيم Bacterial Deviate Vaccines:-وهي لقاحات تستخدم فيها أجزاء معينة من الجراثيم تحتوي علي مستضدات تلك الجراثيم مثل شعيرات الجراثيم (Pili) المسببة لمرض السيلان (الزهري) (Syphilis) ومن أمثلتها لقاح السيلان ولقاح التهاب السحايا (Polio).
5- لقاحات ضد الحيوانات الأولية والدودية Protozoa and Helminthic Vaccine:- الحيوانات الأولية والدودية طفيليات معقدة تنتج الكثير من المستضدات علي سطحها وكذلك من خلال نتائج العمليات الايضية فيها. كما تظهر مستضدات مختلفة خلال مراحل التطور التي تمر بها لذا فأنه من الصعب عمل لقاح ضدها . أن التحصين بواسطة بيض الديدان الشريطية المضعفة قد أعطى نتائج مقبولة إلى حد ما . كما أن الأبحاث قائمة لأجاد لقاح مضاد للملاريا وغيرها من الطفيليات.
المناعة (النوعية) المكتسبة Acquired (Specific) immunity
عندما تتمكن الأجسام الغريبة والجراثيم من اختراق حواجز دفاعات المناعة الطبيعية فأن الجسم يقوم ببناء وسائل دفاعية مناعية إضافية تتولى مهمة الدفاع عن الجسم، تساهم في هذة الدفاعات الأجسام المضادة والخلايا البلعمية (البلعميات) الكبيرة والخلايا الليمفاوية (الليمفاويات) وجهاز المتمم.
المناعة النوعية (المكتسبة) ليست مثل المناعة الفطرية (الطبيعية) فهي استجابة مناعية مكتسبة ضد التنبيه بواسطة مستضدات غريبة، هذا التنبيه ينتج عنه اكتساب ذاكرة مناعية وإنتاج أجسام مضادة (أو خلايا تائية) تتفاعل بشكل نوعي مع المستضدات التي أدت إلي إنتاجها.
* The specific immunity is an adaptive response to foreign antigenic stimulus`,, which results in the acquisition of immunologic memory and the production of antibody (or T-cells) which reacts specifically with the antigen that caused its production.
وهكذا فأن التخصصية والتنوع والذاكرة هي أهم مميزات المناعة المكتسبة، بالإضافة إلي القدرة علي التميز بين الذات وغير الذات.
* Specificity, diversity and memory are the key features of the acquired immunity.
أن طبيعة عمل المناعة الطبيعية والمكتسبة هي علاقة متصلة ومكملة لبعضهما البعض حيت أن عمل المناعة الطبيعية هي توفير الوسائل الأساسية أهم الأولية لمقاومة الأجسام الغريبة والجراثيم التي تحاول إلي تغزو الجسم بينما دور المناعة المكتسبة هو توفير مناعة نوعية قوية وفاعلة لتطوير وتعزيز فاعلية المناعة الطبيعية وتوفير الذاكرة المناعية لتذكر الأجسام الغريبة إذا ما كررت مهاجمة الجسم مرة أخرى.
يوجد نوعان للمناعة المكتسبة هما:-
أولا. المناعة المكتسبة الفاعلة Active Acquired Immunity:-
وهي المناعة التي يكونها الفرد عقب التعرض المباشر لمستضدات غريبة (بكتريا أو فيروسات) أو لمنتجاتها وهذا الاتصال المباشر بالمستضدات الغريبة قد يكون بسبب:-
1- إصابة سريريه، أو تحت سريريه Clinical or subclinical infection.
2- حقن احياء دقيقة حية أو ميتة أو مستضداتها.
The injection of live or killed microorganisms or their antigens
3- امتصاص منتجات البكتريا (مثل السموم) The absorption of bacterial products ( e.g.` toxins).
هذا النوع من المناعة يكون للجسم دور فعال وإيجابي في أحداثها من خلال استجابة الجسم المناعية المتمثلة في إنتاج أجسام مضادة نوعية (مناعة خلطيه) أو تكوين خلايا مناعية لمقاومة الإصابة (مناعة خلوية) أو الاثنان معاً ضد الجراثيم أو الفيروسات أو اللقاحات المحقونة بأنواعها المختلفة أو الرقع الغريبة المنقولة للعائل. من عيوب هذا النوع من المناعة المكتسبة هي أنها ليست فورية مثل المناعة المنفعلة، وإنما تحتاج إلي وقت طويل حتى تتكون، ولكن من مميزاتها أنها تبقي لفترة طويلة ويمكن إعادة حثها مرة أخرى عند التعرض للعدوى للمرة الثانية بذات مسبب العدوى الأول أو بحقن المستضد الغريب مرة أخرى لتعزيزها (جرعة مقوية booster dose) كما يحدث عند التطعيم أو بإعادة غرس رقعة مخالفة من نفس المتبرع السابق.
المناعة المكتسبة الفاعلة تقسم إلي نوعين هما:-
1- مناعة مكتسبة فاعلة طبيعية Natural active acquired immunity :-
وهى المناعة التي يكتسبها الفرد عقب الإصابة بمرض ما تم الشفاء منه (مثل الجراثيم أو منتجاتها أو الفيروسات أو نقل رقعة مخالفة) حيث أن الجسم يكون أجسام مضادة نوعية أو خلايا مناعية نوعية لمقاومة مسببات المرض تلك إذا ما تكررت العدوى بها. تختلف مدة بقاء واستمرار هذة المناعة في الجسم حسب نوع مسبب العدوى .
2- مناعة مكتسبة فاعلة اصطناعية Artificial active acquired immunity :
هذا النوع من المناعة يمكن استحداثه في الجسم بحقن أنواع مختلفة من اللقاحات الميتة أو الحية المضعفة أو منتجات الجراثيم والفيروسات أو السموم المختزلة مثال على ذلك لقاح شلل الأطفال والطعم الثلاثي البكتيري (الدفتيريا ، الكزاز والسعال الديكى).
ثانياً. المناعة المكتسبة الغير فاعلة (المنفعلة) Passive Acquired Immunity :
وهي المناعة التي لا يكون لجسم العائل أي دور في تكوينها، وإنما يتحصل عليها من خلال نقل أجسام مضادة (أمصال) وقائية بشكل طبيعي أو اصطناعي من مصدر آخر (إنسان أو حيوان) يم تكوينها أو تحضيرها فيه. هذا النوع من المناعة يعطي حماية فورية ولكن مؤقتة ، حيث أنها تبقي لفترة محدودة (من 3 إلى 4 أسابيع) وهي عادتا تستعمل للأغراض الوقائية أو العلاجية في حالات الأوبئة أو الجروح.
هناك نوعان للمناعة المكتسبة الغير فاعلة هما :
ا- المناعة المكتسبة الغير فاعلة الطبيعية Natural passive acquired immunity :
وهي المناعة التي يكتسبها الطفل أو الجنين من ألام عن طريق المشيمة أثناء وجودة في الرحم أو عن طريق الرضاعة الطبيعية من ألام بعد الولادة.فمثلا لو أن الأم كانت مطعمة ضد الكزاز أو الحصبة الألمانية فأن الأجسام المضادة لتلك الطعوم تنتقل إلي الجنين أو الطفل عبر المشيمة أو الرضاعة وتوفر حماية للطفل ضد تلك الأمراض كما الأجسام المضادة الأخرى التي يتحصل عليها الطفل من ألام توفر له حماية ضد العديد من الإصابات أثناء مراحل تطوره الأولى ، مثل الجسم المضادة IgA الذي يتحصل علية الطفل من حليب ألام.
ب- المناعة المكتسبة الغير فعالة الاصطناعية Artificial passive acquired immunity :
وهي المناعة التي يكتسبها الفرد (العائل) بواسطة نقل (حقن) أمصال وقائية إليه تحتوي على أجسام مضادة جاهزة لأمراض مختلفة . مثال على ذلك المصل الذي يعطى للوقاية أو كعلاج لمرض الكزاز.
جدول يوضح الفرق بين المناعة المكتسبة الفاعلة والمنفعلة:-
المناعة الفاعلة المناعة المنفعلة
1-المصدر
2- التأثير
3- الطرق

4- الوقت اللازم لتطورها
5- فترة البقاء
6- تنشيطها
استعمالها ذاتية
عالية
ا- من المرض نفسه
ب- بالتمنيع
5- 14 يوم
فترة طويلة تصل إلى سنين
سهل بواسطة جرعة مقوية
للوقاية من إنسان إلى آخر أو من بعض الحيوانات الأخرى
معتدلة أو ضعيف
إدخال أجسام مضادة جاهزة أو أثناء الحمل
الحقن
مباشرة بعد الحقن
قصيرة من أيام إلى عدة أسابيع أو شهور
صعب ويحتمل أن تؤدي إلى الحساسية
للوقاية والعلاج


تحدث تفاعلات الاستجابة المناعية المكتسبة من خلال آليتين رأسيتين هما:
1- المناعة الخلطية Humoral immunity: وهي المناعة المتكونة بواسطة الأجسام المضادة ، أي هي الحالة المناعية الناشئة عن إنتاج الأجسام المضادة (الجلوبيولينات المناعية Immunoglobulins) التي تقوم بعملها في غياب الخلايا المناعية التي أنتجتها . وهذه الأجسام المضادة أما أنها تكونت نتيجة التعرض لمستضد حث الخلايا الليمفاوية (خلايا البلازما) علي تكوينها بشكل طبيعي ، أو أنها تتواجد بشكل اصطناعي عن طريق إعطاء (حقن) مصل يحتوي علي أجسام مضادة ، أو انتقال الأجسام المضادة من ألام إلي طفلها عبر المشيمة (IgG) أثناء الحمل أو عبر الرضاعة (IgA) ، الحالة الأولى ينتج عنها تكون مناعة مكتسبة فعالة طبيعية والحالة الثانية ينتج عنها تكون مناعة مكتسبة غير فعالة (منفعلة) اصطناعية ولذا من الممكن نقل هذة المناعة من شخص لأخر بواسطة نقل الدم (مصل الدم).
2- المناعة الخلوية Cell-mediated immunity:- تنشاء الاستجابة المناعية الخلوية عن الخلايا الليمفاوية التائية والتي تتمكن من إفراز اللمفوكينات (Lymphokines) بعد تعرضها للمستضد والذي يؤدي إلى سرعة تحرك وتنشيط الخلايا البلعمية الكبيرة (البلعميات الكبيرة) لتقوم بعملية مهاجمة الأجسام الغريبة وتقديمها لليمفاويات التائية.
عادتا ينتج عن لاستثارة المناعية الخلوية نوعين من الخلايا هي الخلايا الليمفاوية التائية (الخلايا التائية السامة للخلايا) وحيدة النسلية والتي تهاجم المستضد (الجسم الغريب) والأخرى خلايا الذاكرة المسؤولة عن الاستجابة المناعية الخلوية الثانية في حالة تعرض الجسم للمستضد الغريب مرة أخرى.
تتولى المناعة الخلوية الدفاع ضد مسببات الأمراض وبصورة خاص التي تتخذ من الخلايا(Intercellular) مكان لها وضد الطفيليات والنسيج الغير متوافق المنقول للعائل وتدمير الخلايا السرطانية ، كما أنها تدخل في أحداث تفاعلات فرط الحساسية.
يشارك في المناعة الخلوية بالإضافة إلى الخلايا التائية والبلعميات الكبيرة ، خلايا أخرى مثل الخلايا القاتلة والخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا الملتهمة (الأكولة) وحيدة النواة.


اللقاحات Vaccines
اللقاح أو الطعم:- هو عبارة عن مستضد قادر علي أحداث المناعة وغير قادر علي أحداث المرض.
التلقيح أو التطعيم Vaccination
وهي عملية تعريض أو إعطاء شخص ما بشكل عمدي الجراثيم (اللقاح أو الطعم) المسببة للمرض حية أو ميتة أو سمومها المختزنة لغرض حث الجسم علي تكوين حالة من المناعة ضد تلك الجراثيم أو ضد سمومها دون أن يكون لتلك الجراثيم أو سمومها القدرة علي أحداث المرض.
أنواع اللقاحات:-
تصنف اللقاحات حسب نوع المادة التي أعدت منها و طريقة أعدادها كما يلي:-
1- اللقاحات الحية المضعفة ( Live attenuated vaccines) :- وهي عبارة عن لقاحات تحتوي علي معلق لجراثيم أو فيروسات حية تم أضعافها بالحرارة أو الزراعة المتكررة بحيث تفقد قدرتها علي أحداث المرض واحتفظت بقدرتها علي استثارة تكوين مناعة فاعلة.
أهم اللقاحات الحية المضعفة:-
ا- لقاحات فيروسية مضعفة مثل:- لقاح ضد النكاف ((Mump) ، لقح الجدري Smallpox)) ، لقاح الحصبة (Rebella) و لقاح الحصبة الألمانية (Measles)
ب- لقاحات جرثومية مضاعفة مثل : لقاح التدرن (السل) (BCG)
2- اللقاحات الميتة (Killed Vaccines) :- وهي عبارة عن لقاحات تحتوي علي معلق من الجراثيم أو الفيروسات المقتولة بالحرارة أو المعالجة الكيميائية أو الإشعاعية ومن أمثلتها:-
ا- لقاحات جرثومية ميتة :- مثل لقاح التيفود (Typhoid) ، لقاح السعال الديكى (Pertussis or whooping cough)
ب- لقاحات فيروسية ميتة مثل :- لقاح السعار (داء الكلب) (Rabies) ولقاح الأنفلونزا (Influenza)
3- السموم المختزلة ( Toxoid): وهي السموم الخارجية التي تفرزها بعض الجراثيم وضعفت بالحرارة أو المعالجة الكيميائية (الفورمالين) بحيث تفقد سميتها وتحتفظ بقدرتها علي تكوين المناعة مثال ذلك لقاح الخناق (Diphtheria) ولقاح الكزاز.(Tetanus) وهذا النوع من اللقاحات عادتا يعطي مرتين ليكون مناعة فعالة جرعة مقوية أولى تم تعقبها جرعة ثانية قد تعقبها جرعة مقوية (معززة Booster).
4- لقاحات مشتقات الجراثيم Bacterial Deviate Vaccines:-وهي لقاحات تستخدم فيها أجزاء معينة من الجراثيم تحتوي علي مستضدات تلك الجراثيم مثل شعيرات الجراثيم (Pili) المسببة لمرض السيلان (الزهري) (Syphilis) ومن أمثلتها لقاح السيلان ولقاح التهاب السحايا (Polio).
5- لقاحات ضد الحيوانات الأولية والدودية Protozoa and Helminthic Vaccine:- الحيوانات الأولية والدودية طفيليات معقدة تنتج الكثير من المستضدات علي سطحها وكذلك من خلال نتائج العمليات الايضية فيها. كما تظهر مستضدات مختلفة خلال مراحل التطور التي تمر بها لذا فأنه من الصعب عمل لقاح ضدها . أن التحصين بواسطة بيض الديدان الشريطية المضعفة قد أعطى نتائج مقبولة إلى حد ما . كما أن الأبحاث قائمة لأجاد لقاح مضاد للملاريا وغيرها من الطفيليات.

المناعة ضد الجراثيم Immunity to Bacterial Infections
الخلية الجرثومية تتكون من سيتوبلازم يحتوي على كافة المكونات الأساسية لبناء الخلية محاطً بالغشاء الخلوي المحاط بالجدار الخلوي، وفى بعض الأنواع من الجراثيم تكون الجرثومة محاطة بكبسولة (capsular)، كما توجد في بعض أنواع الجراثيم اسواط (flagellar) والبعض الأخر أهداب (pilus). وجود بعض المواد السيتوبلازمية التي تشمل البروتينات النووية والإنزيمات والدهون ومواد أخري إضافة إلى افرازات الجراثيم المختلفة مثل السموم كل هذه المكونات تعتبر في اغلبها مواد مستضدية، ولكن نظراً لوجد هذه المواد السيتوبلازمية في اغلبها داخل الخلية الجرثومية فأنها تعتبر اقل أهمية من الناحية المستضدية من المستضدات الأخرى التي توجد على السطح مثل الجدار الخلوي أو الكبسولة اوالاسواط أو الافرازات السمية من ناحية قدرتها على تحفيز المناعة ضد تلك المستضدات. المناعة المتكونة إما أن تكون مناعة خلطية أو خلوية أو كلتيهما والتي تكون موجهه نحو المستضدات المشار إليها أعلاه.
تكون أمراضية الجراثيم إما بسبب سمومها أو بسبب غزو الجراثيم لأنسجة العائل وتحطيمها.
المناعة التي تحمي العائل ضد الإصابات الجرثومية، تشمل عوامل كثيرة كلها تدخل تحت خط الدفاعات ضد الجراثيم والتي تشمل الحواجز الطبيعية المتمثلة في الجلد الطبيعي والأغشية المخاطية السليمة وكذلك إفراز بعض المواد الخاصة المضادة للجراثيم وغيرها، كما أن لنوع العائل والعوامل الوراثية والعمر لها اثر كبير على قدرة العائل على مقاومة الإصابات الجرثومية، وهناك الاستجابة المناعية النوعية المتمثلة في المناعة الخلطية والخلوية.
أن طبيعة الاستجابة المناعية ضد الجراثيم تعتمد على هل أن الجرثومة من النوع الذي ينمو ويعيش خارج الخلية اى جراثيم خارجية (extracellular) أو من النوع الخلوي إي الذي يعيش داخل الخلية (intracellular). الاستجابة المناعية ضد الجراثيم الخارجية تكون سريعة ومؤثرة ويقوم بها الجهاز المناعي للعائل من خلال تكوين أجسام مضادة اى مناعة خلطية وأيضا السموم التي تفرزها بعض أنواع الجراثيم تكون الاستجابة ضدها تكون خلطية، حيث تقوم الأجسام المضادة المتكونة ضدها على معادلتها وأبطال مفعولها. ومن الضروري يجب أن تكون الاستجابة ضد تلك السموم سريعة وفعالة لتفادي إحداثها ضرر في جسم العائل مثل ما يفعل سم الـClostridium welchii المسبب للموت الغازي (gas gangrene). إذا كانت الجراثيم من النوع الخلوي فهي قد تعيش داخل خلية العائل لفترة طويلة قبل إن تحدث ضدها استجابة مناعية والتي ليست دائماً فعالة وتكون هذه المناعة معتمدة على اللمفاويات التائية اى مناعة خلوية.
عادتا ما تكون الاستجابة المناعية النوعية موجة نحو ثلاثة عناصر جرثومية هي كالتالي:-
1- المناعة ضد الإصابة بالبكتريا السامة Immunity to toxigenic bacterial infections:-
الجراثيم المفرزة للسموم تفرز نوعين من السموم هي السموم الخارجية (exotoxins) والسموم الداخلية (endotoxins)، التي تعتبر مهمة في أمراضية الإصابة ببعض الأنواع من الجراثيم.
ا- السموم الخارجية extoxins:- هي بروتينات مؤدية تفرزها العديد من أنواع الجراثيم (مثل Clostridium tetani و Bacillus species). السموم الخارجية هي من النوع الغير مستقرة في الحرارة إي تتأثر بالحرارة (heat-labile)، ولهذا تستعمل المعالجة بالحرارة لتثبيط نشاطها لتحضير لقاحات منها (مثل لقاح ضد الكزاز (tetanus)، ولكن نظراً لوجود أنواع عديد من الجراثيم التي تفرز أكثر من نوع من السموم (مثل ) يجعل من الصعب تحضير لقاحات ضد مثل تلك السموم.
ب- السموم الداخلية Endotoxins:- جدار الجراثيم السالبة الجرام (gram-negative bacteria) يتكون من معقد من السكريات المتعددة والدهون والبروتينات، وتلك كلها تشكل السموم الداخلية لتلك الأنواع من الجراثيم. وتعود معظم الخاصية السمية إلى المكونات الذهنية في الجدار الخلوي والتي تعرف بالدهن A (Lipid A)، بينما تكون السكريات المتعددة هي المسئولة عن الخاصية المستضدية للمستضد O (اى المستضد الجسدي = somatic antigen)، مثل Brucella abortus و Vibrio cholerae.
الاستجابة المناعية ضد السموم الداخلية يجب إن تكون قادرة على القضاء على الجراثيم الغازية وفى ذات الوقت تكون قادرة على معادلة سمومها.
2- المناعة ضد الجراثيم التي لها كبسولة Immunity to encapsulated bacteria:-
الجراثيم التي تحمل كبسولة من السكريات المتعددة تشكل مشكلة فريدة للجهاز المناعي، لأن كبسولة السكريات المتعددة التي تحملها الجراثيم تثبط عملية البلعمة بواسطة الخلايا الأكولة والكريات البيضاء متعددة النوى أو تثبط عملية الانجذاب الكيميائي لها. تعمل الكبسولة على التداخل مع المستقبلات الموجودة على البلعميات والكريات البيضاء، وبالتالي تمنع التصاقها بالجراثيم، حيث أن عملية البلعمة تتطلب وجود مستقبلات عاملة للمنطقة Fc على الأجسام المضادة ومستقبلات للـC3b، ومن أمثلة الجراثيم التي تحتوي على كبسولة Streptococcus pneumonia، هذا النوع من الجراثيم يصيب الجهاز التنفسي ويسبب ما يسمى بداء الرئة. تعمل الكبسولة في هذه الجراثيم على حمايتها من البلعمة بواسطة البلاعم السنجية (alveulor macrophage) الثابتة في الرئة من خلال تثبيط نشاطها البلعمى، مما يسمح لها بالتكاثر في الرئة Haemophil influenza المسببة التهاب القصبات الهوائية (bronchitis) وداء الرئة (pneumonia) هي الأخر من الجراثيم ذات الكبسولة التي توفر لها الحماية من الخلايا البلعمية (الأكولة) في الرئة. إضافة إلى أنواع عديدة أخري تحمل كبسولة.
يمكن تحضير لقاحات توفر مناعة وقائية مؤثرة ضد هذا النوع من الجراثيم باستخدام لقاحات تحتوي على مستضدات الكبسولة النقية.
3- المناعة ضد الجراثيم الخلوية Immunity to intercellular bacteria:-
هذا النوع من الجراثيم هي من النوع المجبر على العيش داخل خلايا العائل. هذه الجراثيم التي تستطيع التهرب من / أو تجنب الجهاز المناعي للعائل، من خلال غزوها لخلايا العائل والعيش فيها بعيداً عن الجهاز المناعة وهى أيضا قد تغزو بعض الخلايا المناعية ومثلها في ذلك مثل بعض الفطريات والطفيليات، مما يجعل الأجسام المضادة والمتمم غير قادرة على الوصول إليها، كما أن الكريات البيضاء والبلاعم الاخري لا تستطيع تميزها على أنها غريبة. كما أن معظم الجراثيم الخلوية تمتلك وسائل لمقاومة وحماية نفسها من الجهاز المناعي مثل Brucella abortus التي لها جدار مقاوم لتخريب بواسطة الإنزيمات الحالة في البلاعم (phagosome-lysosome)، وCorynebacterium pseudotuberculosis التي يوجد لها جدار خلوي دهني سام للبلعميات.
الجراثيم الخلوية تتم مقومتها من قبل الجهاز المناعي للعائل بواسطة المناعة الخلوية التي تعتبر أساس مقاومة الجراثيم من خلال إنتاج خلايا تائية محسسة وبلعميات منشطة، حيث يتم إبراز مستضدات الجراثيم الخلوية على سطح البلعميات بعد عملية تحضير المستضد بالارتباط مع معقد التوافق النسيجي من الصنف الثاني وفى هذا الإطار البلعميات ترتبط مع الخلايا التائية المحسسة لإنتاج عامل تنشيط البلعميات (macrophage activating factor)، مثل الجاما انترفيرون ن وكل هذه السلسلة المعقدة من الإحداث ضرورية لتكوين مناعة مؤثرة ضد هذا النوع من الجراثيم المرضية.
المناعة النوعية ضد الإصابة بالجراثيم:-
هناك أربعة آليات أساسية تستطيع بواسطتها الاستجابة المناعية النوعية مقاومة غزو الجراثيم وهى كالتالي:-
1- معادلة (neutralization) السموم والإنزيمات الجرثومية بواسطة الأجسام المضادة.
2- قتل الجراثيم بواسطة الأجسام المضادة والمتمم والإنزيمات الحالة ومضادات الجراثيم في افرازات الجسم وفى البلعميات.
3- إعداد الجراثيم للبلعمة (opsonization)، بواسطة الأجسام المضادة (والمتمم) يؤدي إلى بلعمتها وتحطيمها بواسطة البلعميات.
وسائل مقاومة أو تهرب الجراثيم من الاستجابة المناعية:-
البكتريا مثل كل الطفيليات لا يخدمها موت عائلها أو إزالتها بواسطة جهازه المناعي. ولهذا عادتا ما يكون للجراثيم إلية متطورة تستطيع بواسطتها تجنب أو التهرب من الاستجابة المناعية للعائل. وكما اشيره اعلاة بعض الجراثيم تستطيع حماية نفسها من الجهاز المناعي مثلاً بواسطة الكبسولة (الكبسولة المضادة للبلعمة) (anti-phagocytosis capsule) أو باختيارها لتطفل الخلوي (اى بالعيش داخل خلايا العائل)، وبالتالي تؤخر مهاجمتها من قبل مناعة العائل. بينما تفرز بعض الجراثيم مواد مثبطة لعملية البلعمة بواسطة النتروفيل مثل ما تفعل E. coli و Mycobscterium tuberculosis ، وتستطيع الـS aureus حماية نفسها من خلال إفرازها لسموم مثل ستربتوليسين O (streptolysin O) الذي يعمل على حل خلايا النتروفيل وهناك أنواع أخري من الجراثيم تفرز سموم مضادة للكريات البيضاء والبلعميات.وتوجد جراثيم لها القدرة على تثبيط النشاط المضاد للجراثيم في خلايا العائل فمثلا الصبغة الصفراء (carotenoid) المسئولة عن لون الـS. aureus يمكنها إن تخمد singlet oxygen وبذلك يجعل الـS. aureus مقاومة للـrespiratory burst ، كما أن الـS. aureus تستطيع تثبيط البلعمة بواسطة البروتين A (protein A) الموجود على سطحها حيث أن البروتين يرتبط مع المنطقة Fc للجسم المضاد IgG ، مما يمنعه من الارتباط مع المستقبلات الخاصة به الموجودة على البلعميات وطاهيات الجراثيم .

الاستجابة المناعية Immune Response
عند تعرض الجسم للغزو من أجسام غريبة (مستضدات غريبة) فان الجاهز المناعي للجسم يقوم بدورة لتخلص من الجسم الغريب بواسطة سلسلة من التفاعلات المناعية والتي تعرف بالاستجابة المناعية.
الجهاز المناعي لكي يقوم بعملة بصورة سليمة يحتاج إلي أربع مكونات أساسية هي :-
ا- طريقة لحجز ومعالجة (أو التعامل مع) المستضد .
i- A method of trapping and processing antigen
ب- آلية نوعية لتعامل مع أو التفاعل بشكل نوعي مع المستضد أو بعبارة أخرى خلايا حساسة للمستضد.
ii- A mechanism for reacting specifically to antigen or, in other words, antigen-sensitive cells.
جـ- خلايا لإنتاج الأجسام المضادة أو الاشتراك في المناعة الخلوية .
iii- Cells to produce antibodies or to participate in the cell-mediated immune response.
د- خلايا لتذكر كل المعلومات (الأحداث) عن المستضد والتفاعل معه بشكل نوعي في حالة ما كرر مهاجمة الجسم مستقبلاً .
vi- Cells to retain the memory of all event and to react specifically to the antigen in future encounters.

تحدث تفاعلات الاستجابة المناعية المكتسبة من خلال آليتين رأسيتين هما:
1- المناعة الخلطية Humoral immunity: وهي المناعة المتكونة بواسطة الأجسام المضادة، أي هي الحالة المناعية الناشئة عن إنتاج الأجسام المضادة (الجلوبيولينات المناعية Immunoglobulins) التي تقوم بعملها في غياب الخلايا المناعية التي أنتجتها. وهذه الأجسام المضادة أما أنها تكونت نتيجة التعرض لمستضد حث الخلايا الليمفاوية (خلايا البلازما) علي تكوينها بشكل طبيعي، أو أنها تتواجد بشكل اصطناعي عن طريق إعطاء (حقن) مصل يحتوي علي أجسام مضادة، أو انتقال الأجسام المضادة من ألام إلي طفلها عبر المشيمة (IgG) أثناء الحمل أو عبر الرضاعة (IgA) ، الحالة الأولى ينتج عنها تكون مناعة مكتسبة فعالة طبيعية والحالة الثانية ينتج عنها تكون مناعة مكتسبة غير فعالة (منفعلة) اصطناعية ولذا من الممكن نقل هذه المناعة من شخص لأخر بواسطة نقل الدم (مصل الدم).
2- المناعة الخلوية Cell-mediated immunity:- تنشاء الاستجابة المناعية الخلوية عن الخلايا الليمفاوية التائية والتي تتمكن من إفراز اللمفوكينات (Lymphokines) بعد تعرضها للمستضد والذي يؤدي إلى سرعة تحرك وتنشيط الخلايا البلعمية الكبيرة (البلعميات الكبيرة) لتقوم بعملية مهاجمة الأجسام الغريبة وتقديمها لليمفاويات التائية.
عادتا ينتج عن لاستثارة المناعية الخلوية نوعين من الخلايا هي الخلايا الليمفاوية التائية (الخلايا التائية السامة للخلايا) وحيدة النسلية (monoclonal) والتي تهاجم المستضد (الجسم الغريب) والأخرى خلايا الذاكرة المسئولة عن الاستجابة المناعية الخلوية الثانوية في حالة تعرض الجسم للمستضد الغريب مرة أخرى.
تتولى المناعة الخلوية الدفاع ضد مسببات الأمراض وبصورة خاص التي تتخذ من الخلايا(Intercellular) مكان لها وضد الطفيليات والنسيج الغير متوافق المنقول للعائل وتدمير الخلايا السرطانية ، كما أنها تدخل في أحداث تفاعلات فرط الحساسية.
يشارك في المناعة الخلوية بالإضافة إلى الخلايا التائية والبلعميات الكبيرة ، خلايا أخرى مثل الخلايا القاتلة والخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا الملتهمة (الأكولة) وحيدة النواة.

1- إزالة المستضد (الغريب) Elimination of antigen :-
في حالة حقن مستضد غريب في الوريد فأن أزالته ذلك المستضد تتم عبر ثلاثة مراحل هي :
المرحلة الأولى The first phase :-
هذه المرحلة تستغرق من 10 إلى 20 دقيقة إذا كان المستضد المستعمل دقائقي (غير ذائب) ، وهذا الوقت اللازم لتوازن المستضد في الأنسجة والسوائل ، حيث أنه تقريبا 90% من المستضدات تتم أزالته خلال دورتها أو مرورها الأول عبر الكبد والرئتين والطحال بواسطة البلعمة المكثفة للمستضدات في تلك الأجهزة بواسطة الخلايا البلعمية المتواجدة فيها . المستضد الدائب لا تتم إزالة بسرعة بسبب بطئ احتساءه بواسطة الخلايا (pinocytic up take by cells) ولكن إذا ما تجمع أو تكدس (Aggregation) المستضد فأن إزالة تتم بشكل أسرع ، مما يدل علي أن حجم المستضد مهمة في عملية البلعمة والاحتساء بواسطة الخلايا.
المرحلة الثانية The second phase :-
وهي المرحلة التي تتم فيها عملية هدم تحللي وإزالة تدريجية (gradual catabolic degradation and removal process) وهذه المرحلة تستغرق فترة من 4 إلى 7 أيام وهي تمثل عملية تحليل أنزيمي تدريجي وهضم للمستضد (gradual enzymatic hydrolysis and digestion of the antigen) ، تحديد زمن هذه الفترة ينظم بواسطة القدرة الأنزيمية للعائل . وفي حالة فشل العائل في إنتاج الأجسام المضادة فأن هذه المرحلة قد تمتد إلى عدة أسابيع وتكون هي المرحلة الأخيرة في إزالة المستضد .
المرحلة الثالثة The third phase :-
في المرحلة النهائية لأزالت المستضد ، مرة أخرى هناك سرعة في الإزالة وهذه المرحلة في بعض الأحيان تسمي مرحلة الإزالة بالتقطيع أو التجزئة وهي نتيجة تكون أجسام مضادة نوعية جديدة (أي أجسام مضادة نوعية تكونت كاستجابة من الجهاز المناعي ضد المستضد الغريب الذي تم حقنة) تتحد مع المستضد مما يؤدي إلى تنشيط عملية البلعمة والهضم والإزالة للمستضد . الإزالة الكاملة للمستضد من جسم العائل ربما تستغرق عدة شهور أو حتى عدة سنوات .
الاستجابة المناعية الأولية The primary response :-
يلي دخول مستضد غريب للجسم (لأول مرة) فترة من التلكؤ (lag period) أو الكمون (latent period) تمتد لعدة أيام قبل أن تكشف الأجسام المضادة في المصل
فترة الكمون latent period أو التلكؤ هذه (تسمى أحيانا فترة الحث induction period) تختلف، فهي قد تستغرق فترة من عدة ساعات إلى عدة أيام اعتمادا علي نوع المستضد وكميتة وطريقة دخوله للجسم، بالإضافة إلى نوع العائل وصحته وحساسية الاختبار المستخدم في الكشف عن الجسم المضاد، ففي العادة يظهر الجسم المضاد (أي يمكن الكشف عن وجود الجسم المضاد في
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البراء

علم المناعه (موضوع شامل) Default3
أم البراء


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 19/03/2011

علم المناعه (موضوع شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم المناعه (موضوع شامل)   علم المناعه (موضوع شامل) I_icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2011 6:05 pm

أعداد المستضد Antigen Processing:-
في الواقع أن الآلية التي أشير أليها أعلاه في استجابة جسم العائل المناعية ضد المستضدات الغريبة لا تتم بهده البساطة ، وإنما يسبق ذلك أعداد وتقديم للمستضد لتتعرف عليه الخلايا المحدثة للاستجابة المناعية وكذلك لو أن كل المستضدات الغريبة تتم بلعمتها وتحطيمها كليا بواسطة الخلايا الأكولة فليس هناك حاجة لحث المناعة وأحداث استجابة مناعية ولذلك على الأقل جزاء بسيط من المستضد يبقي لاستثارة الخلايا الحساسة للمستضدات الغريبة لأحداث استجابة مناعية لها . البلعميات الكبيرة تعتبر من أهم الخلايا التي لها القدرة على أعداد المستضد (antigen processing) لغرض أحداث استجابة مناعية فاعلة . أن أعداد المستضد يتطلب تقديمه بصورة مناسبة لعدد من الخلايا الحساسة للمستضدات مثل الخلايا التائية المساعدة إذا كان المستضد خارجي (exogenous antigen) ، أو للخلايا التائية السامة إذا كان المستضد داخلي (endogenous antigen) . يتم أعداد المستضد الخارجي على ثلاثة مراحل ، في المرحلة الأولى تقوم البلعميات ببلعمت المستضد الغريب مما يؤدي إلي تحطمه إلي جزيئات ببتيدية قصيرة (تتكون من حوالي 10 إلي 20 حامض أميني) ، والمرحلة الثانية يتم فيها ارتباط الجزيئات الببتيدية القصيرة للمستضد مع الصنف الثاني من مركبات التوافق النسيجي الأكبر (MHC class-II) ، وأخيرا تحمل تلك الجزيئات الببتيدية المرتبطة مع الـMHC class-II إلي سطح الخلية مما يؤدي إلي التعرف علية بواسطة الخلايا التائية المساعدة (T-helper cell) والتي بدورها تقوم بتحفيز (تنشيط) الخلايا الليمفاوية البائية الحاملة لمستقبل المستضد على التكاثر (عمل نسيله) وإفراز أجسام مضادة نوعية لذلك المستضد. الليمفاويات إذا كان المستضد داخلي مثل البروتينات التي تكونها الفيروسات داخل الخلية التي تصيبها ففي هذة الحالة الجزيئات الببتيدية للمستضد ترتبط مع الصنف الأول لمركبات التوافق النسيجي الأكبر (MHC class-I) ، ثم يحمل إلي سطح الخلية مما يؤدي إلي التعرف علية من قبل الخلايا التائية السامة والتي بدورها تقوم بقتل وتحطيم والتخلص من الخلية المصابة بالفيروس بشكل مباشر.

التثبيط المناعي immunosuppression
ردود فعل الجهاز المناعي التفاعلية ضد المهاجمة من الأجسام الغريبة أو حتى الخلايا والأنسجة الذاتية التي تبدلت وهرمت ، تعتبر وسيلة مهمة في عملية حماية الجسم من التأثيرات الضارة علية من تلك الأجسام الغريبة. ألا أنه في بعض الحالات تكون ردود فعل الجهاز المناعي ضد الأذية مبالغ فيها جدا وشديدة ، مما يتطلب أحداث التثبيط لسيطرة علي تفاعلات الجهاز المناعي المبالغ فيه والغرض الأخرى من تثبيط الجهاز المناعي هو لوقف أحداث استجابة مناعية للرقع المغروسة ويجري التثبيط المناعي في الغالب للأغراض التالية:-
1- لسيطرة علي تفاعلات فرط الحساسية.
2- علاج حالات المناعة الذاتية.
3- في مجال المحافظة علي الطعم والأعضاء المزروعة في جسم الإنسان ومنع رفضها مناعياً.
وهناك نوعين من التثبيط المناعي أحدهما نوعي والأخرى غير نوعي.
يشمل التثبيط الغير نوعي استعمال مواد تعمل علي تثبيط انقسام الخلية مما يقلل من تكاثر الخلايا الحساسة للمستضد وهذه الطريقة لا تعتبر جيدة بل أنها خطيرة بسبب تأثر خلايا أخرى في الجسم بهذه المعالجة حيث أنها قد توقف تكاثر خلايا الظاهرية المعوية وخلايا النخاعية (myeloid) ومكونة الكريات الحمراء (erythroid) ويشمل التثبيط المناعي الغير نوعي استعمال العقاقير والأشعة. والبديل لذلك هو استعمال تقنيات التثبيط المناعي النوعي والتي تستعمل الأجسام المضادة النوعية (وحيدة النسيله). يعمل التثبيط المناعي النوعي بشكل انتقائي علي الخلايا (عادتا الليمفاويات) ، بحيث لا يؤثر ألا علي الخلايا المراد التأثير علية فقط.
الوسائل العلمية المستعملة في التثبيط المناعي:-
1- مجموعة العوامل السامة للخلايا الليمفاوية cytotoxic drugs: وهي المجموعة التي تتداخل أو توقف العمليات الحيوية للخلايا الليمفاوية مثل تصنيع الـDNA ، أو تمنع بعض النشاطات الحيوية الاستقلابية لهذه الخلايا، مما ينتج عنه موتها أو علي الأقل أبطال دورها المناعي، وتشمل هذة المجموع الآتي:
ا- العوامل المؤلكة alkylating agents مثل السيكلوفسفاميد (cyclophosphamide) الذي يمنع انقسام الخلية ويمنع تناسخها.
ب- مضادة الايض (الاستقلاب) (antimetabolites) مثل ميتوتروكسات (methotrexate) والذي يمنع تكوين الـDNA.
ج- مجموعة السيكلوسبورين(cyclosporin) والدي يعتبر من أهم الاكتشافات التي تثبط المناعة ويقوم بمفعولة بعدة آليات مثل:-
* الدخول إلى داخل الخلايا التائية ومنع الجينات فيها من إنتاج مجموعة الأنترلوكين والانترفيرون.
* يساعد في تكوين الخلايا التائية المثبطة (T suppressor cells).
* يمنع تحضير المستضدات بواسطة الخلايا العارضة للمستضدات (antigen presenting cells).
2- مجموعة العوامل الحالة للخلايا الليمفاوية lympholytic agents : تستعمل في هذا المجال مجموعة من المصول التي من شأنها أن تؤدي إلى حل الخلايا الليمفاوية وبالتالي تمنع أو تبطل الاستجابة المناعية. تثبط هذة المجموعة المناعة المتوسط بالخلايا وبالتالي قد يكون لها دور هام في مجال ازدراع الأعضاء (القلب والكلية مثلاً) وتشمل هذة المصول :
* الجلوبيولينات المضادة للخلايا الليمفاوية (antiglobulin lymphocyte or antilymphocyte serum) وقد حضرت مصول نوعية ضد الليمفاويات البائية والتائية.
3- الستيرويدات القشرية (Corticosteriods):- أن أهمية الستيرويدات القشرية ليست فقط في مقدرتها علي كبت الاستجابة المناعية ولكن أيضا لخاصيتها المضادة للعملية الالتهابية، توجد آليات كثيرة جدا لعمل الستيرويدات القشرية منها:
ا- يقلل من تعرض الليمفاويات للمستضدات.
ب- يقلل من ربط المعقدات المناعية علي البلاعم.
جـ- يقلل من مقدرة البلاعم علي النشاط المبيد للجراثيم وتحضير المستضدات وإنتاج الانترلوكين-1.
د- يقلل من إفراز اللمفوكينات والبروستقلاندينات.
هـ- يقلل من عملية الجدب الكيميائي ورحيل النتروفيل إلى مكان الالتهاب.
4- التشعيع Irradiation : الإشاعة تخرب الأعضاء الليمفاوية ونخاع العظم وذلك بتأثيرها علي الـDNA وخصوصاً في مراحل انقسام الخلايا وبالتالي فالخلايا الليمفاوية في مرحلة الانقسام اكثر الخلايا تأثراً بالأشعة المؤينة.
بعض الملامح العامة لاستعمال التثبيط المناعي :-
1- تثبيط المناعة، وخاصة في المرضي المنهكين، سيعرضهم اكثر من غيرهم للأخماج (العدوى أو الإصابة) الحادة والاخماج الانتهازية، وازمان الاخماج الموجودة مسبقاً في الجسم.
2- إذا استعملت مثبطات المناعة بكميات كبيرة ولمدة طويلة، فستؤدي لظهور بعض الخباثات، وذلك لتثبيط دور المناعة في القضاء علي الخلايا الخبيثة.
3- جميع المواد الكيماوية والحيوية المستعملة لتثبيط المناعة لها أهمية في تثبيط الاستجابة المناعية الأولية، ولكن دورها يقل جداً في إيقاف أو أبطال الاستجابة التي تكون قد حدثت فعلاً ، ومستمرة لفترة زمنية. علي سبيل المثال في زراعة الكلية فإن إعطاء مثبطات المناعة قبل الجراحة أو أثناءها اكثر فاعلية من إعطاء هذة المركبات حينما يبداء حدوث الرفض فعلاً.
من اجل ذلك فدور مثبطات المناعة في أمراض المناعة الذاتية يكون أقل من دورها في ازدراع الأعضاء لأن أمراض المناعة الذاتية تكون الاستجابة المناعية قد حدثت مند فترة طويلة قبل استعمال الأدوية.

التحمل المناعي Immune Tolerance :-
التحمل المناعي هي حالة عدم الاستجابة المناعية (immunological no responsiveness) ضد المستضدات الغريبة، أو بعبارة أخرى هي حالة الشلل المناعي (immune paralysis). هناك شكلين لتحمل المناعي: الأول تحمل مناعي طبيعي، حيث لا تنشاء استجابة مناعية ضد المستضدات الذاتية، أي ضد الذات أو ما يسمي بالتحمل الذاتي (self-tolerance)، وهذه عملية منظمة حيث تكون للجهاز المناعي القدرة علي التميز بين الذات وغير الذات. في حين ان الشكل الثاني هو التحمل المناعي الغير طبيعي وهي الحاله التي ينتج عنها فقدان الجهاز المناعي قدرته علي الاستجابة للمستضدات الغريبة او فقدان قدرته علي تحمل المستضدات الذاتية.
تنشاء حالة التحمل المناعي الطبيعي في العائل مند الفترة الجنينية والتي يبدأ خلالها الجهاز المناعي في تميز المستضدات التي هي جزء من جسم العائل ولا يحدث ضدها استجابة مناعية وقد أثبتت التجارب التي أجريت علي الحيوانات ذلك، كما فعل بلينقهام وآخرون (Billingham et al 1953) عندما حقن خلايا لفأر ناضج في جنين فأر آخر (embryonic mice)، فوجد أن الفأر المولود أحدث تحمل لخلايا الفأر البالغ عندما حقنت فيه بعد الولادة ولم يكون تجاهها أي استجابة مناعية. وقد تبين أنه بالإمكان أحداث التحمل المناعي في العائل البالغ وأيضا في الغير البالغ بطرق متعددة.
الشكل الثاني لتحمل المناعي هو التحمل المناعي الغير طبيعي والذي هو حالة عجز الجهاز المناعي في القيام بوظائفه علي اكمل وجه ويحدث التحمل المناعي الغير طبيعي ضد المستضدات الغريبة. ويمكن أحداث هذا التحمل المناعي بطريق معينة من التمنيع (التطعيم). وقد ينشأ هذا التحمل المناعي خلال تقدم بعض الحالات المرضية مثل عدم قدرة الجسم علي رفض الخلايا السرطانية، أو عدم المقدرة علي إزالة المرض المجموعي (Systemic infection) كما في التدرن الدخني (Miliary Tuberculosis)، أو نتيجة استعمال الأدوية المثبطة لجهاز المناعة كما يحدث في حالة غرس الأعضاء والأنسجة، او عند الاصابة ببعض الامراض التي تصيب الجهاز المناعي مباشرة، والتي تؤثر علي قدرة وفاعلية الجهاز المناعي.
بما أن الخلايا البائية والتائية هي أساس الاستجابة المناعية، فأن كل حالات التحمل المناعي تمر عبرها بأحد الطرق التالية :-
التحمل المناعي في الخلايا البائية يمكن أحداثه بالأتي B-cell tolerance can be induced by :-
أ- إجهاض النسيله Clonal Abortion :- يحدث هذا عند تعريض خلية بائية غير ناضجة (immature B cell) إلى جرعة أو تركيز منخفض من المستضد، تم يوقف نضوج الخلايا البائية، عندها هذه الخلايا لا تستجيب عند تعرضها للمستضد في مرة أخرى.
ب-إجهاد أو استهلاك النسيلة Clonal Exhaustion :- وهذا يحدث عند تعريض خلية بائية بشكل متكرر إلى مستضدات غير معتمد علي الخلايا التائية (T-independent antigen) ونتيجة لذلك كل الخلايا البائية الناضجة التي تحمل مستقبلات لذلك المستضد تكون قد تحولت إلى خلايا منتجة للأجسام المضادة ، علية لا يكون هناك ارتباط إضافي مع المستضد، وبالتالي لا يحدث إنتاج للأجسام المضادة.
جـ -الإزالة أو الشطب الوظيفي Functional Deletion:- وهذا يحدت عندما لا توجد خلايا تائية مساعدة (TH) لمساعدة المستضدات المعتمدة علي الخلايا التائية (T-dependent antigen)، مما يجعل الخلايا البائية غير قادرة علي النضوج إلى مرحلة خلايا منتجة للأجسام المضاد. وتحدث هذه الحالة نتيجة وجود جرعة كبيرة من المستضد في الوقت الذي توجد فيه كمية قليلة جدا من الخلايا البائية للاستجابة للجرعة الكبيرة من المستضد.
د- محاصرة أو إعاقة الخلايا المنتجة للأجسام المضادة Antibody-Forming Cell Blockade:- هذه الآلية لها قدرة محدودة علي أحداث التحمل المناعي ولكن هذه الحالة يمكن أن تحصل عندما يرتبط المستضد بكل المستقبلات (receptors) مما يكبح أو يمنع إفراز الجلوبيولين المناعي من الخلية.
التحمل المناعي يمكن أحداثه في الخلايا التائية بالاتي T-cell tolerance can be induced by :
أ- إجهاض النسيلة Clonal Abortion :- كما في الخلايا البائية بذات الطريقة يمكن أحداث إجهاض النسيلة في الخلايا التائية عند تعرضها لجرعة قليلة من المستضد.
ب - الإزالة أو الشطب الوظيفي Functional Deletion :- يحدث هذا عندما تكون أحد أصناف الخلايا التائية (one T-cell subset) قد أصبحت متحملة للمحددات المستضد (antigenic determinant) مما يجعلها غير قادرة علي تحفيز خلايا بائية فاعلة علي إنتاج الأجسام المضادة.
جـ - تثبيط أو كبح الخلية التائية T-cell Suppression :- يحدث هذا النوع من التثبيط عندما تقوم الخلية التائية المثبطة (T- suppressor cell) بكبح نشاط الخلايا التائية الأخرى والخلايا البائية.
T-dependent antigen or Thymic-dependent antigen ( المستضدات المعتمدة علي الخلايا التائية )= These require the help of the T cells for the formation of antibody. Most immunogens are Thymic dependent.
T-independent antigen or Thymic independent antigen (المستضدات الغير معتمدة علي الخلايا التائية) = These stimulate antibody production without interacting with T cells.
معقد التوافق النسيجي الرئيسي (الأكبر) Major Histocompatibility Complex (MHC)
نقل عضو أو جزء من نسيج بين فردين غير متطابقين من الناحية الجينيه ولكنهما ينتميان إلى ذات النوع يؤدي إلى أحداث استجابة مناعية قوية من قبل المستلم، هذه الاستجابة المناعية تكون في صورة استجابة مناعية خلوية تؤدي إلى رفض وتدمير للعضو أو النسيج المنقول ويعود سبب الرفض إلى وجود مستضدات علي الرقعة المنقولة تميز علي أنها غريبة من قبل الجهاز المناعي للمستلم، مما يسبب رفض الرقعة، تلك المستضدات هي عبارة عن بروتينات (أو بروتينات سكرية glycoproteins) خلوية سطحية (cell-surface proteins) تسمي مستضدات التوافق النسيجي (Histocompatibility antigens).
كل فرد (إنسان أو حيوان) يحمل مستضدات توافق نسيجي مميزة له، بعض هذه المستضدات يؤدي إلى أحداث حالة رفض قوية.
يرث الإنسان هذه المستضدات عن طريق مجموعة مترابطة من الجينات (linked set of genes ) تسمي هذه الجينات بمعقد التوافق النسيجي الرئيسي (أو الأكبر) كما تسمي أحيانا في الإنسان باسم مستضدات الخلايا البيضاء الإنسانية (Human Leukocyte Antigen = HLA). تكمن أهمية هذه الجينات في أنها هي التي تقوم بتحفيز الخلايا التائية علي رفض ومهاجمة الرقعة المنقولة من جسم آخر أذا لم تكن متطابقة مع أنسجة الجسم المنقولة إليه.
معقدات التوافق النسيجي الرئيسي (الأكبر) هي عبارة عن منطقة كروموسومية متكونة من عدة تجمعات لمواضع جينية مشفرة لإظهار مستضدات النقل علي سطح الخلايا، هذه التجمعات للمواقع الجينية توجد في الإنسان علي الذراع القصيرة للكروموسوم السادس وتوجد في الفئران والجردان علي الكروموسوم السابع عشر، سميت هذه التجمعات الجينية علي النحو التالي :- HLA-A, B, C, E, D/DR, DQ, DP, DN, DO, and C2, C4, BF. . وكل جين من هذه الجينات ينتج أشكال مستضدية (اليل allele) محددة ، فمثلا الموقع A حتى ألان وجد بأنه يحتوي علي 74 مستضد (allele) مختلفاً من فرد إلى آخر والموقع B يحتوي علي حوالي 76 مستضد والموقع C علي 11 مستضد ويحتوي الموقع DR علي 53 والموقع DQ يحتوي علي 9 مستضدات والموقع DP يحتوي علي 3 مستضدات مختلفة ولكي يتطابق شخصان فلابد أن يتماثلا في كل المستضدات التي سبق ذكرها.
جينات الـMCH في كل الحيوانات المدروسة لحد ألان مشفرة (coded) لنوعين من مستضدات النقل ، الأولى تدعى مستضدات الصنف الأول (class I) والثانية تدعي مستضدات الصنف الثاني (class II) ويوجد صنف ثالث مشفر لعدة عناصر بروتينية تدخل في الاستجابة المناعية وهذه تشمل بروتينات المتمم (complement proteins) وعامل النخر الورمي (tumor necrosis factors) وبروتينات الصدمة الحرارية (heat-shock proteins). وعلية فأن مركبات التوافق النسيجي علي الأقل تقسم إلى ثلاثة اصناف من الجينات هي كالتالي :-
ا- الصنف الأول Class I :- وهو الصنف المسؤول عن شفرة إنتاج مستضدات الغرس الرئيسية (أي مستضدات التوافق النسيجي الاكبر) والتي من الممكن التعرف عليها مصليا وهي موجودة علي كل الخلايا ذات النواة وكذلك مستضدات الهدف التي تتفاعل معها الخلايا التائية السامة. يمثل هذا الصنف المنطقة الأولى علي الكروموسوم الذي يحمل جينات هذا الصنف (الكروموسوم السادس في الانسان) ويضم هذا الصنف ثلاثة مواقع جينية هي كالتالي :- A, B, C,. ومستقبلة الخلايا التائية السامة للخلايا (Tc) التي تتعرف علي مستضدات هذا الصنف هي CD8.
ب- الصنف الثاني Class II :- وهو الصنف المسؤول عن شفرة المستضدات التي توجد علي البلاعم الكبيرة (البلعميات الكبيرة) والليمفاويات البائية والتائية المنشطة، وخلايا البشر في الحيونات المنوية، وبعض الخلايا الأخرى العارضة للمستضدات. هذا الصنف هو الصنف الذي ينظم ويحدد حجم الاستجابة المناعية الخلطية المعتمدة علي غدة الثوتة عن طريق دورها في تقديم المستضد وتفاعل الليمفاويات البائية مع الخلايا التائية المساعدة. ويمثل هذا الصنف المنطقة الثانية علي الكروموسوم الذي يحمل جينات هذا الصنف (الكروموسوم السادس) ويضم هذا الصنف خمسة مواقع جينية هي كالتالي ؛ DN, DO, DP, DQ, and DR.
ج- الصنف الثالث Class III :- تعتبر مستضدات هذا الصنف غير هامة أو ثانوية (minor) وهي في الغالب بروتينات تفرز بواسطة الخلايا وهي تشمل عوامل وراثية مشفرة لمكونات معينة من بروتينات المتمم ( Factor B وC2 وC4) وعامل النخر الورمي وبروتينات الصدمة الحرارية.
أن أهمية مستضدات التوافق النسيجي تنبع من أنها ترشد الجهاز المناعي للتميز بين الذاات وغير الذات. حيث ان الليمفاويات التائية المساعدة تتعرف فقط علي المستضدات الغريبة الخارجية (مثل الجراثيم) المرتبطة (المرافقة associated with) بمستضدات الصنف الثاني من مستضدات التوافق النسيجي, بينما استجابة الخلايا التائية السامة للخلايا تحدث فقط في وجود مستضد غريب (مثل الفيروسات) مرتبط بمستضدات التوافق النسيجي من الصنف الأول فوق الخلية الهدف مثل الخلايا المصابة بالفيروس أو المتورمة وهكذا فأن وجود مستضد فيروسي ومستضد التوافق النسيجي من الصنف الأول علي الخلية الهدف يؤدي إلى التعرف علية بواسطة المستقبلات السطحية CD3 و CD8 للخلايا التائية السامة للخلايا مما يؤدي إلى حدوث استجابتها للقيام بدورها المناعي.
Cytotoxic T cells will respond only if a viral antigen is associated with class I MCH antigen on a virally infected cell. The viral antigen plus the class I antigen on the target cell are recognized by CD3 and CD8 receptors, respectively, on the surface of cytotoxic T cells. The Class I antigen alone or the virus alone on a virally infected cell will not cause a response
المستضد الفيروسي المرتبط (المرافق) بمستضد التوافق النسيجي من الصنف الثاني الاستجابة له تقوم بها الخلايا التائية المساعدة (T-helper cells) والتي تستطيع التعرف عليها بواسطة مستقبلاتها السطحية CD3 و CD4.
تصنيف مستضدات الكريات البيضاء البشرية (مستضدات التوافق النسيجي الرئيسية) HLA TYPING :-
حتى يتم تقبل الرقعة أو العضو المنقول يجب أن تكون معقدات التوافق النسيجي للمعطي متوافقة مع مستضدات التوافق النسيجي للمستلم ويسبق كل ذلك التأكد من مطابقة الفصائل الدموية (ABO) للمعطي مع المستلم. وهكذا فأن الغرض من تصنيف الـHLA هو لأجراء فحص التطابق النسيجي بين المتبرع والمستلم وذلك بتشخيص خصوصية الـHLA المكونة للنمط الظاهري (phenotype) أو النمط الوراثي (genotype) ، حيث يتم تحديد مستضدات تجمعات جينات الصنف الأول (HLA-A, B, C) والصنف الثاني (DR) ، بالاختبارات المصلية مثل اختبار التسمم الخلوي الليمفاوي (Lymophocytotoxicity Test) الذي يستعمل لتصنيف جينات التجمعات HLA-A, B, C واختبار المزرعة الليمفاوية المختلطة (Mixed lymphocyte culture) الذي يستعمل لمطابقة الموقع HLA-D. كما يجب أجراء اختبار توافق بين الـHLA الموجودة علي ليمفاويات المعطي مع مصل المريض (المستلم) لمعرفة أن كانت هناك أجسام مضادة سابقة التكوين في مصل المريض والتي في هذا الاختبار سوف تتفاعل مع مستضدات الـHLA علي ليمفاويات المعطي.

التحمل المناعي Immune Tolerance :-
التحمل المناعي هي حالة عدم الاستجابة المناعية (immunological no responsiveness) ضد المستضدات الغريبة، أو بعبارة أخرى هي حالة الشلل المناعي (immune paralysis). هناك شكلين لتحمل المناعي: الأول تحمل مناعي طبيعي، حيث لا تنشاء استجابة مناعية ضد المستضدات الذاتية، أي ضد الذات أو ما يسمي بالتحمل الذاتي (self-tolerance)، وهذه عملية منظمة حيث تكون للجهاز المناعي القدرة علي التميز بين الذات وغير الذات. في حين ان الشكل الثاني هو التحمل المناعي الغير طبيعي وهي الحاله التي ينتج عنها فقدان الجهاز المناعي قدرته علي الاستجابة للمستضدات الغريبة او فقدان قدرته علي تحمل المستضدات الذاتية.
تنشاء حالة التحمل المناعي الطبيعي في العائل مند الفترة الجنينية والتي يبدأ خلالها الجهاز المناعي في تميز المستضدات التي هي جزء من جسم العائل ولا يحدث ضدها استجابة مناعية وقد أثبتت التجارب التي أجريت علي الحيوانات ذلك، كما فعل بلينقهام وآخرون (Billingham et al 1953) عندما حقن خلايا لفأر ناضج في جنين فأر آخر (embryonic mice)، فوجد أن الفأر المولود أحدث تحمل لخلايا الفأر البالغ عندما حقنت فيه بعد الولادة ولم يكون تجاهها أي استجابة مناعية. وقد تبين أنه بالإمكان أحداث التحمل المناعي في العائل البالغ وأيضا في الغير البالغ بطرق متعددة.
الشكل الثاني لتحمل المناعي هو التحمل المناعي الغير طبيعي والذي هو حالة عجز الجهاز المناعي في القيام بوظائفه علي اكمل وجه ويحدث التحمل المناعي الغير طبيعي ضد المستضدات الغريبة. ويمكن أحداث هذا التحمل المناعي بطريق معينة من التمنيع (التطعيم). وقد ينشأ هذا التحمل المناعي خلال تقدم بعض الحالات المرضية مثل عدم قدرة الجسم علي رفض الخلايا السرطانية، أو عدم المقدرة علي إزالة المرض المجموعي (Systemic infection) كما في التدرن الدخني (Miliary Tuberculosis)، أو نتيجة استعمال الأدوية المثبطة لجهاز المناعة كما يحدث في حالة غرس الأعضاء والأنسجة، او عند الاصابة ببعض الامراض التي تصيب الجهاز المناعي مباشرة، والتي تؤثر علي قدرة وفاعلية الجهاز المناعي.
بما أن الخلايا البائية والتائية هي أساس الاستجابة المناعية، فأن كل حالات التحمل المناعي تمر عبرها بأحد الطرق التالية :-
التحمل المناعي في الخلايا البائية يمكن أحداثه بالأتي B-cell tolerance can be induced by :-
أ- إجهاض النسيله Clonal Abortion :- يحدث هذا عند تعريض خلية بائية غير ناضجة (immature B cell) إلى جرعة أو تركيز منخفض من المستضد، تم يوقف نضوج الخلايا البائية، عندها هذه الخلايا لا تستجيب عند تعرضها للمستضد في مرة أخرى.
ب-إجهاد أو استهلاك النسيلة Clonal Exhaustion :- وهذا يحدث عند تعريض خلية بائية بشكل متكرر إلى مستضدات غير معتمد علي الخلايا التائية (T-independent antigen) ونتيجة لذلك كل الخلايا البائية الناضجة التي تحمل مستقبلات لذلك المستضد تكون قد تحولت إلى خلايا منتجة للأجسام المضادة ، علية لا يكون هناك ارتباط إضافي مع المستضد، وبالتالي لا يحدث إنتاج للأجسام المضادة.
جـ -الإزالة أو الشطب الوظيفي Functional Deletion:- وهذا يحدت عندما لا توجد خلايا تائية مساعدة (TH) لمساعدة المستضدات المعتمدة علي الخلايا التائية (T-dependent antigen)، مما يجعل الخلايا البائية غير قادرة علي النضوج إلى مرحلة خلايا منتجة للأجسام المضاد. وتحدث هذه الحالة نتيجة وجود جرعة كبيرة من المستضد في الوقت الذي توجد فيه كمية قليلة جدا من الخلايا البائية للاستجابة للجرعة الكبيرة من المستضد.
د- محاصرة أو إعاقة الخلايا المنتجة للأجسام المضادة Antibody-Forming Cell Blockade:- هذه الآلية لها قدرة محدودة علي أحداث التحمل المناعي ولكن هذه الحالة يمكن أن تحصل عندما يرتبط المستضد بكل المستقبلات (receptors) مما يكبح أو يمنع إفراز الجلوبيولين المناعي من الخلية.
التحمل المناعي يمكن أحداثه في الخلايا التائية بالاتي T-cell tolerance can be induced by :
أ- إجهاض النسيلة Clonal Abortion :- كما في الخلايا البائية بذات الطريقة يمكن أحداث إجهاض النسيلة في الخلايا التائية عند تعرضها لجرعة قليلة من المستضد.
ب - الإزالة أو الشطب الوظيفي Functional Deletion :- يحدث هذا عندما تكون أحد أصناف الخلايا التائية (one T-cell subset) قد أصبحت متحملة للمحددات المستضد (antigenic determinant) مما يجعلها غير قادرة علي تحفيز خلايا بائية فاعلة علي إنتاج الأجسام المضادة.
جـ - تثبيط أو كبح الخلية التائية T-cell Suppression :- يحدث هذا النوع من التثبيط عندما تقوم الخلية التائية المثبطة (T- suppressor cell) بكبح نشاط الخلايا التائية الأخرى والخلايا البائية.
T-dependent antigen or Thymic-dependent antigen ( المستضدات المعتمدة علي الخلايا التائية )= These require the help of the T cells for the formation of antibody. Most immunogens are Thymic dependent.
T-independent antigen or Thymic independent antigen (المستضدات الغير معتمدة علي الخلايا التائية) = These stimulate antibody production without interacting with T cells.
معقد التوافق النسيجي الرئيسي (الأكبر) Major Histocompatibility Complex (MHC)
نقل عضو أو جزء من نسيج بين فردين غير متطابقين من الناحية الجينيه ولكنهما ينتميان إلى ذات النوع يؤدي إلى أحداث استجابة مناعية قوية من قبل المستلم، هذه الاستجابة المناعية تكون في صورة استجابة مناعية خلوية تؤدي إلى رفض وتدمير للعضو أو النسيج المنقول ويعود سبب الرفض إلى وجود مستضدات علي الرقعة المنقولة تميز علي أنها غريبة من قبل الجهاز المناعي للمستلم، مما يسبب رفض الرقعة، تلك المستضدات هي عبارة عن بروتينات (أو بروتينات سكرية glycoproteins) خلوية سطحية (cell-surface proteins) تسمي مستضدات التوافق النسيجي (Histocompatibility antigens).
كل فرد (إنسان أو حيوان) يحمل مستضدات توافق نسيجي مميزة له، بعض هذه المستضدات يؤدي إلى أحداث حالة رفض قوية.
يرث الإنسان هذه المستضدات عن طريق مجموعة مترابطة من الجينات (linked set of genes ) تسمي هذه الجينات بمعقد التوافق النسيجي الرئيسي (أو الأكبر) كما تسمي أحيانا في الإنسان باسم مستضدات الخلايا البيضاء الإنسانية (Human Leukocyte Antigen = HLA). تكمن أهمية هذه الجينات في أنها هي التي تقوم بتحفيز الخلايا التائية علي رفض ومهاجمة الرقعة المنقولة من جسم آخر أذا لم تكن متطابقة مع أنسجة الجسم المنقولة إليه.
معقدات التوافق النسيجي الرئيسي (الأكبر) هي عبارة عن منطقة كروموسومية متكونة من عدة تجمعات لمواضع جينية مشفرة لإظهار مستضدات النقل علي سطح الخلايا، هذه التجمعات للمواقع الجينية توجد في الإنسان علي الذراع القصيرة للكروموسوم السادس وتوجد في الفئران والجردان علي الكروموسوم السابع عشر، سميت هذه التجمعات الجينية علي النحو التالي :- HLA-A, B, C, E, D/DR, DQ, DP, DN, DO, and C2, C4, BF. . وكل جين من هذه الجينات ينتج أشكال مستضدية (اليل allele) محددة ، فمثلا الموقع A حتى ألان وجد بأنه يحتوي علي 74 مستضد (allele) مختلفاً من فرد إلى آخر والموقع B يحتوي علي حوالي 76 مستضد والموقع C علي 11 مستضد ويحتوي الموقع DR علي 53 والموقع DQ يحتوي علي 9 مستضدات والموقع DP يحتوي علي 3 مستضدات مختلفة ولكي يتطابق شخصان فلابد أن يتماثلا في كل المستضدات التي سبق ذكرها.
جينات الـMCH في كل الحيوانات المدروسة لحد ألان مشفرة (coded) لنوعين من مستضدات النقل ، الأولى تدعى مستضدات الصنف الأول (class I) والثانية تدعي مستضدات الصنف الثاني (class II) ويوجد صنف ثالث مشفر لعدة عناصر بروتينية تدخل في الاستجابة المناعية وهذه تشمل بروتينات المتمم (complement proteins) وعامل النخر الورمي (tumor necrosis factors) وبروتينات الصدمة الحرارية (heat-shock proteins). وعلية فأن مركبات التوافق النسيجي علي الأقل تقسم إلى ثلاثة اصناف من الجينات هي كالتالي :-
ا- الصنف الأول Class I :- وهو الصنف المسؤول عن شفرة إنتاج مستضدات الغرس الرئيسية (أي مستضدات التوافق النسيجي الاكبر) والتي من الممكن التعرف عليها مصليا وهي موجودة علي كل الخلايا ذات النواة وكذلك مستضدات الهدف التي تتفاعل معها الخلايا التائية السامة. يمثل هذا الصنف المنطقة الأولى علي الكروموسوم الذي يحمل جينات هذا الصنف (الكروموسوم السادس في الانسان) ويضم هذا الصنف ثلاثة مواقع جينية هي كالتالي :- A, B, C,. ومستقبلة الخلايا التائية السامة للخلايا (Tc) التي تتعرف علي مستضدات هذا الصنف هي CD8.
ب- الصنف الثاني Class II :- وهو الصنف المسؤول عن شفرة المستضدات التي توجد علي البلاعم الكبيرة (البلعميات الكبيرة) والليمفاويات البائية والتائية المنشطة، وخلايا البشر في الحيونات المنوية، وبعض الخلايا الأخرى العارضة للمستضدات. هذا الصنف هو الصنف الذي ينظم ويحدد حجم الاستجابة المناعية الخلطية المعتمدة علي غدة الثوتة عن طريق دورها في تقديم المستضد وتفاعل الليمفاويات البائية مع الخلايا التائية المساعدة. ويمثل هذا الصنف المنطقة الثانية علي الكروموسوم الذي يحمل جينات هذا الصنف (الكروموسوم السادس) ويضم هذا الصنف خمسة مواقع جينية هي كالتالي ؛ DN, DO, DP, DQ, and DR.
ج- الصنف الثالث Class III :- تعتبر مستضدات هذا الصنف غير هامة أو ثانوية (minor) وهي في الغالب بروتينات تفرز بواسطة الخلايا وهي تشمل عوامل وراثية مشفرة لمكونات معينة من بروتينات المتمم ( Factor B وC2 وC4) وعامل النخر الورمي وبروتينات الصدمة الحرارية.
أن أهمية مستضدات التوافق النسيجي تنبع من أنها ترشد الجهاز المناعي للتميز بين الذاات وغير الذات. حيث ان الليمفاويات التائية المساعدة تتعرف فقط علي المستضدات الغريبة الخارجية (مثل الجراثيم) المرتبطة (المرافقة associated with) بمستضدات الصنف الثاني من مستضدات التوافق النسيجي, بينما استجابة الخلايا التائية السامة للخلايا تحدث فقط في وجود مستضد غريب (مثل الفيروسات) مرتبط بمستضدات التوافق النسيجي من الصنف الأول فوق الخلية الهدف مثل الخلايا المصابة بالفيروس أو المتورمة وهكذا فأن وجود مستضد فيروسي ومستضد التوافق النسيجي من الصنف الأول علي الخلية الهدف يؤدي إلى التعرف علية بواسطة المستقبلات السطحية CD3 و CD8 للخلايا التائية السامة للخلايا مما يؤدي إلى حدوث استجابتها للقيام بدورها المناعي.
Cytotoxic T cells will respond only if a viral antigen is associated with class I MCH antigen on a virally infected cell. The viral antigen plus the class I antigen on the target cell are recognized by CD3 and CD8 receptors, respectively, on the surface of cytotoxic T cells. The Class I antigen alone or the virus alone on a virally infected cell will not cause a response
المستضد الفيروسي المرتبط (المرافق) بمستضد التوافق النسيجي من الصنف الثاني الاستجابة له تقوم بها الخلايا التائية المساعدة (T-helper cells) والتي تستطيع التعرف عليها بواسطة مستقبلاتها السطحية CD3 و CD4.
تصنيف مستضدات الكريات البيضاء البشرية (مستضدات التوافق النسيجي الرئيسية) HLA TYPING :-
حتى يتم تقبل الرقعة أو العضو المنقول يجب أن تكون معقدات التوافق النسيجي للمعطي متوافقة مع مستضدات التوافق النسيجي للمستلم ويسبق كل ذلك التأكد من مطابقة الفصائل الدموية (ABO) للمعطي مع المستلم. وهكذا فأن الغرض من تصنيف الـHLA هو لأجراء فحص التطابق النسيجي بين المتبرع والمستلم وذلك بتشخيص خصوصية الـHLA المكونة للنمط الظاهري (phenotype) أو النمط الوراثي (genotype) ، حيث يتم تحديد مستضدات تجمعات جينات الصنف الأول (HLA-A, B, C) والصنف الثاني (DR) ، بالاختبارات المصلية مثل اختبار التسمم الخلوي الليمفاوي (Lymophocytotoxicity Test) الذي يستعمل لتصنيف جينات التجمعات HLA-A, B, C واختبار المزرعة الليمفاوية المختلطة (Mixed lymphocyte culture) الذي يستعمل لمطابقة الموقع HLA-D. كما يجب أجراء اختبار توافق بين الـHLA الموجودة علي ليمفاويات المعطي مع مصل المريض (المستلم) لمعرفة أن كانت هناك أجسام مضادة سابقة التكوين في مصل المريض والتي في هذا الاختبار سوف تتفاعل مع مستضدات الـHLA علي ليمفاويات المعطي.

فرط الحساسية (الحساسية) Hypersensitivity
تفاعلات فرط الحساسية هي استجابة مناعية غير مناسبة أو مبالغ فيها تؤدي إلى تخريب النسيج وليس إلى التمنيع ، وفي الغالب تكون هذة الاستجابة المناعية ضد مواد غير ضارة للصحة . الاستجابة المناعية الناتجة عن تفاعلات فرط الحساسية إذا كانت موجهه نحو مكونات (مستضدات) جسم العائل تؤدي إلى تكوين مناعة ذاتية (autoimmunity) والتي تؤدي إلى حدوث أمراض المناعة الذاتية (autoimmune diseases) .
Allergy is the inappropriate and harmful response of the immune system to harmless substance (الحساسية هي استجابة غير مناسبة من الجهاز المناعي ضد مواد غير ضارة).
تم تقسيم تفاعلات فرط الحساسية إلى أربعة أنواع من قبل كومبس وجيل (Coomb`s and Gell) في سنة 1963 إفرنجي وذلك علي النحو التالي :-
1- تفاعلات النوع الأول أو التأقي Type I Hypersensitivity or anaphylaxis
2- تفاعلات النوع الثاني لفرط الحساسية (النمط السام للخلايا) Type II Hypersensitivity or Cytotoxic Type .
3-تفاعلات النوع الثالث (فرط الحساسية المتوسط للمركب المناعي) Type II Hypersensitivity or Immune Complex Reaction .
4- تفاعلات النوع الرابع (فرط الحساسية الأجل أو المتأخر) Type IV Hypersensitivity or Delayed Hypersensitivity.
1- تفاعلات النوع الأول أو التأق Type I Hypersensitivity or Anaphylaxis :-
هذا النوع من تفاعلات فرط الحساسية هو اكثر الأنواع الأربع شيوعا من حيث المعرفة بين عامة الناس وعند ذكر كلمة حساسية فهي في الغالب لتعبير عن أحد مظاهر تفاعلات النوع الأول لفرط الحساسية . تحدث هذة التفاعلات عند الأفراد الذين لديهم تحسس مسبق أو استعداد وراثي للمستضد المسبب والذي يعرف باسم اللآرجين (allergen) ، والذي يكون في الغالب من مواد غير ضارة بالصحة. أن أهم المواد المسببة لتفاعلات فرط الحساسية من النوع الأول هي؛ حبوب اللقاح ، الغبار المنزلي ، الروائح العطرية المختلفة ، بعض أنواع الاغدية كالسمك والبيض واللبن وبعض أنواع الأدوية كالبنسلين ، المركبات البروتينية كالأمصال والهرمونات وسموم الحشرات وحتى الحيوانات وخصوصا الأليفة منها ؛ كالقطط والكلاب . يتم التعرض لهذه المواد المحسسة عبر الاستنشاق (inhalation) والامتصاص (absorption) ، أو عبر الجهاز الهضمي من خلال الفم أو بالتماس المباشر مع الجلد وعن طريق الحقن .
أن المسبب لتفاعلات فرط الحساسية ليس المواد المذكورة أعلاه في حد ذاتها وإنما بعض مكونات هذة المواد هي التي تؤدي إلى أحداث تفاعلات فرط الحساسية .
الغبار المنزلي House dust :- يتكون الغبار المنزلي من مواد عديدة منها العفن (Moulds) وقشر الجلد (Skin scales) الجاف المتساقط من البشر والحيوانات ولكن المكون الغالب للغبار المنزلي هو السوس (العت) المجهري أو ما يعرف بسوس الغبار المنزلي (House dust mites) ومخلفاته. والذي يعتبر اكبر مصدر للحساسية في العديد من دول العالم ، وخصوصا النوع الذي يتغذى علي قشر الجلد المتساقط من البشر والذي يتواجد بنسبة عالية في غرف النوم .
تفاعلات النوع الأول من فرط الحساسية يعرف أيضا باسم فرط الحساسية الفوري (Immediate hypersensitivity) وسميت هكذا لان التفاعل يحدث خلال دقائق من حدوث التماس مع المستضد المسبب .
يُصاب بهذا النوع من فرط الحساسية في الغالب الأفراد الذين لذيهم ميل طبيعي أو استعداد وراثي لهذا النوع من الحساسية ويطلق علي مثل هؤلاء الأفراد اسم اتوبك (Atopic) وتسمي الحالة بـAtopy ، حيث أن هذا النوع من فرط الحساسية يمكن وراثته من الأبوين إذا كان الاثنان أو أحدهما يعاني من هذا النوع من تفاعلات فرط التحسس . ومن ابرز مسبباته غبار حبوب اللقاح والغبار المنزلي وبعض الأدوية كالبنسلين وبعض الاغدية .
العناصر الأساسية في أحداث تفاعلات فرط الحساسية من النوع الأول هي :-
1- اللآرجين (The allergen) . 2- الأجسام المضادة من نوع IgE (IgE antibody) .
3- الخلايا الصارية ~ الخلايا القعدة (The mast cells ~ basophils) .
4- الوسائط (Mediators).مثل الـHistamine وLeukotriene (أو ما يعرف بـSRSA) وProstaglandin و Kinin.
طريقة حدوث التفاعل :-عند التعرض لأول مرة لأي من هذة المواد (اللارجينات Allergens) فأن ذلك يؤدي إلى تنبيه الجهاز المناعي علي إنتاج (تكوين) كمية كبيرة من الأجسام المضادة النوعية (من نوع IgE) لذلك الآرجين مـن نوع IgE ترتبط من المنطقة Fc مع مستقبلاتها الموجودة علي اسطح الخلايا الصارية (Mast cells) في الأنسجة والبازوفيل (Basophils) في الدورة الدموية غالبا ، وفي هذة المرحلة لا تشاهد أي تغيرات شكلية في تركيب الخلايا الصارية المرتبط بها الجسم المضاد E (IgE) ولكن عند التعرض لذات اللآرجين لمرة أخرى ، فأن اللآرجين يرتبط مع الأجسام المضادة من نوع IgE المرتبطة بأسطح الخلايا الصارية أو القعدة مما يثير أو يقدح (Triggered) الخلايا الصارية أو البازوفيل مما يؤدي إلى مسخ أو خسف حبيبات تلك الخلايا (Degranulation) مؤدياً بها إلى إطلاق المواد الأمينية الموسعة للأوعية الدموية الشعيرية أو ما يعرف بالوسائط الخاصة بتفاعلات الحساسية (The Mediators of Allergic Response) (مثل الهستامين واللوكريتين) ، ويتم ذلك بانتقال الحبيبات إلى سطح الخلية ثم تتسرب عبر السطح إلى خارج الخلية. هذة المواد تسبب ظهور اعرض تفاعلات فرط الحساسية المتمثلة في توسع الأوعية الدموية الشعيرية وزيادة نفاديتها للبلازما فتسبب الاحمرار والودمة ، وكذلك تسبب تقلص (ضيق) القصبات الهوائية والعضلات الملساء وزيادة الإفرازات المخاطية ، وتجدب الخلايا الحمضية (Eosinophils) إلى منطقة التفاعل (التحسس) والتي تقوم بعملية التهام وتحطيم المعقدات المناعية المتكونة (أي الناتجة من تفاعلات فرط الحساسية) . كل هذة الحوادث (التفاعلات) تؤدي إلى حدوث أعراض شديدة تتمثل في أعراض الصدمة مثل انخفاض ضغط الدم وطفح جلدي وإغماء . حدة وموقع هذة الأعراض وخطورتها يعتمد علي عدد وموقع وجود الخلايا الصارية المنشطة وهذه بدورها تعتمد علي كمية المستضد (اللآرجين) وطريق دخوله إلى جسم العائل وإذا كانت المواد الأمينية الموسعة لذات الدموية الشعيرية المفرزة تفوق قدرة جسم العائل علي تحملها فأن الحالة قد تؤدي إلى الوفاة .
الوسائط الخاصة بتفاعلات الحساسية The Mediators of Allergic Response
1- الهستامين Histamine
هو عبارة عن أمين وزنة الجزيء حوالي 111 دالتون يوجد في حبيبات سيتوبلازم الخلايا الصارية والبازوفيل و بدرجة اقل في الصفائح الدموية في بعض الحيوانات. للهستامين تأثيرات خاصة في الالتهاب حيت يعمل علي زيادة نفادية الأوعية الدموية وتقلص القصيبات الهوائية والعضلات الملساء ويزيد من إفرازات الغدد المخاطية في المسالك الهوائية .
عمل الهستامين يبدأ في خلال دقيقة إلى دقيقتين من بداية حصول التفاعل ويستمر حوالي 10 دقائق تم يتحطم في البلازما والأنسجة بفعل أنزيمات الهستامين (histaminases) ، والهستامين هو المسؤول عن ظهور أعراض حمي القش والشري وتقلص القصيبات الهوائية مؤديا إلى ضيق التنفس .
2- العامل الجاذب للخلايا الحمضية الخاصة بالتأق Chemotactic factor of Anaphylaxis Eosinophil :-
هو عبارة عن ببتيد حامضي وزنة الجزيء حوالي 500 دالتون يفرز بعد حدوث تفاعل المستضد (اللارجين) مع الجسم المضاد المرتبط من المنطقة Fc مع الخلايا الصارية أو البازوفيل . هذا العامل ينتج مسبقا ويخزن في الحبيبات وعند إفرازه يسبب جلب أعداد كبيرة من الخلايا الحمضية (Eosinophils) إلى مكان التفاعل حيت تعمل علي التهام وإزالة المعقد المناعي المتكون من المستضد والجسم المضاد .
3- الوسائط المنتجة حديثا (الوسائط الثانوية) Newly synthesized mediators :-
ومخلفاته تشمل كل من الأتي:-
ا-الماد البطيئة التفاعل الخاص بالتأقSlow reactive substance of anaphylaxis (SRS-A) أو التي سميت حديثا باسم اللوكرترينات (Leukotrenes , C4, D4, E4) ولهذه المادة قابلية عالية علي تقليص القصيبات الهوائية ولذلك فهي تعتبر المسبب الرئيسي للربو .
ب- البرستوكلاندين Postaglandins
هذة المادة منتشرة بكثرة في الأنسجة وهي التي تسبب تقلص العضلات الملساء وتوسيع الأوعية الدموية الشعيرية وزيادة نفاديتها . ومخلفاته المواد هي المسؤولة عن أعراض الشري (Wheal) واحمرار الجلد .
** تكون أعراض تفاعلات النوع الأول أما موضعية كما في حالات الشري وحمي الكلا (حمي القش) أو تكون الأعراض علي شكل إفرازات أنفية وعطاش وحكة في الأنف والعين أو علي شكل هجمات متكررة من ضيق التنفس ومخاط كما في الربو أو تكون الأعراض عامة علي شكل ضيق تنفس ناتج عن تشنج قصبي وهبوط في ضغط الدم نتيجة الاحتقان الوعائي .
** هذا النوع من تفاعلات فرط التحسس يمكن نقلة من شخص محسس إلى آخر سليم عن طريق المصل وبالتالي ينصح الأفراد الذين يعانون من أي من ظواهر تفاعلات النوع الأول من فرط التحسس بعدم التبرع بالدم خصوصا التبرع بالدم الكامل لأنه مثل هؤلاء الأفراد كمية الأجسام المضادة من نوع IgE تكون مرتفعة عندهم .
من الأمثلة علي ظواهر تفاعلات النوع الأول لفرط التحسس الأتي :-
1- حمي القش (الكلا) (Hay Fever) تكون الأعراض فيها علي شكل حكة واحمرار في الأنف والعيون مع كثرة العطاش وزيادة في الإفرازات الأنفية .
2- الشري Urtricariar rash or nettle تكون الأعراض فيها موضعية علي شكل حكة وانتفاخ في الجلد .
3- الربو (Asthma) هو من اشد واخطر ظواهر تفاعلات النوع الأول لفرط الحساسية ، حيث تكون الأعراض فيه علي شكل هجمات متكررة من ضيق التنفس مع صفير (Wheezing) (أو ازيز ربوي) بسبب ضيق القصبات الهوائية وسعال مصحوب ببلغم وهبوط في ضغط الدم .
4- الحكة (Eczema) تكون الأعراض فيها علي شكل طفح جلدي غالبا ما يكون شديد في طيات الجلد مثل خلف الركبة وفي مقدمة المرفق وقد يغطي جسم الطفل في حالة الإصابة الشديدة وهذا قد يشاهد أيضا عند البالغين في شكل طفح جلدي يغطي أجزاء عديدة من الجسم كاليدين والقدمين .
2- تفاعلات النوع الثاني لفرط الحساسية (النمط السام للخلايا) Type II hypersensitive or Cytotoxic Type
يتميز هذا النوع من تفاعلات فرط الحساسية بتكون أجسام مضادة لها القدرة علي تحطيم جزيئات اسطح الخلايا والأنسجة ويحدث هذا بواسطة اتحاد أجسام مضادة (غالبا من نوع IgG أو من نوع IgM) مع المستضدات النوعية لها المتواجدة علي سطح خلايا ما في الجسم وهذا ينتج عنه تنشيط المتمم والخلايا البلعمية مؤديا إلى تلف تلك الخلايا (كريات الدم الحمراء اوالبيضاء أو الصفائح الدموية) .
* الأمراض التي يسببها هذا النوع من فرط الحساسية الأتي :-
ا- أمراض تحلل الدم عند الأطفال حديثي الولادة (HDNB) .
ب- فقر الدم الانحلالي المناعي الذاتي (Auto-immune hemolytic anaemia) .
ج- التفاعل الانحلالي لنقل الدم أو مشتقاته .

3-تفاعلات النوع الثالث (فرط الحساسية المتوسط للمركب المناعي) Immune Complex Reaction
هناك أنواع معينة مـن الأجسام المضادة (غالبا من نوع IgG و IgM) لها القدرة علي الاتحاد مع المستضدات الذاتية المناظرة مما يؤدي إلى تكون مركب مناعي غير دواب يترسب في مناطق مختلفة من الجسم (عادتا في المفاصل) أو يكون محمول في الدوران هذة المعقدات المناعية تترسب علي خلايا الأنسجة المحتوية علي مستقبلات لتلك المعقدات محفزة (تنشط) عناصر المتمم مما يؤدي إلى إثارة العملية الالتهابية بما في ذلك جدب الخلايا الأكولة (العدلة والبلعميات) وإفرازها للمواد الكيماوية الفعالة. يكون الترسيب عادتا في صورة صفائح دموية مشكلة خثره أو كتلة تغلق الأوعية الدموية الشعيرية ومن أمثلة هذا النوع من فرط الحساسية مرض المصل (Serum sickness) والتهاب المفاصل (rheumatoid arthritis) وحمي الروماتيزم (Rheumatic fever) ، التهاب الكبب الكلوي (Glomerulonephritis) والدؤاب (الدئب) الاحمراري الجهازي (Systemic lupus erythrematosus) .

4-تفاعلات النوع الرابع (فرط الحساسية الآجل أو المتأخر) Delayed hypersensitivity
يستعمل هذا المصطلح لوصف حالة فرط الحساسية المستجيبة للمستضد وتكون تفاعلات التهاب متأخرة ، التي يمكن أن تحدت في أي مكان من الجسم ويكون الوسيط في هذة التفاعلات الخلايا الليمفاوية التائية المحسسة (sensitized T lymphocyte) وكذلك البلعميات المحسسة ولا يكون للأجسام المضادة أو عناصر المتمم أي دور في تفاعلات هذا النوع من فرط التحسس بالمقارنة بالأنواع الأخرى ولذلك يسمي أيضا هذا النوع من فرط الحساسية باسم فرط الحساسية المتوسط بالخلايا (Cell-mediated hypersensitivity). الآلية التي تحدت بها هذة التفاعلات تتم عندما يتم ابتلاع مستضدات ذات أوزان جزيئيه صغيرة بواسطة البلعميات والتي بدورها تعرضها لليمفاويات التائية ومخلفاته الأخيرة تفرز عدة مواد تسمي اللمفوكينات (Lymphokines) والمعروفة بقدرتها علي قتل المستضدات مباشرة. أيضا هذة المواد تعمل علي زيادة قدرة جدب البلعميات إلى موقع التفاعل وزيادة قدرتها علي البلعمة .
من الأمثلة لهذا النوع الحساسية ضد السلين الذي يتسبب في احمرار وتورم في مكان الحقن وفي الحالات الشديدة قد يتطور الآمر إلى حدوث نخر وتخشر في مكان الحقن . أيضا الحساسية ضد المواد الكيماوية الصناعية والمنظفات ومواد التجميل وبعض الأدوية التي هي غالبا ما تكون من ظواهر لشدة الحساسية التلامسية المتأخرة والتي تندرج تحت نوع فرط الحساسية المتأخرة .
تشخيص حالات تفاعلات فرط الحساسية (The diagnosis of hypersensitivity)
تشخيص حالات الحساسية تعتمد علي ثلاثة عوامل هي :-
1- الأعراض (تشخيص الطبيب للأعراض) . 2- الفحوصات السريرية .
3- الاختبارات المعملية (نتائج الاختبارات الخاصة The result of special tests) .
اختبارات تشخيص الحساسية :-
هناك العديد من الاختبارات التي تستخدم لتشخيص حالات تفاعلات فرط الحساسية أهمها الأتي :-
1- اختبارات الجلد (اختبارات الحساسية الجلدية) (Skin tests) ومخلفاته تشمل الأتي :-
يستعمل لهذه الاختبارات محلول محتوي علي كمية مخففه جدا من المادة أو المواد المحسسة وتجري بأحد الطرق الموضحة أدناه.
ا- Skin-prick testing . ب- Intradermal testing . جـ- Patch- testing.
2- اختبارات التنفس (Breathing tests) .
3- اختبارات الدم (Blood tests) والتي تشمل اختبارات الأتي :-
ا- اختبار بريست (PRIST)
PRIST = Paper Radio-Immunosorbent Test
يجري هــذا الاختبار باستخدام قرص ورقـي خاص لهذا الغرض مغلف (coated) بأجسام مضـادة للـIgE البشري (anti-human IgE) ، حيث يضاف دم المريض (المصل) إلى القرص الورقي وبعد فترة الحضانة الأزمة يغسل القرص لتخلص من الأجسام المضادة من نوع IgE التي تكون موجودة في المصل ولم ترتبط مع الأجسام المضادة للـIgE البشري ، بعدها يضاف إلى القرص ك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البراء

علم المناعه (موضوع شامل) Default3
أم البراء


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 19/03/2011

علم المناعه (موضوع شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم المناعه (موضوع شامل)   علم المناعه (موضوع شامل) I_icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2011 6:06 pm

أعداد المستضد Antigen Processing:-
في الواقع أن الآلية التي أشير أليها أعلاه في استجابة جسم العائل المناعية ضد المستضدات الغريبة لا تتم بهده البساطة ، وإنما يسبق ذلك أعداد وتقديم للمستضد لتتعرف عليه الخلايا المحدثة للاستجابة المناعية وكذلك لو أن كل المستضدات الغريبة تتم بلعمتها وتحطيمها كليا بواسطة الخلايا الأكولة فليس هناك حاجة لحث المناعة وأحداث استجابة مناعية ولذلك على الأقل جزاء بسيط من المستضد يبقى لاستثارة الخلايا الحساسة للمستضدات الغريبة لأحداث استجابة مناعية لها . البلعميات الكبيرة تعتبر من أهم الخلايا التي لها القدرة على أعداد المستضد (antigen processing) لغرض أحداث استجابة مناعية فاعلة . أن أعداد المستضد يتطلب تقديمه بصورة مناسبة لعدد من الخلايا الحساسة للمستضدات مثل الخلايا التائية المساعدة إذا كان المستضد خارجي (exogenous antigen) ، أو للخلايا التائية السامة إذا كان المستضد داخلي (endogenous antigen) . يتم أعداد المستضد الخارجي على ثلاثة مراحل ، في المرحلة الأولى تقوم البلعميات ببلعمت المستضد الغريب مما يؤدي إلي تحطمه إلي جزيئات ببتيدية قصيرة (تتكون من حوالي 10 إلي 20 حامض أميني) ، والمرحلة الثانية يتم فيها ارتباط الجزيئات الببتيدية القصيرة للمستضد مع الصنف الثاني من مركبات التوافق النسيجي الأكبر (MHC class-II) ، وأخيرا تحمل تلك الجزيئات الببتيدية المرتبطة مع الـMHC class-II إلي سطح الخلية مما يؤدي إلي التعرف علية بواسطة الخلايا التائية المساعدة (T-helper cell) والتي بدورها تقوم بتحفيز (تنشيط) الخلايا الليمفاوية البائية الحاملة لمستقبل المستضد على التكاثر (عمل نسيله) وإفراز أجسام مضادة نوعية لذلك المستضد. الليمفاويات إذا كان المستضد داخلي مثل البروتينات التي تكونها الفيروسات داخل الخلية التي تصيبها ففي هذه الحالة الجزيئات الببتيدية للمستضد ترتبط مع الصنف الأول لمركبات التوافق النسيجي الأكبر (MHC class-I) ، ثم يحمل إلي سطح الخلية مما يؤدي إلي التعرف علية من قبل الخلايا التائية السامة والتي بدورها تقوم بقتل وتحطيم والتخلص من الخلية المصابة بالفيروس بشكل مباشر.

المناعة في غرس الأنسجة والأعضاء
بداء اهتمام الإنسان بتعويض نسيج أو عضو مريض أو مبتور بأخر سليم مند مئات السنين ، وربما يعود تاريخها إلى عهد ما قبل التاريخ. في البداية كان التركيز منصب علي أجراء الترقيع في الأنسجة الذاتية، كإعادة شفة مقطوعة أو ادن مقطوفة أو مقطوعة أو انف مقطوع.
في عام 1870 إفرنجي قام رفردين (Revrdin) بعملية ترقيع لنسيج جلدي علي شكل بقع صغيرة خصوصا في حالات الجروح الكبيرة لمساعدتها علي الالتئام ، وبعد رفردين جرت محاولات أخرى باستعمال قطع اكبر من نسيج جلد من أشخاص آخرين وإعطائها إلى المصابين وكان في الغالبية العظمي هذة الأنسجة يكون مصيرها الرفض ولم يكن يعرف سبب رفضها في ذلك الوقت وقد ساد اعتقاد بأن سبب الرفض هو الفرق الوراثي بين النسيج المرقع وأنسجة العائل وكان ذلك صحيح إلى حد ما ولكن لم يعرف دور المناعة في هذا الرفض ألا في الأربعينيات من هذا القرن بواسطة ميداور (Medawar).
أول عملية نقل ناجحة كانت لكلية بين تؤمين متشابهين ولكن نقل كلية بين أفراد غير متشابهين لم يكتب لها النجاح ألا بعد استعمال المواد المثبطة للمناعة. وهكذا تبين أن سبب الرفض يعود إلى وجود مستضدات التوافق النسيجي الموجودة علي سطح الخلايا والتي تعكس الاختلاف في الأصل الجيني بين المتبرع والمستقبل لطعم ولذا فأن النسيج المنقول يدمر ويعتمد قتل الطعم (النسيج الغروس) علي تميز الليمفاويات التائية لوجود مستضدات غريبة ودخيلة علي سطح الخلايا ومن تم قتلها ويتم ذلك بدرجة كبيرة من خلال استجابة نوعين من الليمفاويات التائية الأولى الخلايا التائية المساعدة والنوع الثاني الخلايا التائية السامة (القاتلة) للخلايا. ولتحاش رفض الطعم (الرقعة) المخالف يتم فحص الانسجام (التوافق) بين مستضدات فصائل الدم ومستضدات مركب التوافق النسيجي لكل من المستقبل والمتبرع فإذا كانت النتائج توحي بالانسجام ، تتم عملية نقل النسيج. ويمكن تثبيط رفض الطعم المغاير (الغير متطابق) بواسطة استعمال أدوية مثبطة للمناعة ولكن هذا قد يعرض المستقبل إلى أخطار الإصابات المرضية بالجراثيم وخصوصاً الانتهازية منها والسرطانات أحيانا إلى مرض مهاجمة المستقبل من خلال النسيج المنقول.
تصنف الغرس أو الرقع إلى أربعة أنواع وذلك اعتمادا علي العلاقة الجينية بين المعطي والمستقبل :-
أ- الرقعة الذاتية Autograft؛ وهي الرقعة التي تؤخذ من منطقة إلى منطقة أخرى في جسم ذات الشخص. مثل نقل قطعة من جلد الفخذ إلى اليد أو الوجهة لترقيع منطقة محروقة.
ب - الرقعة المشابه (او المتماثلة) Isograft، وهي الرقعة المنقولة من شخص إلى آخر متشابه معه من الناحية الجينية مثل التوائم المتطابقة.
جـ - الرقعة النمطية Allograft، مثل نقل رقعة بين كائنين غير متطابقين من ناحية الجينات ولكنهما ينتميان لنفس النوع (مثل بين شخصين لا توجد علاقة جينية بينهما) وفيما عدا نقل الأنسجة والأعضاء بين التوائم المتطابقين فأن كل حالات نقل الأعضاء والأنسجة بين البشر هي من هذا النوع.
د - الرقعة المغايرة (أو الغريبة) Xenograft، وهو طعم بين نوعين مختلفين من المخلوقات الحية، كنقل عضو من حيوان إلى إنسان وغالبا لا يستعمل هذا النوع لأنة محكوم علية بالفشل التام ألا في الحالات النادرة جدا.
أنواع الغرس Type of Transplants
1-الغرس الخلوي cellular transplants: وهذا النوع يشمل حالات
ا- نقل الدم Blood transfusion.
ب- نقل خلايا نخاع العظم Bone marrow cells.
ج- نقل الخلايا الليمفاوية Lymphocyte transfer in experimental animals.
د- نقل الخلايا الجدعية (stem cells)
2- غرس الأنسجة Tissue transplantation : وهذا يشمل الأتي :
ا- زراعة الجلد ب- زراعة القرنية
3- غرس الأعضاء : وهذا في العادة يشمل الأتي:
ا- زراعة الكلية ب- زراعة القلب
زراعة الكبد ، الرئة والبنكرياس.
4- الجنين The fetus as nature’s homograft : يعتبر الجنين غرس نمطي طبيعي في جسم ألام.
الرقع التي لا ترفض Graft that are not rejected :
هناك بعض الرقع التي إذا ما تم غرسها في الجسم لا يتم رفضها و هذة تشمل الأتي:-
1- المواقع المختارة Privileged sites:-
هناك بعض المواقع في الجسم تفتقد إلى وصول التصفية الليمفية الجيدة أليها مثل الجزء الداخلي من العين(anterior chamber of the eye) والقرنية (the cornea) والمخ ( the brain ) ومع أن المستضدات المؤخودة من هذة الرقع قد تصل إلى الأنسجة الليمفاوية ألا أن الخلايا الليمفاوية التائية السامة للخلايا والمؤثرة لا تتمكن من الوصول إلى تلك الرقع لذا فأن مثل هذة الرقع تبقي ولا يتم رفضها ولهذا السبب تعتبر عمليات زراعة (غرس) القرنية المخالفة من الرقع الناجحة في الإنسان.
2- المني(الحيامن = الحيونات المنوية) Sperm:-
يستطيع المني بنجاح ولمرات عدة من اختراق السبيل التناسلي للمرأة (reproductive tract) بدون أن يحدث فيها استجابة مناعية وهذا عائد إلى وجود بعض المكونات في السائل المنوي تعتبر مواد مثبطة للمناعة (immunosuppressive) ، حيث أن البلازما المنوية (seminal plasma) تعتبر من المثبطات المناعية والحيامن التي تتعرض لهذا السائل تكون غير مستمنعة (أي غير مولدة للمناعة) حتى بعد الغسل. سائل البروستاتة (prostatic fluid) يعتبر أيضا أحد مكونات البلازما المنوية المثبطة للمناعة ، كما أنة يكبح (يثبط) التحلل الدموي بواسطة المتمم (inhibits complement-mediated hemolysis).
3- الحمل Pregnancy :-
نظراً إلى أن الجنين والمشيمة يحملا مستضدات أبوية فهي تعتبر غرس نمطي (مخالف) (allograft) في رحم ألام ولكن علي الرغم من ذلك لا يتم رفضه وينجح في التكون والحفاظ علي نفسه أثناء فترة الحمل علي الرغم من الاختلاف الكبير في أنسجة التوافق النسيجي ، ألا أن الكيفية التي يتم بها ذلك غير مفهومة بشكل جلي ومن المعروف أن الرحم لا يعتبر من المواقع المختارة في الجسم (أي من المواقع المعزولة عن الجهاز المناعي) وفي بعض الحالات تكون ألام أجسام مضادة ضد مستضدات الكريات الحمراء لجنينها (كما في حالة الاختلاف في عامل الريسس (Rhesus factor) بين ألام والجنين) مؤدية إلى تحطم كريات الدم الحمراء للجنين في الرحم أثناء الحمل في الإنسان وبعد الولادة في الثدييات الأخرى بعد تجرعها للباء (colostrum). ولقد وجد بأن التحطم المناعي للجنين يتم منعة بواسطة جملة من الفعاليات المشتركة للعديد من الآليات النوعية والغير نوعية المثبطة للمناعة وهذه تشمل الآتي:-
ا- الجنين الملتقط لا يحمل مستضدات التوافق النسيجي من الصنف الأول أو الثاني وعندما تتكون المشيمة فأن الجنين تتم حمايته من الجهاز المناعي للأم بواسطة الأرومة المغذية (trophoblast) (الأرومة المغذية هي ذلك الجزء من المشيمة الملامس جدا لأنسجة ألام) والأرومة المغذية تحتوي علي تركيز منخفض جداً من مستضدات التوافق النسيجي وتغطي أيضا بطبقة من الزلال المخاطي الغير مناعي.
ب- الجنين يعتبر مصدر لعوامل التثبيط المناعي مثل هرمون الاسترادول (estradiol) والبروجسترون (progesterone ) وربما أيضا هرمون الـHuman chorionic gonadotrophin ، وكذلك البروتين الرئيسي (-fetoprotein) في مصل الجنين يعمل كمثبط للمناعة ، بحكم قدرته علي تحفيز وظيفة الخلايا المثبطة (stimulate suppressor cell function). إضافة إلى وجود عدداً من البروتينات السكرية التي تتواجد أثناء فترة الحمل ومنها الـ2-macroglobulin وانترفيرون المشيمة. كما أن السائل الامنيوني (Amniotic) يحتوي علي كميات كبيرة من الدهون الفسفورية المثبطة للمناعة.
جـ- كاستجابة للمستضدات الجنينية يتم إنتاج الأجسام المضادة الحاصر (Blocking antibodies) والخلايا المثبطة والتي تتداخل مع الاستجابة المناعية المضادة للجنين من ألام. حيث تقوم الأجسام المضادة الحاصره بتغطية خلايا المشيمة فتمنع بذلك تحطيمها بواسطة الليمفاويات التائية للأم. هذة الأجسام المضادة يمكن تحريرها ثانية من خلايا المشيمة وقد وجد أنها يمكنها أن تثبط التفاعلات المناعية الخلوية الأخرى المضادة لمستضدات ألام مثل رفض الرقع ولقد وصف أن عدم وجود الأجسام المضادة الحاصره تؤدي إلى بعض حالات الإجهاض المتكرر في النساء.

تفاعلات الطعم الموجة ضد العائل ( الثوى ) Graft Veruses Host Reaction ( GVHR) :-
ويقصد بها هي انه عند غرس عضو إنسان مناعته سليمة في إنسان آخر ذي مناعة ضعيفة فأن الليمفاويات التائية في العضو المزروع (المنقول) تتعرف علي مستضدات أنسجة المضيف (المستلم ، خصوصاً إذا كان العضو المنقول غير متوافق مع المستلم) ، حينها تقوم الليمفاويات التائية بمهاجمة خلايا المستلم وتبدأ تفاعلات (استجابة) مناعية متوسطة بالخلايا في أنسجة العائل تكون أعراضها السريرية في صورة اضطرابات كبدية وطفح جلدي مشابه لطفح الحصبة واسهالات ويبداء الضمور العام وقد تنتهي الحالة بالوفاة وتكون هذة الأحداث اشد ما تكون في حالات زراعة نخاع العظم وبوجه اقل في زراعة الكبد وأجزاء من الأمعاء والجلد وقليلاً ما تشاهد في حالات زراعة القلب والكلية لأن هذة الأعضاء عادتاً تغسل جيداً قبل النقل لتخلص من اكبر كمية ممكنة من الخلايا التائية ولهذا تتطلب عملية نقل نخاع العظم تطابقاً نسيجيا مطلق لتفادي تفاعلات الطعم الموجة ضد العائل.
تفاعلات رفض الطعم Rejection Reactions :
قد يحدث رفض للطعم بآليات تختلف عن بعضها في الطريقة والزمان ، ولكن وصفت ثلاث أنواع مهمة هي:-
1- الرفض فوق الحاد hyperacute rejection والذي يحدث في حالة عدم وجود تطابق بين الفصائل الدموية (ABO)، أو جود أجسام مضادة مسبقة تتفاعل مع مستضدات المعطي. تكون نوع التفاعلات من النوع الخلطى أي بين الأجسام المضادة في المعطي مع مستضدات المستلم في وجود عناصر المتمم.
2- الرفض الحاد المتسارع acute or accelerated rejection:- يحدث هذا النوع بعد 10 - 30 يوم من بعد عملية الزرع ويعتقد أن هذا النوع من الرفض يكون بسبب المناعة الخلوية المتوسطة بالخلايا، حيث أن الخلايا التائية للمستلم تتعرف علي وتتحسس لبعض مستضدات العضو المزروع فتبداء في سلسلة التفعل المناعي.
3- الرفض المزمن chronic rejection يمكن أن يحدث هذا الرفض بتوسط الخلايا (استجابة خلوية) أو بتوسط المناعة الخلطية أو بكلتيهما ويحدث هذا النوع من الرفض بشكل بطئ وقد يستغرق عدة شهور أو عدة سنوات.
الالتهاب (Inflammation)
هو عبارة عن استجابة مناعية طبيعية لا نوعية تقوم بها الأنسجة الحية كرد فعل تجاه الإصابة (الجرح injury) والتهيج (irritation).تعتبر هذة الاستجابة آلية حماية هامة وحيوية جداً لأن بواسطتها العوامل الدفاعية مثل الجلوبيولينات المناعية والمتمم والخلايا الأكولة تستطيع الوصول إلي موقع غزو الجراثيم أو النسيج المعطوب والالتهاب . يعتبر اساسياً وضرورياً لبقاء الكائن الحي على قيد الحياة. فبدون الالتهاب لا تكون هناك حماية ضد تأثيرات المنبهات الخارجية المؤدية ولا عملية إصلاح النسيج المتضرر، ولكن في بعض الأحيان يبتعد الالتهاب عن الدفاع عن الجسم ويكون اكثر ضررا للجسم من العامل الضار نفسه والذي سبب التهاب. والأمثلة على ذلك تفاعلات فرط الحساسية وتفاعلات الذاتية المناعة الالتهاب.
تكون استجابة الالتهاب في صورة مجموعة من التفاعلات الدموية والوعائية والخلوية والكيماوية التي تحدث عبر مرحلتين ؛ الأولى تسمي المرحلة الوعائية (Vascular phase) والمرحلة الثانية تسمي المرحلة الخلوية (Cellular phase). وينتج عن تلك التفاعلات الأعراض التقليدية (the classic signs of inflammation) التالية في موقع الالتهاب:-
1- آلـــم Pain : بسبب توسع الأوعية الدموية وتهيج الأطراف العصبية بسبب زيادة الضغط عليها وإطلاق حامض اللكتيك (lactic acid) والهستامين من الخلايا العدلة (neutrophils) والخلايا الحبيبية الأخرى المشتركة في تفاعل الالتهاب.
2- احمرار Redness : بسبب توسع الأوعية الدموية الشعيرية وتجمع الدم في موقع الإصابة.
3- تورم Swelling : بسبب زيادة النفاذية الناتجة عن زيادة المسافات بين خلايا الأوعية الدموية الغشائية مما يؤدي إلى تسرب البلازما وتجمع السوائل ، وكذلك بسبب تجمع كمية كبيرة من الدم في النسيج الملتهب.
4- حرارة Heat : بسبب توسع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم.
5- العجز الوظيفي للعضو أو النسيج المصاب أحيانا Sometime loss of function ، بسبب التورم و تحطم النسيج
تصنيف الالتهاب :-
يصنف التهاب بطرق مختلفة. فهو قد يكون يصنف على انه معتدلاً (mild) أو شديد (sever) وذلك حسب طبيعة المادة المثيرة للالتهاب، أو يصنف بالاستناد إلى فترة امتداد الالتهاب (duration) فهو قد يكون حاد (acute) أو تحت حاد (subacute) أو مزمن (chronic) . وفترة امتداد الالتهاب تحددها شدة المثير .
المرحلة الوعائية ( Vascular phase ):-
تحدث مباشرة بعد حدوث الإصابة (الجرح) وذلك من خلال إطلاق نواتج المرحلة الفـورية (immediate phase product) وهي الهستامين (Histamine) من الخلايا الصارية (البدينة) (mast cells) والبازوفيل (Basophils) والسروتينين (serotonin) مـن الصفائح الدموية. هذه المواد الكيماوية تطلق خلال دقائق مـن حدوث الجرح مؤدية إلى توسع الأوعية الدموية (Vasodilatation) في موقع الإصابة (إعطاء) مما يؤدي إلي زيادة تدفق الدم إلى موقع الالتهاب مكـونا زيادة في كمية الدم في موقع الالتهاب (Hyperemia) ، مسبب احمرار وحرارة وهذا يؤدي إلى رشح (leakage) محتويات سوائل البلازما إلى خارج الأوعية الدموية الشعيرية ، تكون نتيجتها حصول تورم وآلم. هذه التأثيرات قد تطول بإطلاق نواتج المرحلة المتأخرة (late phase product) التي تحدث خلال 6 إلى 12 ساعة بعد حدوث الجرح المسبب للالتهاب وتشمل هذة النواتج نواتج جهاز المتمم C3a و C4a و C5a والكينين (Kinin) والتجلط (Coagulation) والجراثيم و النتروفيل (Neutrophils) ووحيدات النواة (Monocytes) والليمفاويات (Lymphocytes).
سائل النتح Exudate :-
أن أهم خصائص المميزة الالتهاب الحاد هي تكون النتح (exudate). ويتكون سائل النتح كنتيجة لزيادة النفاذية عند حدوث التهاب الحاد مما يسمح بخروج بروتينات البلازما عبر جداران الأوعية الدموية .
يتكون سائل النتح تقريبا من ذات المكونات البروتينية الموجودة في البلازما بالإضافة إلى الخلايا الميتة في موقع إعطاء ومسببات إعطاء (الجراثيم والخلايا الميتة في موقع الإصابة والكريات البيضاء). ولذا فأن سائل النتح يحتوي علي مواد مضادة للبكتريا (antibacterial substances) وأجسام مضادة نوعية وأدوية (drugs) ومضادات حيوية (antibiotic) أن وجدت في البلازما إذا كان قد تناول الشخص أي منها.يعتبر سائل النتح مضادات للجراثيم تساعد علي قتل أو الحد من نشاط الجراثيم المسببة للالتهاب وتعمل كذلك على تخفيف حدة التهيج الناتج عن المواد الكيماوية أو سموم الجراثيم (dilute any irritating chemicals and bacterial toxins) في موقع الإصابة أيضا الفيبرونجين (fibrinogen) الموجود بالنتح يتحول إلى فيبرين (fibrin) بواسطة تأثير ترمبوبلاستين الأكولة (by the action of tissue thromboplastins) مؤديا إلى تكون جلطة الفيبرين (fibrin clot) مشكلة شبكة رفيعة (fine network) تعمل كاعازل لمنع دخول الجراثيم إلى المنطقة الملتهبة والمساعدة في عملية البلعمة.
المرحلة الخلوية Cellular phase :-
زيادة تدفق الدم وفقدان السوائل الوعائية (البلازما) يؤدي إلى حدوث الاستجابة الخلوية للالتهاب وتشترك فيها كريات الدم الحمراء من خلال تكدسها (stacks = rouleax) في وسط الوعاء الدموي المصاب وفي هذا الأثناء تباشر الكريات البيضاء الهجرة نحو موقع الالتهاب وتتجمع وتلتصق بجدار الأوعية الدموية تم تتسلل إلى خارج الوعاء الدموي عبر خلاياه الغشائية. تجدب الكريات البيضاء نحو موقع الالتهاب بواسطة (الانجذاب الكيميائي Chemotaxis) نواتج الجراثيم أو جهاز المتمم أو مخلفات الخلايا المحطمة أو الملتهبة.
الخلايا العدلة (Neutrophils) تبداء حركتها نحو موقع الالتهاب بعد حوالي من 30 إلى 60 دقيقة بعد حدوث الجرح وتكون هي الخلايا الرئيسية والسائدة في موقع الالتهاب الحاد وبسبب سرعة هجرتها فأنها تصل أولا إلى موقع الالتهاب وتبداء في التهام الجراثيم وبقايا الخلايا المتحطمة أو المعقدات المناعية.
تعتبر كمية العوامل الجاذبة في موقع التهاب هي التي تحدد زمن استمرار هجرة الخلايا العدلة إلى موقع الإصابة والتي قد تستمر لفترة من 24 إلى 48 ساعة. الأنزيمات الحالة (Lysozyme) التي تفرزها الخلايا العدلة (Neutrophils) تعتبر عوامل جدب للخلايا البيضاء المتعددة النوى الأخرى (Basophils و Eosinophils) إلى موقع الالتهاب ، حيث أن الخلايا القعدة (Eosinophils) تشارك أيضا في التهام الجراثيم وبقايا الخلايا المتحطمة بنسبة اقل ولكنها تقوم في الأساس بتلطيف (Modulate) حدة الاستجابة الناتجة عن الالتهاب من خلال إطلاقها للعوامل المثبطة لبروتينات الالتهاب.
يلي هجرة الخلايا البيضاء متعددة النوى (PMNs) إلى موقع الالتهاب بعد حوالي من 4 إلى 5 ساعات من حدوث الالتهاب هجرة الخلايا وحيدات النواة (البلعميات الكبرى Macrophages) التي تصل ذروتها بعد حوالي من 12 إلى 48 ساعة وهذه الخلايا تعمل أيضا علي التهام وقتل الجراثيم وإزالة بقايا الخلايا الميتة في موقع الالتهاب.
مصير الالتهاب:-
1- الشفاء التام وإعادة بناء الأكولة المعطوبة واستعادة الوظيفة الحيوية للجزء المصاب.
2- حدوث تليف أو تكون دمل أو تورم حبيبي (Granuloma) بسبب موت الخلايا الملتهبة وبالتالي فقدان الجزء المصاب لوظائفه الحيوية.
3- انتشار المرض أو تحوله إلى مرض مزمن وبالتالي إلى التهاب مزمن.

لمعرفة المزيد عن الالتهاب راجع الآتي :-
1- مقدمة في علم الأمراض تأليف هيثم عزمي مراد وصلاح الدين أيوب (1992) من ص 37 إلى 41 .
2- علم وظائف الأعضاء العام (الفيزيولوجيا العامة) تأليف عبدالرحمن زائد و عبدالرحمن خوجلي مبارك (1995) من ص 116 إلى 118 و من ص 137 إلى 168 .


التهاب الكبد الفيروسي (اليرقان) Viral Hepatitis
التهاب الكبد مصطلح عام يشير إلى تغيرات سريريه ومناعية ونسيجية تصيب الكبد بسبب الإصابة الناتجة عن مسبب الالتهاب والذي غالبا ما يؤدي إلى تلف خلايا الكبد (hepatocytes) والذي ينتجه عنة ضعف تأدية الكبد لوظائفها الحيوية أو توقفها .
مسببات التهاب الكبد عديدة منها ما هو معروف السبب مثل الإشاعة ، المواد الكيماوية ، الجراثيم ، الفطريات ، الفيروسات ، الكحول ، ومنها ما هو ناتج عن أسباب ذاتية مجهولة السبب .وبشكل عام يستعمل مصطلح الالتهاب الكبد في الغالب لوصف حالة التهاب الكبد الناتجة عن أسباب فيروسية ، حيث توجد أنواع عديد من الفيروسات التي أي منه قد يسبب تلف في أنسجة (خلايا) الكبد ويحدث الالتهاب بها وتشمل هذة الفيروسات كل من فيروس ابستين - بار (Epstien-Barr virus) ، وفيروس الهربس (Herpes simplex) ، والفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus) ، ولكن كلمة الالتهاب الكبدي (hepatitis) عادتا يقصد بها تلك الفيروسات التي يكون لها ولع للعيش والتكاثر في خلايا الكبد والتي عرف منها العديد من الأنواع أهمها الآتي :-
التهاب الكبد الفيروسي نوع أ (Hepatitis A = HAV) :-
يسمي هذا النوع من التهاب الكبد الفيروسي بالتهاب الكبد المعدي يسببه فيروس من عائلة الـPicornaviridae ، ويتكون من الحمض النووي الرنا (RNA) أحادى الخيط وبدون محفظة ، يبلغ قطرة حوالي 27 نانومتر . تبلغ فترة حضانة الفيروس من 15 - 45 يوم وبمتوسط يبلغ حوالي 25 يوم .
طريقة العدوى : يتم انتقال الفيروس عن الطريق الشرجي - الفموي (fecal - oral route) من خلال تناول الطعام والشراب الملوث ببراز شخص مصاب أو مصافح يد شخص ملوثة ببراز يحمل الفيروس ، وعلية فأن الوضع الصحي العام يساهم بشكل واسع في انتشار الفيروس بين الأشخاص .
الأعراض (Symptoms) :
في الأطفال من عامين فاقل تكون عندهم الأعراض خفيفة في صورة توعك (malaise) وغثيان (nausea) ، حمي ، إسهال ، آلم في البطن وقيء (vomiting) .
في الأطفال الكبار والبالغين تظهر أعراض غير نوعية أو غير محددة مثل توعك ، فقدان الشهية (anorexia) ، غثيان ، تقئ ، آلم خفيف إلى متوسط في الجزء العلوي من البطن ، يلي ذلك ظهور اليرقان (jaundice) ويكون البول غامق (dark urine) بسبب وجود البيلروبين في البول(bilirubinuria) ، ويكون البراز فاتح اللون (light colored) ، كما يشعر المصاب بألم في الكبد مع وجود تضخم فيها أحيانا في الطحال .
ويصحب الإصابة بهذا المرض تغيرات علي مستويات تركيز بعض أنزيمات الكبد (أنزيمات ناقلات الالنين ALT وناقلات الاسبارتيت AST) وكذلك يرتفع مستوي تركيز البيلروبين .
يتم الشفاء الكامل عادتا من الإصابة بهذا الفيروس ، ألا في حالات نادرة يحدث التهاب دائم وتهتك لخلايا الكبد ويموت المصاب خلال عدة أيام ، وتبلغ نسبة الوفاة بهد المرض في حدود 0.1% وعدم الشفاء من الإصابة بهذا الفيروس تعتمد علي الحالة العامة للمصاب .
التشخيص (Diagnosis) :-
يتم تشخيص التهاب الكبد الفيروس نوع أ (HAV) من خلال تقيم الأعراض السريرية ، ومعرفة التاريخ الطبي للمريض، والتعرف علي الموجودات المخبرية الغير نوعية التي تحدث علي أنزيمات الكبد ، حيث انه في الغالب يرتفع تركيزها بين 10 و100 ضعف عن المعدل الطبيعي . ويحدث التغير علي مستويات هذة الأنزيمات خلال فترة الحضانة وتصل إلى أعلى مستوياتها عندما يكون اليرقان والعلامات الأخرى للالتهاب الكبد تصبح ظاهرة ، ولكن ينخفض مستواها بسرعة بعد الشفاء ، ألا أنها قد تبقي خارج المعدل الطبيعي لعدة أسابيع أو شهور بعد اختفاء الأعراض . كما أن مستوي تركيز البيرولربين قد يرتفع بحوالي 25 ضعف عن المعدل الطبيعي خلال فترة ظهور اليرقان بينما الفوسفات القاعدي (alkaline phosphatase) والاكتيت دهيدرجينيز (lactic dehydrogenase) يرتفع مستواها بشكل متوسط .

التشخيص المصلي للالتهاب الكبد الفيروسي نوع أ (HAV) :-
يتم التشخيص المصلي من خلال استبعاد الإصابة بالتهاب الكبد نوع ب (HBV) والكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد نوع أ ، حيث أن وجود الأجسام المضادة من نوع IgM دليل علي وجود إصابة حديثة علما بأنه قد يرافق وجود الأجسام المضادة من نوع IgM في ذات الوقت وجود أجسام من نوع IgG ، بينما وجود أجسام مضادة من نوع IgG دون وجود أجسام مضادة من نوع IgM دليل علي وجود إصابة قديمة أو مزمنة .
تظهر الأجسام المضاد من نوع IgM في المصل خلال 4 - 5 أسابيع من الإصابة وتصل إلى اعلي مستوي لها بين 8 و 12 أسبوع من الإصابة وتختفي بعد 3 - 6 شهور. يرتفع مستوي الأجسام المضادة من نوع IgG تدريجيا وتصل إلى أعلى مستوي لها خلال فترة النقاهة (الشفاء) من المرض وتبقي موجودة بعد ذلك لتزود الشخص بمناعة دائمة . كما يمكن أن تتواجد الأجسام المضادة من نوع IgG في المصل دون أي قصة مرضية سريريه بألاصابه بأعراض التهاب الكبد حيث أن الكثير من حالات التهاب الكبد الفيروسي من هذا النوع قد تكون تحت سريريه ، كما أن وجود الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد نوع أ لا ينفي الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي نوع ب (HBV) أو س (HCV) .
لا توجد حتى ألان طرق للكشف عن مستضدات فيروس التهاب الكبد نوع أ ولكن توجد طرق للكشف عن الأجسام المضادة لبروتينات الكبسولة (capside proteins).
تستخدم طريقة المقايسة المناعية الشعاعية (RIA) و المقايسة المناعية الرابطة للأنزيم (الاليزا ) (ELISA) في الاختبارات المصلية للكشف عن فيروس التهاب الكبد نوع أ ، كما تم تطوير طريقة للكشف عن الفيروس في البراز ألا أنها غير متوفرة في المعامل الطبية كما أنها في غالبا ما تعطي نتائج سالبة بسبب أن الفيروس يكون خلال الفترة الأخيرة من فترة الحضانة كما يكون الفيروس عادتا قد اختفي من البراز عندما تظهر الأعراض السريرية علي المريض خلال فترة الإصابة الحادة .

2- التهاب الكبد الفيروسي ب (Hepatitis-B Virus = HBV) :-
فيروس التهاب الكبد نوع ب هو المسبب للالتهاب الكبد البائي أو ما كان يعرف بالتهاب الكبد المصلي (serum hepatitis) .
يبلغ قطر الفيروس حوالي 42 نانومتر وهو من عائلة الـhepadna . يتكون اللب الداخلي من الحامض النووي الدنا ثنائي الخيط (double- strand DNA) ، محاط بسطح من الدهون والبروتينات وجزئ عديد الببتيد الذي يمثل مستضدات لب الفيروس (hepatitis core antigen = HBcAg) . بالإضافة إلى احتواء اللب علي الدنا الثنائي الخيط فانه يحتوي علي أنزيم يعرف بوليمريز الدنا (DNA polymerase) . اللب محاط بغلاف (كبسولة) خارجي بروتيني يعرف بالمستضد السطحي (hepatitis B surface antigen = HBsAg) ، والذي كان يعرف سابقاً بالمستضد الأسترالي (Australia antigen) . يمكن أن يوجد المستضد السطحي كجزيئات حرة كروية أو علي هيئة خيوط طولية ، يبلغ قطر هذة الجزيئات الحرة حوالي 22 نانومتر . توجد أربع أصناف فرعية للمستضد السطحي لفيروس التهاب الكبد البائي هي adr ، adw ، ayw ، و ayr . تحديد الصنف الفرعي المسبب للإصابة يساعد علي تحديد مصدر الإصابة ، حيث أن الأصناف الفرعية adr و ayr ينتشر في مناطق الشرق الأقصى ويوجد بكثرة في اليابان ، والصنف الفرعي adw فهو شائع جداً في الولايات المتحدة الأمريكية ، والصنف الفرعي ayw فهو اكثر شيوع في أفريقيا ومناطق الشرق الأوسط . المستضد الثالث الذي يوجد في الفيروس هو مستضد الغلاف (hepatitis B envelope antigen = HBeAg) وهو مثل المستضد السطحي يمكن وجوده والكشف عنه في مصل المصابين ، بينما لا يوجد مطلقاً مستضد اللب (HBcAg) في المصل وإنما يبقي في نواة خلايا الكبد .

طرق العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي البائي (Transmission of hepatitis B) :-
علي عكس فيروس التهاب الكبد نوع أ يوجد فيروس التهاب الكبد الفيروسي البائي في العديد من سوائل جسم المصاب من غير الدم ، مثل اللعاب ، السائل المنوي ، إفرازات الرحم في النساء ... الخ ، وبالتالي فهو ينتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم الأخرى والاتصال الجنسي بشخص مصاب .
الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الكبد البائي هم العاملين بالمختبرات والمستشفيات والمرافق الطبية المختلفة ، الشادين جنسياً ، ومتعاطي المخدرات عن طريق الحقن ، مرضي الغسيل الكلوي ، الأشخاص المحتاجين إلى نقل الدم أو مشتقاته بشكل متكرر مثل مرضي الناعور وفقر الدم المنجلي التلاسيميا ، وكذلك من ألام المصابة إلى جنينها ، كما أن المرض قد ينتقل عبر استعمال أدوات طبيب الأسنان غير المعقمة .
فترة الحضانة :- فترة حضانة الفيروس تعتبر طويلة فهي تبلغ بين أسبوعان و 6 شهور .
الأعراض (Symptoms) : في البداية قد تكون الإصابة بدون أعراض واضحة أحيانا وبشكل عام فهي تتدرج من الأعراض البسيط والخفيفة إلى الأعراض الشديدة والحادة ، وعادتاً الأعراض التي تظهر تكون مشابه لتلك الأعراض التي تشاهد في حالة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي نوع أ .
حوالي ربع المصابين تتطور الإصابة لذيهم إلى التهاب كبد فيروسي حاد ، وتشمل الإصابة بالإضافة إلى الكبد كل من المفاصل ، الجلد ، الأمعاء ، الكلية ، وجهاز تكوين الدم . حوالي من 1 إلى 2% من حالات التهاب الكبد الفيروسي من نوع أ تتطور الإصابة لذيهم إلى مرض كبدي حاد يشمل حدوث تخريب أو تنخر كبير في خلايا الكبد ، ولا يوجد علاج فعال لهذه الحالة ، ويكون الموت مصير حوالي من 60 إلى 90 % من المصابين بالتهاب كبدي حاد ، فحين حوالي 10% من البالغين و 90% من الرضع المصابين يتحولون إلى حاملين مزمنين للفيروس ويصبحون مصدر دائم للعدوى .
حتى ألان لا تعرف الكيفية التي تؤدي إلى تخريب وأحداث تلف في خلايا الكبد ، ولكن يعتقد بأن التلف الأولى يحدث كنتيجة لتفاعلات المناعية عقب إصابة خلايا الكبد بالفيروس ولا يعتقد بأن للفيروس هو المسؤول عن تحطيم خلايا الكبد .
تشخيص التهاب الكبد الفيروسي البائي (Diagnosis of HBV) :-
يعتمد تشخيص مرض التهاب الكبد الفيروسي البائي علي تقيم أنزيمات الكبد (ناقل الأمين الالنين {ٍSGPT ،ALT} وناقل الأمين السبارتيت {SGOT ،AST}) التي يرتفع تركيزها في المصل من 10 إلى 100 ضعف المعدل الطبيعي خلال المرحلة الحادة للإصابة ، كذلك يرتفع بشكل معتدل تركيز كل من الفسفاتيز القاعدي (ALP) ولاكتيت ديهيدرجينيز (LD) كما أن تركيز البيلروبين يرتفع بشكل واضح عن المعدل الطبيعي حيث قد يرتفع إلى 25 ضعف المعدل الطبيعي خلال فترة اليرقان . الكشف عن الدلالات الخاصة بالفيروس (specific hepatitis B markers) تعتبر من أهم عناصر تشخيص ومراقبة ومتابعة تطور المرض ، حيث يستعمل الكشف عن دلالات الفيروس للأغراض التالية :-
أ- لتفريق بين الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي البائي والتهابات الكبد الفيروسية الأخرى .
ب- لمراقبة المصابين بالمرض ، حيث أن إيجابية المستضد السطحي أثناء إيجابية الجسم المضاد للمستضد السطحي مؤشر علي حدوث التهاب كبد مزمن ، بينما سلبية المستضد السطحي للفيروس وإيجابية الجسم المضاد للمستضد السطحي دليل علي الشفاء من المرض .
جـ- لتقيم المناعة ( التطعيم أو التحصين ) ضد الفيروس ، حيث انه إذا كانت نتيجة الكشف عن المستضد السطحي أو الجسم المضاد للمستضد السطحي موجبة فيعنى ذلك بأنة لا داع لأخذ اللقاح أو الجلوبيولينات المناعية الوقائية في حالات تلوث الجروح أو التعرض لشكة إبرة ملوثة بدم ، كذلك عندما يكون الكشف عن الجسم المضاد للمستضد السطحي موجبة بعد التلقيح فأن ذلك دليل علي تكون مناعة أي أن التلقيح ناجح .
د- لغرض مسح أو فحص الدم ومشتقاته في مصارف الدم قبل نقله للمحتاجين أليه .
دلالات الفيروس التي يتم التعرف عليها لغرض الكشف عن الإصابة بهذا النوع من التهاب الكبد الفيروسي هي :-
ا- المستضد السطحي للفيروس ب (HBsAg) :- هو أول الدلالات التي تظهر في المصل بعد الإصابة وقبل ظهور الأعراض أي خلال فترة الحضانة ، حيث يمكن الكشف عنه في المصل خلال من 2 - 6 أسابيع من بعد الإصابة (أي خلال فترة الحضانة ، وقبل ظهور الأعراض) . وجود المستضد السطحي للفيروس في المصل دليل علي وجود إصابة نشطة أما حادة أو مزمنة ، والشخص الذي توجد في مصله المستضدات السطحية للفيروس يعتبر مصدر للعدوى . يصل عيار المستضد السطحي للفيروس في المصل إلى أعلى مستوي خلال الفترة الحادة للمرض ، وعندما تكون مستويات أنزيمات الكبد مرتفعة ، بينما يقل مستواها تدريجياً أثناء فترة الشفاء من الإصابة ولا يمكن الكشف عنها بعد شهر إلى 6 شهور من الشفاء التام . بقاء إيجابية المستضد السطحي للفيروس دون ظهور الأجسام المضادة للمستضد السطحي لفترة طويلة اكثر من 6 - 12 شهر دليل علي أن الشخص اصبح حامل للمرض .
ب- مستضد الغلاف للفيروس ب (HBeAg) :-
مستضد الغلاف يظهر في المصل بعد فترة قصيرة من ظهور المستضد السطحي للفيروس في المصل (بعد حوالي أسبوع واحد من ظهور المستضد السطحي في المصل) ويحدث ذلك خلال فترة استنساخ الفيروس في الإصابة الحادة أو المزمنة . ووجود مستضد الغلاف للفيروس ب دليل علي وجود إصابة عالية . ويصل عيار مستضد الغلاف إلى قمته بالتوازي مع ارتفاع مستوي عيار المستضد السطحي في المصل ، ولكن يختفي قبله . اختفاء مستضد الغلاف من المصل وظهور بدل عنة الجسم المضاد له (anti-HBe) في مصل المريض يرجح احتمالية الشفاء من الإصابة ، ويصل عيار الجسم المضاد لمستضد الغلاف إلى ذروته خلال فترة النقاهة من المرض ويبدأ في الانخفاض التدريجي بعد ذلك .
جـ- الجسم المضاد للب الفيروس (anti-HBc) :-
الجسم المضاد للب الفيروس يمكن الكشف عنة في المصل بعد فترة قصيرة من ظهور الأعراض السريرية للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي البائي . وجودة الجسم المضاد للب من نوع IgM دليل علي وجود إصابة سارية أو حديثة (إصابة حادة) . يظهر الجسم المضاد للب الفيروس خلال من أسبوع إلى أربع أسابيع من بعد ظهور المستضدات السطحية للفيروس ب وعادتاً يصل إلى مستوي لا يمكن الكشف عنه بعد 6 شهور، بينما الجسم المضاد من نوع IgG يظهر لاحقا ويبقي مدي الحياة ووجوده يدل أما علي وجود إصابة سارية أو قديمة (سابقة) .
د- الجسم المضاد لغلاف الفيروس (anti-HBe) :- الجسم المضاد لغلاف الفيروس ب يظهر في المصل بعد فترة قصيرة من اختفاء مستضد الغلاف من مصل المصاب ، ووجوده في المصل دليل علي أن الإصابة قد انتهت ، ويمكن الكشف عن وجود هذا الجسم المضاد في المصل بعد فترة طويلة من أنتها الإصابة .
هـ- الجسم المضاد للمستضد السطحي للفيروس (anti-HBs) :- الجسم المضاد للمستضد السطحي للفيروس ب يظهر خلال فترة النقاهة (أو الشفاء) من الإصابة ، ويبقي لفترة طويلة بعد ذلك . وجود الجسم المضاد للمستضد السطحي للفيروس ب دليل علي تكون مناعة ضد الفيروس بشكل طبيعي أو بشكل اصطناعي من خلال التطعيم .
في معظم المرضي الجسم المضاد للمستضد السطحي للفيروس ب لا يظهر قبل عدة أسابيع أو شهور من اختفاء المستضد السطحي للفيروس ب من المصل ، وبعد ظهوره يرتفع عياره خلال فترة الشفاء من المرض وعادتاً يبقي لسنوات طويلة بعد ذلك مزود الشخص بمناعة ضد الإصابة بالمرض . الفترة الواقعة بين اختفاء المستضد السطحي للفيروس ب وظهور الجسم المضاد للمستضد السطحي تسمي نافدة اللب (The interval between the disappearance of HBsAg and the appearance of anti-HBs is often referred to as "core window") ، حيث أنه خلال هذة الفترة تكون الاختبارات المصلية للمستضد والجسم المضاد السطحي للفيروس ب سالبة وعلية يعتبر الكشف عن الجسم المضاد للب من نوع IgM هو الدليل الوحيد علي وجود إصابة. وبالتالي عندما تكون الاختبارات المصلية للمستضد والجسم المضاد السطحي للفيروس ب سلبية وكانت اختبار الكشف عن الجسم المضاد للب الفيروس موجبة دل ذلك علي أننا في المرحلة الحادة من التهاب الكبد ، وهي المرحلة السابقة لتكون الأجسام المضادة السطحية للفيروس .
أهم الطرق المستعملة في الاختبارات المصلية للكشف عن التهاب الكبد الفيروس البائي :-
توجد العديد من الطرق التي تستخدم في الكشف عن مستضدات والأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد البائي منها ما هو نوعي وعالي الحساسية مثل المقايسة المناعية الرابطة للأنزيم ( الاليزا) (ELISA) والمقايسة المناعية الشعاعية (RIA) ، بجانب ذلك توجد العديد من الاختبارات السهل والبسيطة والتي تشمل اختبارات التلازن الغير مباشر للاتكس وهي الأكثر شيوعا ، واختبار التلازن الدموي الغير مباشر واختبارات تثبيت المتمم ، واختبارات الانتشار المناعي الثنائي .
الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروس البائي :-
أ- باستخدام الجلوبيولين المناعي لفيروس التهاب الكبد البائي (Hepatitis B Immune Globulin = HBIG) والذي يحضر من بلازما ذات عيار عالي من الأجسام المضادة للمستضد السطحي للفيروس ب . يعطي هذا الجلوبيولين المناعي كأجراء وقائي لشخص يُعتقد بأنه تعرض للإصابة من خلال التلوث بسؤال جسم شخص مصاب بالاتصال المباشر أو عن طريق الوخز أو شكة بإبرة ملوثة أو عند الشك في أن طبيب الأسنان قد استعمل أدوات قد تكون ملوثه من شخص مصاب إلى أخر غير مصاب . إعطاء HBIG لا يوفر حماية دائمة من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي البائي ، كما انه ليس دائما يوفر حماية من الإصابة .
ب- باستخدام اللقاح ضد التهاب الكبد الفيروسي البائي (Hepatitis B Vaccine) الذي يحضر بواسطة تقنية الهندسة الوراثية من خميرة الخبز (Saccharomyces cerevisiae) ويعطي اللقاح علي ثلاثة جرعات متفاوتة في العضل ، ولا يكون اللقاح ناج ألا بعد الجرعة الثالثة ، ووجد بأن اللقاح ناجح في اكثر من 90% الحالات . واصبح هذا اللقاح من اللقاحات المدرجة ضمن برنامج تلقيح الأطفال ، كما يجب أن يعطي هذا اللقاح إلى جميع العاملين في المرافق الصحية وطلبة العلوم الصحية والأفراد من الفئات الأخرى الأكثر عرضة للإصابة .

3- التهاب الكبد الفيروسي الدلتا (Hepatitis Delta virus) :- ينتقل بذات الطريقة التي ينتقل بها النوع ب ، وهذا الفيروس يوجد فقط كمشارك عند الإصابة بالفيروس نوع ب (أي يكون مصاحب للنوع ب Coinfection with Hepatitis B) . يسببه فيروس RNA أحادى الخيط من عائلة Satellite virus يتراوح طول قطرة بين 35 - 38 نانومتر وهو يعتبر فيروس غير كامل حيث لا يستطيع البقاء أو التكاثر أو أحداث الإصابة بمفردة وإنما يعتمد علي وجود فيروس التهاب الكبد البائي حتى يستطيع التناسخ والتعبير عن نفسه في أحداث الإصابة ، كما انه لا يحتوي علي مستضد سطحي وإنما يحتوي علي غطاء خارجي من المستضد السطحي للفيروس ب . تبلغ فترة حضانته من 30 - 50 يوم . لقد لوحظ أن التلقيح ضد التهاب الكبد البائي يعطي مناعة ضد الإصابة بالتهاب الكبد بالفيروس دلتا .
يمكن الكشف عن الفيروس في خلايا الكبد باستعمال اختبارات التألق المناعي .

4- التهاب الكبد الفيروسي نوع س (Hepatitis C Virus) :- في السابق كان يعتبر عند عدم وجود فيروس التهاب الكبد من نوع أ أو ب بعد الاختبارات المصلية مع وجود الأعراض السريرية لالتهاب الكبد دليل علي وجود الفيروس لا أ ولا ب (non A, non B) .ولكن عندما تم التعرف علي طبيعة الفيروس المسبب اصبح هذا المصطلح يستخدم لوصف حالات التهاب الكبد الأخرى كالتي تكون ناتجة عن الإصابة بفيروس ابستين - بار ، والفيروس المضخم للخلايا ، أو لأسباب غير معروفة .التهاب الكبد الفيروس نوع سي يسببه فيروس RNA أحادى الخيط من عائلة flavivirus يتراوح قطرة بين 30 - 60 نانومتر ، تبلغ فترة حضانته من 20 - 90 يوم ، ويبقي لفترة طويلة . طرق انتقال الفيروس والإصابة به مماثلة لطرق انتقال والإصابة بفيروس التهاب الكبد البائي .ألا أن وجود 50% من حالات الإصابة بهذا الفيروس ليس من الأفراد الأكثر عرضة للإصابة به قد يشير إلى وجود طرق أو عوامل أخرى ينتقل بواسطتها الفيروس تختلف عن تلك التي ينتقل بها الفيروس ب، ويعتقد البعض بأن بعض أنواع البعوض قد يكون من عوامل انتقال المرض ألا انه حتى ألان لا توجد أدلة ملموسة لذلك الاعتقاد .
تشخيص التهاب الكبد الفيروسي نوع سي (Dignosis of HCV) :-
يتم الكشف عن الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي سي من عدمه من خلال التحري عن وجود الأجسام المضادة للفيروس باستخدام المقايسة المناعية الرابطة للأنزيم (الاليزا) أو المقايسة المناعية الشعاعية . بالإضافة إلى قياس تركيز أنزيمات الكبد لمراقبة تطور الإصابة ، حيث يشير ظهور الأجسام المضادة للفيروس س وبقاء مستوي تركيز ناقلات الأمين في المستوي الطبيعي لأكثر من 6 شهور علي أن الشخص المصاب سوف يشفي أو يصبح حامل للمرض بدون أي أعراض ، بينما المصابون الذين يكون عندهم مستوي تركيز ناقلات الأمين عالية فأنهم اكثر احتمالية علي تحول حالتهم إلى مرض مزمن .
تكون الإصابة بالفيروس سي اقل حدة من الإصابة بالفيروس ب وأعراضه تكون خفيفة ، وغالبا ما تكون تحت سريريه ، وتتحول إلى الحالة المزمنة في 50% من المصابين ، بينما حوالي 10 % من الحالات تسبب لهم الإصابة تلف في خلايا الكبد واخيرا حدوث سرطان الكبد (أي تليف في الكبد) .
في السابق لم تتوفر لقاحات فعالة ضد فيروس التهاب الكبد نوع سي ، ألا أنة أشير مؤخراً إلى التوصل إلى تصنيع لقاح فعال ضد باستخدام تقنية الهندسة الوراثية (recombinant DNA technology) .

5- التهاب الكبد الفيروسي نوع ي ( Hepatitis E virus ) :- يسبب هذا المرض فيروس من نوع RNA أحادى الخيط من عائلة Calicivirus يتراوح قطرة بين 27 - 34 نانومتر . فترة حضانته تبلغ من 1 - 10 أيام . طريقة انتقال تشابه طريقة انتقال الفيروس نوع أ أي أنة ينتقل عن طريق التلوث البرازي للطعام. و يمكن أن يؤدي هذا النوع إلى حدوث أوبئة أعراضه مشابهة لأعراض التهابات الكبد الفيروسية الأخرى ، ويتم الشفاء منه عادتا ذاتيا وقد يسبب يرقان في 25% من الحالات ولا يحدث أي التهاب كبدي مزمن .

6- التهاب الكبد الفيروس نوع جي ( Hepatitis G virus ) :- هذا النوع من فيروسات التهاب الكبد الفيروس تم كشفة حديثا وبالتالي لا يعرف الكثير عنة وعن أهمية في أحداث الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي . الفيروس نوع جي الحمض النووي له هو RNA أحادى الخيط من عائلة Flavivirus .

التهاب الكبد المزمن (Chronic Hepatitis) :-
الإصابة بالتهاب كبدي مزمن يكون عند وجود التهاب كبدي مستمر لأكثر من 6 شهور ، في حوالي من 5 - 10% من المصابين بالتهاب الكبد البائي تتحول الإصابة إلى الحالة المزمنة ، بينما حوالي من 40 - 60% من المصابين بالتهاب الكبد نوع سي تتحول الإصابة عندهم إلى إصابة مزمنة .
التهاب الكبد المزمن قد يكون نشط أو غير نشط ، حيث انه في الحالات التهاب الكبد النشط غالبا ما يتطور المرض مؤديا إلى أحداث نخر في خلايا الكبد (liver cell necrosis) و تليف (fibrosis) والدي ينتج عنة تشمع الكبد (cirrhosis) .وهناك فرصة كبيرة بأن يصاب المصاب بالتهاب كبد مزمن بسرطان الكبد ، علما بأن السرطان الذي يصيب خلايا الكبد (hepatocellular carcinoma) في الغالب ليس المسؤول عنه التهاب الكبد البائي المزمن ، وإنما التهاب الكبد من نوع سي المزمن ، وهو اكثر شيوعا في المناطق الشبة صحراوية من أفريقيا ، حيت تقدر نسبة حاملي المرض بحوالي 15% من سكان تلك المنطقة .

الكشف عن المستضد السطحي لفيروس التهاب الكبد الفيروسي نوع ب
Hepatitis B surface antigen Screening Test (Australia antigen = Serum antigen = HBsAg)
هناك العديد من الفحوصات التي يمكن أن تستخدم لتحري عن وجود أو عدم وجود غالبية المستضدات والأجسام المضادة للفيروس نوع B والتي منها الانتشار المناعي والرحلان المناعي الكهربائي وفحص تثبيت المتمم واختبار التلازن المباشر والغير مباشر( في هذا العملي سيتم استخدام طريقة التلازن المباشر).
جهاز (نظام) المتمم او المكمل The Complement System
تكون وارتباط جسم مضاد نوعي مع جسم غريب (مستضد غريب) فيما يعرف بمعقد الجسم المضاد والمستضد (Ab-Ag complex) لا يؤدي بالضرورة الي تحطم او القضاء علي الجسم الغريب ، ولكن في الواقع يعمل الجسم المضاد الذي يرتبط او يتفاعل مع المستضد كعلامة (او واسم) (label) لتميز المستضد علي انه مادة غريبة وهدف للتحطيم، فمثلا عندما يغلف او يكسي (coated) اي جسم غريب بجسم مضاد من نوع IgG فأن الجسم الغريب يكون هدف اكثر قابلية للمهاجمة والبلعمة بواسطة الخلايا الاكولة.
هناك جهاز مناعي اخر يستجيب للتنشيط او التفعيل بواسطة المعقدات المناعية (من نوع IgG او IgM غالباً)، يسمي بجهاز المتمم او المكمل، يساهم في تنشيط عملية البلعمة وتحطيم الغشاء الخلوي للجسم الغريب، ويعتبر عمل المتمم متمم او مكمل لعمل الاجسام المضادة علي نحو ما، ومن هنا جاء اسمة.
المتمم هو مصطلح شامل لوصف مجموعة من بروتينات البلازما (الانزيمات) والاغشية تلعب دور مهم في دفاعات العائل، التي يؤدي تنشيطها الي حدوث جملة من التفاعلات المتتالية التي تكون علي هيئة سلال من التفاعلات (Cascade Reaction) مثل تفاعلات عملية التجلط، وتؤدي الي تخريب جدار الخلية وتحطيم الخلية او الاحياء الدقيقة الغازية، ولكن تفعيل المتمم يجب أن يكون منظم ومسيطر علية، واذا لم يتم ذلك، فأن تنشيط المتمم الغير مسيطر علية قد يؤدي الي عواقب خطيرة وتحطيم او تخريب هائل للخلايا.
تشكل بروتينات المتمم حوالي 10% من جملة بروتينات المصل، ويعتبر المكون C3 هو الاعلي تركيز من بين مكونات المتمم حيث يبلغ تركيزة في حدود 1.5 ملجم/مل.
يعرف المتمم علي انه عبارة عن مجموعة معقدة من البروتينات او البروتينات السكرية توجد بشكل طبيعي في بلازما الانسان وكل الثديات الاخري وكذلك في الحيوانات الدنيا (lower animal) والطيور والاسماك والبرمائيات. وبشكل عام يؤدي جهاز المتمم ثلاثة وظائف اساسية في جسم العائل هي:-
1. وظيفة الابسنة (Opsonic function)، أي التوسط (mediate) في عملية الابسنة (الاعداد للبلعمة) (opsonization)، والتي يتم فيها تحضير الخلايا الغريبة والجراثيم والفيروسات والفطريات ..الخ لعملية البلعمة. هذه العملية تشمل تغطية (تغليف) (coating) الجسيمات الغريبة (foreign particles) بجزيئات (شدف) (fragments) نوعية من بروتينات المتمم، التي يتم تميزها بواسطة مستقبلات خاصة لت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البراء

علم المناعه (موضوع شامل) Default3
أم البراء


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 19/03/2011

علم المناعه (موضوع شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم المناعه (موضوع شامل)   علم المناعه (موضوع شامل) I_icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2011 6:11 pm

تحطيم المتمم خارج الجسم (في الزجاج) The Destruction of complement in vitro :-
يمكن تحطيم مكونات المتمم خارج الجسم بأحد الطرق التالية:-
1- باستخدام المواد المانعة لتجلط: وهذه تعمل علي ازالة ايونات الكالسيوم من المكون C1 مما يؤدي الي تحللة وكذلك ازالة المغنيسيوم يؤدي الي منع تحول او تنشيط المكون C3 في المسلكين.
2- الحرارة: بتسخين المصل لمدة 30 دقيقة عند حرارة 56 درجة مئوية يؤدي الي تحطم مكونات المتمم.
3- التخزين: بالتخزين يتحول المصل الي مضاد للمتمم ويكون التأتير اكثر علي المكون C4.
4- المتبطات الطبيعية في المصل كالتي تعمل علي ازالة C1r وC1s من المكون C1 او المانعة لتنشيط المكون C1.
انتاج مكونات المتمم Complement synthesis
بروتينات المتمم يتم انتاجها بواسطة العديد من الخلايا، كما يمكن أن تنتج في المزارع الخلوية، بالاضافة الي القطع النسيجية، ولكن تعتبر الكبد المنتج الرئيسي لمعظم بروتينات المتمم، كما ان الخلايا البلعمية النسيجية، والارومات الليفية (fibroblast) هي الاخري قادرة علي تصنيع بعض من مكونات المتمم. اضافة إلي ذلك يؤدي الالتهاب إلي زيادة انتاج مكونات المتمم، ربما من خلال تأثير الانترلوكين-1 (IL-1) والجاما-انترفيرون (-interferon). خلايا الكبد بشكا اساسي تنتج كل من المكون C3 وC6 وC9 والعامل B، ويعتبر الكبد العضو الرئيسي لأنتاج كل من المكون C3 والعامل B. الخلايا الطلائية للأمعاء تنتج المكون C1، وتنتج خلايا وحيدات النواة المكون C2، بينما يتم أنتاج العوامل C4 وC2 وC3 وC5، وفحين ان العامل B بواسطة الخلايا البلعمية الكبيرة (macrophage).
عواقب الانشطة البايولوجية للمتمم (The Biological Consequence of complement Activation) :-
تنشيط المتمم بالطريق التقليدي او البديل اضافة الي الدور الدفاعي الذي تقوم به من خلال تخريب الغشاء الخلوي وتحلل الخلية فايضا تفعيل المتمم يؤدي الي تكوين العيديد من الببتيدات المهمة التي تدخل في فعاليات الالتهاب، حيت أن اطلاق وارتباط اي منهما مع الخلايا الصارية او البازوفيل يؤدي بهما الي افراز الهستامين الذي يسبب زيادة في نفادية الاوعية الدموية الشعيرية، مما يشجع الكريات البيضاء (الخلايا الاكولة) علي الهجرة الي منطقة الاصابة (الالتهاب) او منطقة شدة الحساسية . كما أن الـ C3a والمعقد المتكون من C5b67 تعتبر عوامل جادبة لبعض الكريات البيضاء اي أن هذه المعقدات تشجع الكريات البيضاء علي الهجرة الي الاماكن النسيجية التي تجرى فيها الفاعليات المناعية . ايضا المتمم له خاصية الالتصاق المناعي والتي تتم بواسطة قطعة المتمم الثالثة (C3a)، والخلايا التي تحمل مستقبل خاص لجزئ المتمم C3a تميل الي الالتصاق بكريات الدم البيضاء وكذلك بخلايا اخري مما يشجع علي عملية البلعمة والالتهام .
في بعض الاحيان يؤدي تنشيط المتمم الي احداث اضرار نسيجية خاصة ببعض الامراض وهناك سببين في الغالب لحدوث لذلك هي :
1- التنشيط بواسطة الاجسام المضادة الذاتية . 2- التنشيط بواسطة المعقدات المناعية المتكونة .

الثأتيرات البايولوجية لتنشيط مكونات المتمم
المادة الفعالية البايولوجية
C3a تعمل كمسبب لتأقئ من خلال تقليص العضلات الملساء، زيادة نفادية الاوعية الدموية، كما تسبب خسف حبيبات الخلايا الصارية في الجلد والبازوفيل مؤدياً الي افرازها للهستامين، كما تعمل علي الصفائح الدموية مؤديا بها الي افراز الهستامين والسيرتونين (Serotonin).
C3b تشجيع عملية البلعمة (بواسطة الالتصاق المناعي) واذابة المعقدات المناعية لتسهيل بلعمتها والمشاركة في التنظيم المناعي.
C4a تقلص العضلات الملساء وزيادة نفادية الاوعية الدموية.
C2a يؤدي الي زيادة نفادية الاوعية الدموية الشعيرية.
C5a تعمل كمسبب لتأقئ من خلال تقليص العضلات الملساء وزيادة نفادية الاوعية الدموية، كما تسبب خسف حبيبات الخلايا الصارية في الجلد والبازوفيل مؤدياً الي افرازها للهستامين، كما يسبب تنشيط وجدب النتروفيل ويؤدي بها الي افراز الانزيمات الهاظمة (lysosomal).
C5b67 يساهم في الجدب الكيميائي للكريات البيضاء.

تتمكن الاجسام المضادة الذاتية وكنتيجة ثانوية لحدوث تخريب نسيجي او الاصابة او نتيجة لعوامل اخري غير معروفة أن ترتبط بمستضدات هذه الانسجة الذاتية المعطوبة مما يؤدي الي تنشيط فعالية المتمم ضد النسيج الداتي، كما في حالة فقر الدم التحللي المناعي الداتي (auto-immunohemolytic anaemia) الذي يحدت بسبب انحلال كريات الدم بواسطة تنشيط المتمم.
أن عملية تنشيط المتمم في الخلايا الخاصة بجدران الاوعية الدموية الصغيرة بواسطة المعقدات المناعية المتكونة موضعيا، او التي تترسب من الدم تؤدي الي حدوت تلف نسيجي والتهاب ينتج عنة تهدم هذه الاوعية الدموية، وتعرف هذه الحالة بأسم Arthus، كذلك هذه العملية هي المسؤولة عن مرض المصل المناعي (serum sickness)، وربما بعض الامراض السرطانية وامراض المناعة الذاتية. وفي حالة الالتهاب الرثواني (Rheumatoid arthritis) بسبب تراكم المعقد المناعي في اغشية المفاصل فأن ذلك يؤدي الي حدوث التهاب المفاصل المتعدد بسبب تنشيط المتمم.
الاشخاص المصابين بمرض الدؤب الاحمراري الجهازي (Systemic Lupus Erythematosis) والافات الجلدية والتهاب كبيبات الكلية كلها حالات سريرية لترسب المعقدات المناعية تؤدي الي تنشيط المتمم.
- يحتوي سم افعي الكوبر مادة بروتينية تسمي العامل السمي للكوبرا (cobra venum factor) تعمل علي تنشيط المسلك البديل بمكانيكية فريدة، ويعتبرهذا العامل نظير للـC3 convertase. وهذا الانزيم مقاوم لتثبيط بالعوامل H وI وبالتالي فأن الانزيم ينشط المتمم باستمرار وبذلك يستهلك المتم.
تنظيم تنشيط المتمم Regulation of complement activation :-
أن عواقب تنشيط المتمم قد تكون ذات أهمية بالغة في دفاعات العائل أو قد تكون ذات عواقب خطير علي صحة العائل، ولهذا يتطلب أن يتم السيطرة علي تنشيطها بشكل محكم وذلك حسب الحاج الي تنشيطها من عدمة وتتم السيطرة علي تنشيط المتمم بواسطة البروتينات المسيطرة والمنظمة لعمل المتمم والتي اغلبها يعتبر جزء من مكونات بروتينات المتمم والتي كما اشيرة اعلاة يبلغ عددها اكثر من 30 بروتين.
مثبط المكون C1 (C1 inhibitor) يعتبر اهم منظم في تنشيط المسلك التقليدي لتفعيل المتمم، وهذا المتبط يعمل علي التحكم في تكوين المعقد C4b2b من خلال الارتباط مع وغلق او وقف تنشيط الوحدة الفرعية C1r وC1s، كما توجد عدة بروتينات سكرية اخري تتولي تنظيم تنشيط المكون وفي المسلكين التقليدي والبديل بالنسبة للمكون C3b وC4b كما هو موضح في الجدول التالي:-

Component Action
H
I
C4-binding protein
S protein

C1 inactivator
CD55
CD59
CD46 Split C3bBb to C3b and Bb
Split C3b to inactive fragments
accelerate decay of C42
Enhances the attachment of C5b67 to membrane
Destroys C2 kinin
Protects normal cell membranes
Inhibits MAC Formation
Cofactor with factor I

MAC = Membrane Attack Complex
العوز في مكونات المتمم Complement Deficiency :-
يمكن تقسيم حالات النقص في مكونات المتمم الي قسمين خلقي ومكتسب.
النقص الخلقي:
لقد تم الكشف عن عوز مكونات المتمم بسبب العوامل الوراثية في العديد من الحالات المرضية، وقد وجد بأن هذا العوز قد يحدت في اي من مكونات المتمم بما فيها المثبطات (مثل متبط الـC1) والمنظمات. وعادتا يكون هذا النقص ناتج عن عدم انتاج المكون او قلة في انتاجه او أن يتم أنتاج المتمم مع وجود خلل في تركيبه مما يجعلة غير فاعل (خامل) او يتم انتاج المتمم ولكن يتم تهدمة بسرعة او يتم مع انتاجة، انتاج مواد مضادة للمتمم. وتكون نتيجة العوز في احد او بعض مكونات المتمم في هذه الحالة جعل العائل اكثر عرضة للأصابات المرضية.وتكون الحالة اكثر خطورة عندما يكون النقص في المكون الثالث (C3).
النقص المكتسب:-
النقص المكتسب عادتا يكون مصاحباً للمعقدات المناعية الدائرة في الدم، كما هو الحال في مرض الدؤوب الاحمراري، وهذا المرض يتميز بقلة المتمم C1 وC4 وC2 وC3 في المرحلة الاولي للمرض وتعود الي تركيزها الطبيعي في حالة الشفاء من المرض.
المرضي المصابين بنقص مكونات المتمم التي تعمل في المرحلة الاولي للمسلك التقليدي عادتاً ما يظهرون علامات مرضية مصاحبة لأمراض الانسجة الرابطة، اما المرضي المصابين بقلة المكونات الاخيرة للمتمم مثل المكون C5 او C6 او C7 او C8 فيكونوا حساسين للأصابة بجرثومة الـNeisseria، بينما المصابين بنقص في المكون C3 والمكون C5 فيصابون بأصابات قيحية، وايضا المصابين بنقص العوامل المنشطة للمسلك البديل يتعرضون للاصابات القيحية . النقص المكتسب يكون في الغالب مؤقت حيث أنه ما أن يزول السبب حتي يعود المكون او المكونات الناقصة الي مستوياتها الطبيعية.
مولدات المستضدات (مولدات الضد) ANTIGENS
المستضد هو اي مادة غريبة عن الجسم له القدرة على احداث استجابة مناعية نوعية خلوية او خلطية او كلتيهما ، او انها اي مادة كيميائية او خلية حية قادرة على تنبية الجهاز المناعي على تكوين اجسام مضادة نوعية لها تتفاعل معها داخل (in vivo) او خارج (in vitro) الجسم .
او إن المستضد هو اما إن يكون اي مادة غريبة قادرة على احداث استجابة مناعية ، او التحريض على تكوين للمفاويات تائية (T-cells) ، واي مادة لها القدرة علي التفاعل مع منتجات الاستجابة المناعية (اي الاجسام المضادة). وهكذا فأن المستضد لا يمكن إن يكون كذلك مالم يكن لة مصل مضاد (antisera) او جسم مضاد (antibody) او مستقبل لمفاوية تائية (T-cell receptor) .
اي مادة او مركب كيميائي غريب لكي يكون مستضد يجب أن يتصف بصفتان رئيسيتان هما :-
1- القدرة عــلي تنبية الجهاز المناعي لأحداث استجابة مناعية ويطلق عــلي هذة الصفة بالقدرة علي التمنيع (او توليد المناعة) (immunogenicity) .
2- او أن تكون له القدرة عـلي التفاعل مــع نواتج الاستجابة المناعية ويطلق علي هذة القدر، القدرة عــلي المستضدية (antigenicity) .
في الوقت الحاضر كثيراً ما يستعمل تعبير ممنع (او مولد المناعة) (immunogen) في الوقت الذي يقصد المستضد ، وهذان التعبيرين اصبحا يستعملا بشكل مترادف, وفي الواقع استخدام تعبير مولد المناعة اصح من استخدام تعبير مستضد في هذا الاطار ، حيث إن المستضد في حقيقة الامر هو تعبير يشير فقط الي قدرة اي مادة علي الاتحاد (التفاعل) مع الجسم المضاد، فحين إن تعبيرممنع يشير الي قدرة اي مادة غريبة علي احدات استجابة مناعية ، وتكون القدرة التمنيعية (immunogenicity) لتلك المادة هي قدرتها علي احداث استجابة مناعية،.وبالتالي عندما يتحد ممنع مـع جسم مضاد ، ففي الواقع أن هذا التفاعل هو تفاعل جسم مضاد مع مستضد (antigen-antibody reaction) وليس تفاعل ممنع مع جسم مضاد (not immunogen-antibody reaction) ومن خلال ما سبق ذكره يتضح بأنه قد يكون هناك فرق بين المادة القادرة علي احداث استجابة مناعية والمادة القادرة علي التفاعل مع منتجات الاستجابة المناعية (اي مع الاجسام المضادة) ودائما يمكن إن يعتبر الممنع مستضد ، و لكن لايعتبر المستضد بالضرورة ممنع (immunogen) .
The term antigen refers only to the ability of a substance to combine with antibody.
Immunogen is a substance that causes a detectable immune response.
When an immunogen combine with an antibody molecule, it is an antigen-antibody reaction rather than an immunogen-antibody reaction.
تصنيف المستضدات :- تصنف المستضدات من الناحية التركيبية الي الاتي
1- مستضدات كاملة Complete antigen :-
هي عبارة عن جزئيات كيميائية كبيرة الحجم (مثل البروتينات والبروتينات السكرية والسكريات المتعددة) ، او جزيئات مشكلة لخلايا حية (مثل الفيروسات والبكتريا وكريات الدم والخلايا الاخرى والتي هي الاخري مكونة من جزيئات كيميائية كبيرة الحجم كما اشيرة اعلاة او جزيئات اخري صغيرة مثل الدهون والسكريات الاحادية) تكون لها القدرة علي استثارة الجهاز المناعي علي احدات استجابة مناعية ضدها وفي دات الوقت تكون لها القدر علي التفاعل مع نواتج تلك الاستجابة المناعية . عندما تحدث استجابة مناعية ضد اي مستضد فأن الاستجابة المناعية لا تكون موجة نحو كامل المستضد (الجسم الغريب) وانما نحو اجزاء صغيرة منه توجد عادتا علي جدار او الغشاء الخارجي للجسم الغريب ، هذة الاجزاء الصغيرة تعرف بالمواقع او المحددات المستضدية (antigenic site or antigenic determinants) او الابيتوب (epitopes) ، وفي العادة تكون الاستجابة المناعية موجهة نحو نوع واحد من الابتوبات او المواقع المستضدية والتي تتكون من الجزيئات الكبيرة الحجم والمعقدة التركيب في/علي السطح الخارجي للمستضد (الجسم الغريب) ، حيث انه في الغالب يكون هناك اكثر من موقع مستضدي على كل مستضد كما هو موضح في الشكل ، كما إن لعدد المواقع المستضدية على المستضد اثر في القوة التمنيعية للمستضد ، وعدد الابتوبات او المواقع المستضدية علي المستضد مرتبط بحجم المستضد ، وعادتاً يكون هناك ابيتوب واحد لكل 5 كيلودالتون من البروتين ، وأن كل ابتوب يتكون من 5 الي 6 من الاحماض الامينية او من السكريات. وعند وصف مستضد علي انه غريب فيعني ذلك أن ذلك المستضد يحتوي علي ابتوبات (epitopes) او مواقع مستضدية لا توجد علي المستضدات الداتية .
When we describe a molecule as foreign, therefore, we mean that it contains epitopes not found on self-antigen.
2- الناشبة Hapten :-
ويعرف ايضا بالمستضد الغير كامل او الناقص (Incomplete antigen)، والناشبة تكون محددة بمقدرتها على الاتحاد مع الاجسام المضادة ولكنها غير قادره على احداث استجابة مناعية، الا أذا حملت على جزئ اخر يعرف بالحامل (Carrier)، لانها تكون مستضد دات وزن جزيئ صغير حيث تكون الناشبة عادتا مركبة من مواد كيميائية دات وزن جزيئي اقل من 10000 دالتون مثل العقاقير (drugs)، الهرمونات ، الشحوم والسكريات الاحادية. إن تفاعل الاجسام المضادة مع الناشبة يكون غير مرئي ألا اذا تم التفاعل مع الناشبة المربوطة علي حامل .
- Adjuvants :- are substance that enhance the immuogenicity of molecules without altering their chemical composition (e.g., complete Freund's adjuvant, a mixture of killed mycobacteria and oil).
Adjuvants function in one or more of the following ways:
1- by prolonging retention of the immunogen.
2- by increasing the effective size of the immunogen.
3- by stimulating the local influx of macrophages and / or other cell types to the injection site and promoting their subsequent activities.

الطبيعة الكميائية للمستضدات The chemical nature of antigens :-
المستضد عادتا يكون مركب كيميائي عضوي كبير وهذا المركب الكيميائي العضوي اما ان يكون بروتين الذي عادتا يكون كبير الحجم بسبب كبر وزنة الجزيئي ومعقد التركيب مما يجعلة مستضد جيد ، او أن يكون سكريات عددة كبيرة الحجم (Large polysaccharides) او احماض امينية متعدد وذات وزن جزيئي لا يقل عن 10000 دالتون. ومن ناحية اخري تكون الدهون (Lipids) مستضدات ضعيفة بسبب بساطة تركيبها وعدم استقرار تركيبها ولكن عندما ترتبط الدهون مع البروتينات او السكريات المتعددة قد تكون مستضدات جيدة. ايضا الاحماض النووية (Nucleic acid) تعتبر مستضدات ضعيفة بسبب بساطة تركيبها ومرونتها . الكربوهيدرات (السكريات المتعددة) بمفردها تعتبر صغيرة جدا لتكون او تعمل كمستضد و في حالة كريات الدم الحمراء التي تعتبر مستضداتها ما هي الأ سكريات عديدة تكون في هذة الحالة السكريات العديدة لمستضدات الكريات الحمراء مرتبطة مع دهون وبروتينات (مع سكريات دهنية او سكريات بروتينية) مما يضفي عليها التعقيد وكبر الحجم لتكون مستضد مناسب .

اصناف الممنعات(المستضدات) Classes of immunogens :-
هناك صنفان رئسيان للمستضدات (الممنعات) هما كالتالي :-
1- المستضدات المعتمدة علي التيموس Thymic-dependent antigens :- وهذة تحتاج الي مساعدة اللمفاويات الثائية لتكون اجسام مضادة ضدها .
2- المستضدات الغير معتمدة علي التيموس Thymic-independent antigens :- هذة المستضدات تستثير انتاج اجسام مضادة بدون الارتباط (الاعتماد علي) باللمفاويات التائية. الاستجابة لهذا الصنف من المستضدات تظهر في صورة اجسام مضادة من الصنف م (IgM class) مع القليل او بدون داكرة مناعية .
1-Thymic-dependent antigens :- These required the help of T cells for the formation of antibody.
2- Thymic-independent antigens:- These stimulate antibody production without interaction with T cells. structurally, they are composed of repeating units. The response to the antigens is of the IgM class with little or no immunological memory generated.
انواع المستضدات :-
1- مستضدات ذاتية (Autologous antigen) Autoantigen :-
وهي المستضدات ذاتية الاصل (اي مستضدات العائل) ، وعندما يحدث خلل ما في انسجة الجسم او الجهاز المناعي تحدث ضدها استجابة مناعية مما يؤدي الي تكون اجسام مضادة ذاتية (autoantibody) ضدها (اي ضد الذات) ، وهــــذة الاستجابة المناعية تعتبر استجابة مناعية غير طبيعية ، كما يحدث فـي حالات امراض المناعة الذتية (Autoimmuno-diseases) .
2- مستضدات غير ذاتية alloantigen (heterologous antigen) :-
وهي المستضدات الغريبة (مثل الجراثيم والاجسام الغريبة الاخري) التي تدخل الي جسم العائل وتتسبب في احدات استجابة مناعية لهل من خلال انتاج اجسام مضادة ضدها ، وتعتبر الاستجابة ضدها من قبل الجهاز المناعي استجابة طبيعية.
3- مستضدات متغايرة (Heterophil antigen) :-
وهي مستضدات لنباتات او حيوانات من اجناس مختلفة ولكنها مثماتلة او متقاربة الشبة بحيت ان الاجسام مضادة لأي منها قد يتفاعل مــع مستضد لحيوان اخري لا يرتبط معه في الجنس.من امثلتها مستضدات فورسمان (Forssman antigens) .
4- المستضدات المتجانسة (Homologues antigen) :-وهي المستضدات التي تستعمل لأنتاج اجسام مضادة .

العوامل المؤثرة على القدرة المستضدية (التمنيعية) Factors affecting immunogenicity :-
ماذا يجعل من اي مادة بأن تكون مستضد او ممنعة فهذا غير معروف بالتحديد ، ولكن هناك العديد من العوامل التي تساهمة في قدرة اي مادة لتكون مستضد او ممنع ، وهذة العوامل هى :-
1- الغرابة (Foreignness):- من المهم ان يكون المستضد مادة غريبة عن الجسم ويميزها الجسم على انها سوى (اي غريبة او ليست من داتية)، حيث ان هذا يؤدي الي استثارة او تنبية الجهاز المناعي لأحدات استجابة مناعية ضدها، ومدى الاستجابة يعتمد على درجة غرابة المستضد، فكلما كان المستضد او الجسم الغريب بعيد الغرابة عن جسم العائل كلما كانت الاستجابة المناعية ضدة اقوى واشد.
2- حجم (الوزن الجزيئي) للمستضد (Size (Molecular weight) of antigen :- إن اي مستضد يكون وزنة الجزيئي صغير (اقل من 10000 دالتون) من النادر ان يكون قادر على حث حدوت استجابة مناعية ، واي مادة من هذا النوع تعرف بالناشبة ، بينما المستضد الذي يكون وزنة الجزيئي كبير ويحتوي على تركيب بروتين معقد او سكر عديد الببتيد يكون مستضد جيد لحث احدات استجابة مناعية ، حيث أنة كلما كان حجم المستضد كبير ومعقد التركيب ، تكون علية او فية اعداد اكبر من المواقع المستضدية (antigenic sites)، مما يؤدي الي تكون كمية اكبر من الأجسام مضادة النوعية لة .
3- التعقيد في التركيب الكيميائي والتنوع (Chemical composition, complexity and diversity):- المستضد يجب ان يكون متنوع ومعقد التركيب، حيث ان المستضد المكون من حمض اميني واحد او سكر احادي يكوم مستضد (ممنع) ضعيف او غير قادر اطلاقا على حث احدات استجابة مناعية، وذلك على العكس من المستضد المعقد والمتنوع التركيب فتكون قدرتة عالية جدا على احدات استجابة مناعية على اعتبار انه يحتوي على مواقع مستضدية كثيرة، كما انه عندما يكون التركيب الكيميائي للمستضد متنوع وغريب عن العائل، كلما كان المستضد اكثر قدرة على حث احدات استجابة مناعية، فمثلا البروتينات المتكونة من احماض امينية متعددة والسكريات المتعددة تعتبر مستضدات دات قدرة عالية على احدات الأستجابة المناعية بالمقارنة بالدهون والاحماض النووية التي تعتبر اضعف بكثير.
4- استقرار تركيب المستضد (Structural stability of the antigen) :- يجب أن يكون تركيب المستضد مستقر حتي يتمكن الجهاز المناعي على تميزة وتكوين استجابة مناعية ضدة ، فمثلا الجلاتين يعتبر بروتين غير مستقر التركيب وبالتالي فهو يعتبر مستضد (ممنع) ضعيف، الا اذا تم تثبيتة على مادة اخرى، كذلك يجب أن يكون المستضد غير قابل لتححل بسرعة حتي يعطي فرصة للجهاز المناعي على التعرف علية وتميزة لتكوين استجابة مناعية ضدة.
5- طريقة الدخول وكمية جرعة المستضد ووقتها (Rout, Dosage, and Timing):- أن طريق دخول المستضد وكميتة ووقت الدخول اثر هام في تحديد قدرة المستضد على تنبية الجهاز المناعي لتكوين استجابة مناعية. فعادتا تدخل المستضدات الي جسم العائل عبر الفتحات الطبيعية او الغير طبيعية للجسم من خلال الجهاز التنفسي والهضمي او من خلال الانسجة المخاطية والجلد، بينما تدخل المستضدات الي الجسم بشكل اصطناعي كالحقن في الجلد او العضلة او الوريد او عبر الفم، وبما أن اغلب المستضدات تتحطم في الامعاء فأن اعطاء المستضدات عن طريق الفم يعتبر غير فعال في احداث الاستجابة المناعية الا في حالات معينة كلقاح شلل الاطفال وحالات الحساسية لبعض المواد الغدائية. كما تلعب كمية جرعة ونوع المستضد دورا مهما في تحفيز الاستجابة المناعية، كذلك علي هل ان المستضد دائبا او متكتلا وطريقة دخول الجسم وقدرة الجسم علي معاملتة.
اهمية معرفة ودراسة المستضدات :-
بما أن المستضدات هي مواد تستطيع استثارة استجابة مناعية ، وتكوين اجسام مضادة ، وفي كثير من الاحيان تؤدي الي الاصابة ببعض الامراض فهذا يفيدنا في عدة امور اهمها الاتي :-
1- التعرف علي المستضدات وتركيبها وخواصها وآلية احداثها للأمراض يمكنا من ايجاد الطرق المناسبة للوقاية من الاصابة بها ومن ايجاد العلاج المناسب لها .
2- الحصول علي الاجسام المضادة الخاصة بهذة المستضدات لأستعمالها في مقاومة وعلاج الاصابة بها .
3- يمكن الاستفادة من المستضدات في تحريض جسم العائل علي تكوين مناعة ضدها (تكوين اجسام مضادة لها) لمنع الاصابة بأمراضها في حالة دخولها للجسم العائل .
4- يمكن الاستدلال بواسطة المستضدات علي الاجسام المضادة النوعية لها .
الأجسام المضادة (الجلوبيولينات المناعية) ANTIBODIES (IMMUNOGLOBULINS)
الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات سكرية (Glycoproteins) تتكون من 82 الي 96% ببتيدات عديدة (polypeptide) ومن 4 الي 18% سكريات (carbohydrate) جميعها من نوع الجلوبيولين ، تنتجها الليمفاويات البائية المنشطة وخلايا البلازما كاستجابة لتحفيز بواسطة ممنع (مستضد) وتكون لها القدرة العالية على التفاعل بصورة نوعية مع المستضد (الانتجين) الذي نبه الجهاز المناعي (الليمفاويات البائية وخلايا البلازما) علي تكوينها. تتواجد الأجسام المضادة في معظم سوائل الجسم لكل شخص طبيعي (مثل المصل ، اللعاب، الدمع والعرق) وتوجد بأعلى تركيز في المصل، كما إنها تتواجد في مصل وبعض سوائل كل الثدييات الأخرى. اصبح من الشائع إن يطلق على الأجسام المضادة اسم الجلوبيولينات المناعية وذلك بسبب اختلاف منشاء الجزيئات التي تعمل كأجسام مضادة والبعض يفضل هذة التسمية لتحل محل التسمية السابقة التي تعتبر أن كل الأجسام المضادة هي من نوع جاما جلوبيولين (-globulin)، وذلك لأنه ليس كل الأجسام المضادة لها القدرة علي الهجرة الكهربائية نحو منطقة جاما جلوبيولين، حيث توجد بعض الأجسام المضادة التي لها القدرة على الهجرة نحو منطقة بيتا جلوبيولين (-globulin) مثل الجلوبيولين المناعي نوع م (IgM) ونوع أ (IgA)، وأيضا يستعمل مصطلح الجلوبيولين المناعي لوصف كل البروتينات التي لها نشاط مشابه للأجسام المضادة وكذلك كل البروتينات التي لها تركيب مشابه للأجسام المضادة ولكن ليس لها نشاط ضدي (أي ليس لها نشاط الجسم المضاد).
الوظيفة الأساسية للجلوبيولينات المناعية تتمثل في معادلة المواد السامة (to neutralize toxic substances) في الجسم، تسهيل عملية البلعمة الميكروبات (الجراثيم)، وللارتباط مع المستضدات (الأجسام الغريبة) على الخلايا السطحية (combine with antigens on cellular surface)، مما يؤدي ألي تحطمها خارج الأوعية الدموية (extravascularly) بواسطة جهاز وحيدات النواة البلعمية (الأكولة) أو في داخل الأوعية الدموية (intravascularly) بواسطة نشاط جهاز المتمم.
تركيب الجلوبيولينات المناعية Structure of Immunoglobulin:-
تركيب الوحدة الأساسية للأجسام المضادة مشابه للحرف Y باللاتيني كما هو موضح في الشكل المرفق. يتكون الجلوبيولين المناعي من اتحاد تساهمي لأربع سلاسل عديدة الببتيد (polypeptide) اثنتان منها متماثلتان ثقيلتان (Heavy Chains) ويرمز لها بالرمز (H)، واثنتان اخرتان متماثلتان خفيفتان (Light Chains) ويرمز لهما بالرمز (L). تتكون السلاسل الثقيلة من ما يقارب 440 حمض أميني، وزنها الجزيئي بين 50 و 70كيلو دالتون، بينما تتكون السلاسل الخفيفة من حوالي 210 ألي 220 حمض أميني ويتراوح وزنها الجزيئي بين 20 و 25 كيلو دالتون، مع ملاحظة بأن هناك بعض الأجسام المضادة تتركب من وحدتين أساسيتين، وهناك البعض الآخر من خمسة وحدات أساسية.
تقسم السلاسل الخفيفة الي نوعين هما:- كابا () ولمدا () وذلك تبعا لاختلاف ترتيب الأحماض الأمينية بالقرب من الطرف المحتوي على مجموعة الكربوكسيل والمعروفة بالطرف الثابت أو المنطقة الثابت والتي تم التعرف عليها من خلال الاختلاف المستضدي لهده السلاسل الخفيفة، ويوجد فقط نوع واحد من السلاسل الخفيفة كابا أو لمدا مع السلاسل الثقيلة في الجلوبيولين المناعي الواحد. تتحد السلاسل الثقيلة والخفيفة اتحاد تساهمي بواسطة أواصر كبريتية ثنائية. ولا ترتبط السلاسل الثقيلة والخفيفة بأكثر من رابطة كبريتية ثنائية واحدة في معظم الأصناف والأصناف الفرعية للجسام المضادة، بينما يكون عددها بين السلسلتين الثقيلتين من 1 الي 14 رابطة.
كل سلسة من السلاسل الأربعة الثقيلة والخفيفة تتألف من مجموعتين مميزتين بترتيب الأحماض الأمينية، يطلق علي الأولى المجموعة ألي المنطقة الثابتة (Constant region) ويرمز لها بالرمز (C) والثانية يطلق عليها اسم المنطقة المتغيرة (Variable region)، ويرمز لها بالرمز (V)، المنطقة الثابتة تنتهي بمجموعة كربوكسيل (COO-) والمنطقة المتغيرة تنتهي بمجموعة أمين (NH3+).
تم التعرف علي التركيب العام للأجسام المضادة من خلال معالجة الجسم المضاد IgG والذي اتخذ كنموذج للاجسام المضادة ببعض الأنزيمات الحالة للبروتين، حيث أنة إذا تمت معالجة الجلوبيولين المناعي بأنزيم البابان (papain) الحال للبروتين فأنه ينفصل الي ثلاثة أجزاء متساوية الحجم تقريبا ، اثنان من هذة الأجزاء تحتفظ بقدرتها علي الارتباط بالمستضد ولهذا يطلق عليها منطقة الارتباط بالمستضد ومع ذلك تكون هذة المنطقة غير قادرة علي أحداث التلازن او الترسيب ، والجزء الثالث يتبلور، ولهذا يطلق علية الجزء القابل للتبلور. أما إذا تمت معالجة الجلوبيولين المناعي بالببسين (pepsin) يتجزاء الجلوبيولين المناعي الى جزيئين المنطقة الثابتة فيه تتجزاء الى عدة أجزاء صغيرة ، وبالتالي تتحطم كليا، والجزء الثاني يمثل المنطقتين المتغيرتان والتي تبقيا مرتبتطان، وتحتفظان بقدرتهما على الارتباط بالمستضد، كما تكون لها القدرة علي احدات التلازن والترسيب، ويطلق عليها منطقة الارتباط بالمستضد2 {F(ab)2 }. (يجب ملاحظة بأنة توجد بعض الاختلافات الطفيفة في نواتج تحلل الاجسام المضادة بعد معالجتها بأي من الأنزيمات الحالة المذكورة اعلاه، عادتا يتخذ الـIgG كنموذج لتلك المعالجة).

أهم الأجزاء التي تتكون منها الجلوبيولينات المناعية
الأجزاء التى تكون الجلوبيولينات المناعية هي كالتالي:-
1- المنطقة المتغيرة Variable region:-
حوالي ربع كل سلسلة تقيله ونصف كل سلسلة خفيفة في الطرف الأميني من السلاسل المكونة للجسم المضادة هي ذات طبيعة متغيرة ، ولذلك تسمى بالمنطقة المتغيرة (ترتيب الأحماض الأمينية فيها غير ثابت حيث انه يختلف بشكل كبير بين الصنف والاصناف الفرعية)، وتمثل هذه المنطقة منطقة الارتباط بالمستضد، وتمتاز هذه المنطقة بالتخصصية، وهذه التخصصية هي التي تحدد قدرة الجلوبيولين المناعي على الارتباط أو عدم الارتباط مع مستضد معين ، ويحدد هذة التخصصية منطقة فرط التغير (hypervariable) التى يوجد منها 3 في كل سلسلة خفيفة و4 في كل سلسلة تقيله.
2-المنطقة الثابتة Constant region:-
وهى المنطقة التي يكون فيها ترتيب الأحماض الأمينية ثابت ومتماثل، وتشكل حوالي ثلاثة أرباع كل سلسلة تقيله ونصف كل سلسلة خفيفة. المنطقة الثابتة هي التي تحدد تعامل الجسم المضاد مع مختلف الوظائف الحيوية له، كالتعامل مع المتمم والخلايا البلعمية والخلايا البدينة (mast cells).
3- المفصلة أو منطقة الاتصال Hinge region:-
المنطقة التي توجد بين الجزء CH1 و CH2 من السلسلة الثقيلة تسمى المفصلة أو منطقة الارتباط وتتكون من 12 حامض أمين. وهي المنطقة التي ترتبط بواسطتها السلسلتان الثقيلتان، كما أنها تزود الجسم المضاد بالمرونة (flexibility) لانفتاحه للارتباط مع المستضد، وتوجد منطقة الاتصال في جميع الاجسام المضادة عدا النوع IgM.
4- الجزء القابل للتبلور Fragment crystalizable:-
هذة المنطقة تشكل حوالي نصف كل سلسلة تقيله في جزئ الجسم المضاد ، ويرمز لها بالرمز(Fc) وهى المنطقة التي توجه النشاط البيولوجي للجسم المضاد . واهم وظائف هذة المنطقة هي:
ا- الاتحاد مع المتمم عند الجزء CH2 وتسمي أيضا بمنطقة تنشيط المتمم.
ب- الاتحاد أو الالتصاق مع البلعميات عند الجزء CH3.
ج- نقل الجلوبيولين المناعي IgG عبر المشيمة.
5- الجزء المتحد مع المستضذ أو الجزء القابل للاتحاد مع المستضد (Fragment capable of Antigen Binding ( Fab)):-
وهو الجزء الذي له المقدرة علي الاتحاد مع المستضد، و يرمز له بالرمز Fab، ويوجد في المنطقة المتغيرة للجسم المضاد. هذا الجزاء يتكون من عدد صغير من الأحماض الأمينية، ويقع في المنطقة المتغيرة من السلسلة الخفيفة والثقيلة.
حقول الجسم المضاد (Immunoglobulin Domains):-
السلاسل الببتيدية المتعددة التي تشكل سلاسل الجسم المضاد لا توجد علي شكل ثلاثي الأبعاد ومستقيم في ترتيب الأحماض الأمينية، بل توجد علي شكل حلقات أو دوائر مطوية بواسطة الروابط الكبريتية الثنائية تسمى الحقول (Domains)، وتمثل كل حلقة من هذة الحلقات أو الحقول منطقة وظيفية محددة للجسم المضاد، ويوجد منها في الجسم المضاد من 4 الي 5 حقول في السلاسل الثقيلة منها حقل واحد متغير (أي انها تقع في المنطقة المتغيرة) ويرمز له بالرمز VH وثلاثة أو أربع حقول ثابتة (أي انها تقع في المنطقة الثابتة) هي:- CH1 وCH2 وCH3 وCH4) واثنان في السلاسل الخفيفة حقل ثابت (CL) وحقل آخر متغير(VL).

أصناف الجلوبيولينات المناعية (الأجسام المضادة) في الإنسان (The major Immunoglobulins classes in man):-
في مصل الإنسان تم التعرف علي خمسة أنواع (أصناف) من السلاسل الثقيلة استنادا على الاختلافات المستضدية الناتجة عن الاختلاف في ترتيب الأحماض الأمينية في كل سلسله بالقرب من الطرف المحتوي علي مجموعة كربوكسيل (المنطقة الثابتة) وأعطيت هذة السلاسل الخمسة أسماء أحرف إغريقية على النحو التالي:- جاما () والفا ()، وميو ()، ودلتا ()، وابسلون ()، وعلي هذا الأساس سميت (صنفت) الجلوبيولينات المناعية تبعا لنوع السلسة الثقيلة الموجودة فيه كما هو موضح في الجدول التالي:-
جدول يوضح أصناف الجلوبيولينات المناعية مع السلاسل الثقيلة المكون لكل نوع
نوع السلسة الثقيلة الجلوبيولين المناعي
( الجسم المضاد ) Immunoglobulin
(Antibody )
جاما (  ) ج IgG
ألفا (  ) أ IgA
ميو ( m ) م IgM
دلتا (  ) د IgD
أبسلون (  ) ي IgE
كما أن الجلوبيولينات المناعية كغيرها من البروتينات الأخرى، يمكن تصنيفها أيضا استنادا على حركتها فى المجال الكهربائي عند فصلها بالرحلان الكهربائي (electrophoretic mobility)، أو بالاعتماد على وزنها الجزيئي، أو على تركيبها المستضدي (antigenic structure).
كذلك وجد إن الأصناف يمكن تقسيمها الى دون الصنف أو أصناف فرعية (subclasses)، وذلك اعتمادا على بعض الاختلافات الطفيفة في التركيب الكيميائي والمستضدي للسلسلة الثقيلة ، فمثلا الصنف ج عرف منه أربع أنواع من دون الصنف أو الأصناف الفرعية هي:- IgG1 وIgG2 وIgG3 وIgG4. والصنف م عرف منه صنفان هما IgM1 وIgM2 ، والصنف أ عرف منه صنفان هما IgA1 وIgA2 جميع الأصناف الفرعية توجد في أمصال وسوائل جميع الأشخاص الطبيعيين.
1- الجلوبيولين المناعي نوع ج (Immunoglobulin G):-
يمثل الجلوبيولين المناعي نوع ج (IgG) الصنف الرئيسي الذي ينتج من قبل الجلوبيولين البائية (خلايا البلازما) حيث يشكل حوالي من 80 أي 85% من مجموع الجلوبيولينات المناعية في دم الإنسان. ونظرا لصغر حجمه (150 - 160 kDa) فهو يستطيع الخروج من الاوعية الدموية بسهولة اكثر من الاجسام المضادة الأخرى مما يجعله يشارك بفاعلية في الدفاع عن الأنسجة وبقية أجزاء الجسم.
يعتبر الجسم المضاد ج من الاجسام المضادة المتأخرة (أي يتأخر تكونه عند الاستجابة المناعية). تعتبر معظم الاجسام المضادة للبكتريا وسمومها والفيروسات وتثبيت المتمم والتحلل هي من نوع ج.
السلسلة الثقيلة في الجلوبيولين المناعي ج هي من نوع جاما ()، والسلسلة الخفيفة فيه أما إن تكون لمدا () أو كابا ().
الجلوبيولين المناعي ج هو الجلوبيولين المناعي الوحيد في الإنسان الذي له القدرة على المرور أو العبور من خلال المشيمة ولذلك فأن معظم الاجسام المضادة من نوع ج في مصل المواليد مشتقة من إلام (إن لم تكن كلها) ، وتزداد كميته في المواليد بعد 3 الي 6 أسابيع من الولادة.
- يبلغ الوزن الجزيئي للـIgG حوالي من 150 الى 160 كيلو دالتون ، وتشكل السكريات فيه حوالي من 2.2 الي 3.5% من وزنة الجزيئي ، ومتوسط حياته (نصف العمر) 23 يوما ، ومعامل ترسيبه يتراوح بين 6.7 س و7 س (6.7 to 7 S) ، ويتكون مـن وحد أساسية واحدة (one basic subunit) ، اي أحادى وبالتالي فأن جزيئاته توجد علي شكل أحادى (monomer) . يبلغ تركيز الجسم المضاد ج (IgG) في المصل من 1000 الي 1500ملجم/ 100مل وهذا التركيز العالي يعكس نسبة تخليق (إنتاج) وإزالة عاليتين حيت يتم إنتاج ما يعادل 28 ملجم / ك من وزن الجسم في كل يوم .
توجد أربعة أصناف فرعية للجلوبيولين المناعي نوع ج (four subclasses) هي IgG1 والذي يمثل من 60 الي 70% من مجموع الصنف ج في المصل والصنف IgG2 والذي يمثل حوالي من 14 الي 20% والصنف IgG3 والذي يمثل حوالي من 4 الي 8% والصنف IgG4 والذي يمثل حوالي من 2 الي 6% من مجموع الجلوبيولين المناعي نوع ج في المصل .
وظائف الجلوبيولين المناعي ج Functions of IgG :-
1- تثبيت المتمم (Complement fixation) :-
قدرة الأصناف الفرعية للجلوبيولين المناعي نوع ج علي تثبيت المتمم ليست متساوية ، وهي تأتي من حيث الفاعلية حسب التسلسل التالي (IgG3 > IgG1 > IgG2 > IgG4) و يعتقد أن الصنف IgG4 غير قادر كليا علي تثبيت المتمم في المسلك البديل ولكن ربما له القدرة علي فعل ذلك في السلك البديل لتفعيل المتمم .
2- التراص (التلازن) والترسيب (Agglutination and Precipitation) :-
3- الطهاية (Opsonisation) أي القدرة على تسهيل بلعمة الجراثيم والأجسام الغريبة الأجسام بواسطة البلعميات.
4- التسمم الخلوي الوسيط بالخلايا المعتمدة على الاجسام المضادة (Antibody-dependent mediated cellular cytotoxicity) .
إن الخـلايا المغطاة بالأجسام المضادة يمكن أن تهاجم من قبل البلعميات والخلايا القاتلة الطبيعية (Natural killer cells) والتـي تستطيع الارتباط مع الجزيء القابل للتبلور من الجسم المضاد (Fc) ، ويعتبر الصنف ج (IgG) الصنف الوحيد القادر على أحداث هذا النوع من التفاعل .
5- معادلة السموم (أبطال مفعول السموم) (Neutralization of toxins) ، حيث أن ارتباط جسم مضاد نوعي (Anti-toxin) مع مستضدات السموم (Toxin antigen) يؤدي الي أبطال مفعول السموم أي منع آثرها المرضي، والجلوبيولين المناعي نوع ج له القدرة على فعل ذلك.
6- الانتقال من خلال المشيمة (Crossing placenta) الجلوبيولين المناعي صنف ج هو الجلوبيولين المناعي الوحيد القادر على الانتقال عبر المشيمة من إلام الي جنينها في الإنسان بينما لا يحدث ذلك في الكثير من الحيوانات كالأبقار والأغنام والخيول.
الجلوبيولين المناعي نوع م Immunoglobulin M:-
يعتبر الجلوبيولين المناعي نوع م (IgM) اكبر الجلوبيولينات المناعية حجما حيث يبلغ وزنه الجزيئي حوالي 900000 دالتون ، وتشكل السكريات فيه حوالي من 7 الي 14% من وزنة الجزيء ويبلغ معامل ترسيبه حوالي 19 س (19 S) ويشكل حوالي 10% من أجمالي الجلوبيولينات المناعية في سوائل الجسم ، يوجد منها حوالي 80% (اي من الـ10%) في الدورة الدموية (أي في الدم) ، ويبلغ تركيزه في المصل حوالي من 100 الي 125 ملجم / 100 مل . السلسلة الثقيلة في الجلوبيولين المناعي م هي من نوع ميو () ، والسلسلة الخفيفة فيه أما إن تكون لمدا () أميني كابا () .
يتكون الجلوبيولين المناعي نوع م (IgM) من خمسة وحدات أساسية في ترتيب دائري (خماسي pentamer) ولهذا فهو يتكون من 10 سلاسل ثقيلة و10 سلاسل خفيفة ترتبط السلاسل الثقيلة بالسلسلة الخفيفة بأواصر كبريتية ثنائية ولكنه يحتوي على رابطة إضافية كبريتية ثنائية تربط السلاسل الثقيلة (كل سلسلتين في جزاء مع بعضها) عند المنطقة القابلة للتبلور (Fc) . ترتبط الوحدات الخمسة لجزيئات الجلوبيولين المناعي م مع بعضها بسلسة إضافية تسمى السلسلة الضامة (Joining chain) ويرمز لها بالرمز J . السلسلة الضامة (السلسلة J) يتم إنتاجها بواسطة الخلايا الإفرازية للجلوبيولين المناعي نوع م (IgM- secreting cells) وهذه السلسة هي عبارة عن بروتينات سكرية حامضية (Acidic glycoprotein) تحتوي على نسبة عالية من السستين (cysteine residues) ويبلغ وزنها الجزيئي حوالي 15000 دالتون منها حوالي 20% سكريات .
- يحتوي الجسم المضاد م علي حقل خامس إضافي يقع في المنطقة الثابتة من السلسلة الثقيلة .
- تم التعرف على صنفين فرعيين للجلوبيولين المناعي نوع م (IgM) ، اعتمادا على الاختلاف في السلسلة الثقيلة ميو () ، هما IgM1 و IgM2 .
يتكون الصنف IgM بصورة مبكرة ، أي مباشرة بعد حدوث الإصابة أو التمنيع الأولى ضد الكثير من المستضدات (خصوصا مستضدات البكتريا سالبة الصبغة الجرام Gram -ve bacteria) ، يتبعة بعد ذلك الجلوبيولين المناعي نوع ج (IgG) الذي يصبح بعد ذلك هو السائد عند اضمحلال الـIgM وربما يعود ذلك إلى إن خلايا البلازما تنتج أولا الجلوبيولين المناعي نوع م تم تنتقل بعـد ذلك لأنتاج الجلوبيولين المناعي نوع ج . مع ملاحظة بأن معظم الأجسام المضاد لمجاميع الدم (فصائل الدم) هي من نوع IgM ، وكذلك الراصات (الملازنات) الباردة (cold agglutinins) .
وظائف الجلوبيولين المناعي نوع م Functions of IgM :-
1- تثبيت المتمم (Complement fixation) : IgM ذو قدرة عالية على ثتتبيت المتمم بالمقارنة ببقية الأجسام المضادة الأخرى ، حيث إن جزيئه واحدة منة مرتبطة بمستضد يمكنها من تثبيت المتمم (تنشيط المتمم) ، وتعود قدرته العالية هذة لاحتوائية علي أعداد كثيرة من المناطق القابلة لتبلور (Fc) مع إن جزيئه واحدة من هذة المناطق تكفي في الواقع لتنشيط المتمم .
2- معادلة السموم Neutralization of toxins (أي أبطال مفعول السموم) :- يعمل بذات الطريقة التي يعمل بها الجلوبيولين المناعي نوع ج (IgG) .
3- التراص (التلازن) Agglutination :- يعتبر الجلوبيولين المناعي نوع م (IgM) اكثر فاعلية من الجلوبيولين المناعي نوع ج (IgG) في أحداث التلازن ، لأنة يحتوي علي خمسة مواقع ارتباط (Fab) مع المستضدات (على الرغم من أنة من الناحية النظرية يحتوي على 10 مواقع ولكن في الحقيقة 5 من هذة المواقع تكون فاعلة وظيفية في هذا الإطار) .
4- الظهور المبكر (الإنتاج المبكر) Early production :- الجلوبيولين المناعي م (IgM) هو أول جلوبيولين مناعي ينتجه عند التعرض لمستضد غريب ، كما إن الـIgM هو أول جلوبيولين مناعي ينتجه المولود خلال مراحل نموه ويكون مصدرة الجهاز المناعي لطفل على العكس من الـIgG الذي يتحصل علية الطفل من إلام حيث إن الـIgM لا يستطيع المرور عبر المشيمة كما يفعل الـIgG. يعتبر وجود الـIgM في مصل المولود دليل على وجود إصابة خلقية .
الجلوبيولين المناعي نوع أ (Immunoglobulin A) :-
المكون الرئيسي للجلوبيولين المناعي أ (IgA)، وجد بأن له معامل ترسيب يتراوح من 6.6 إلى 14 س (6.6 to 5 S) ، مما يدل على أن هذا الجلوبيولين المناعي يوجد في صور بلمر متباينة (can be found in varying degrees of polymerization) (أي إن لـه تركيب أحادى أو اكثر) . يبلغ الوزن الجزيئي للـIgA حوالي من 150000 الي 350000 دالتون ، وتشكل السكريات فيه حوالي من 7.5 الي 9% من وزنة الجزيئي . السلسلة الثقيلة في الجلوبيولين المناعي أ هي من نوع الفا () والسلسلة الخفيفة فيه أما إن تكون لمدا () أو كابا () يوجد نوعان من الجلوبيولين المناعي صنف أ هما الجلوبيولين المناعي أ المصلي (Serum IgA) ، والجلوبيولين المناعي أ الإفرازي (Secretory IgA). هذان النوعان ليس في حالة توازن مع بعضهما البعض وكما انهما تحت آلية سيطرة منفصلة .
)These two types of IgA are not in equilibrium with each other, but are under separate control mechanisms . (
الجلوبيولين المناعي ا المصلي (Serum IgA) :-
هذا النوع له معامل ترسيب يبلغ 7 س ويمثل حوالي 6% من المجموع الكلي للجلوبيولينات المناعية في المصل وهذا يعادل حوالي 225 ملجم / 100مل (55±) . IgA له نصف عمر (half-life) يبلغ حوالي 6 أيام وينتج بمعدل 2 ملجم / ك من وزن الجسم في اليوم .
الأصناف الفرعية الرئيسية للجلوبيولين المناعي أ في الإنسان اثنان هما IgA1 وIgA2 ، يمثل الـIgA1 حوالي 90% من المجموع الكلي للجلوبيولين المناعي أ المصلي .
وظيفة الجلوبيولين المناعي أ المصلي غير معروفة بشكل واضح حتى ألان ، ولكن يعتقد بأنه مهم في إزالة المستضدات والتنظيم المناعي (it may be important in antigen clearance and immune regulation ) .
الجلوبيولين المناعي أ الإفرازي Secretory IgA :- النسبة بين الـIgG والـIgA في المصل تبلغ حوالي 6 : 1 بينما في الإفرازات الجسمية المختلفة (سائل النخاع الشوكي وسائل المفاصل واللعاب والدموع والعرق ولبن إلام ومخاط الأنف والجهاز التنفسي والأمعاء الخ ) يكون تركيز الجسم المضاد أ اكثر بكثير من الأجسام المضادة الأخرى (ج و م) في هذة الإفرازات الجسمية .
يتم إنتاج الـIgA الإفرازي من قبل خلايا البلازما الموجودة موضعيا في الأغشية الطهارية للجهاز التنفسي والأمعاء وتقريبا الموجودة في كل الغدد المفرزة (Secretory glands) .
الجلوبيولين المناعي نوع أ الإفرازي يوجد في صورة ثنائية (dimer) (أي يتكون من وحدتين أساسيتين two basic subunits) . الجلوبيولين المناعي نوع أ في صورته الثنائية يحتوي علي السلسلة الإضافية الضامة (السلسلة J) إضافة الي القطعة الإفرازية (glycoprotein secretory component) ، أو ما يسمى بالقطعة الناقلة (Transport (T) piece) ، وهى عبارة عن قطعة بروتينية سكرية تنتج من قبل الخلايا الطهارية الموجودة في الأغشية المخاطية ، وهي مرتبطة بالسلسلة الثقيلة بواسطة رابطة كبريتية ثنائية . احتواء الـIgA في صورته الثنائية على السلسلة الضامة (السلسلة J) يعتقد بأنها تكسبه خاصية مقاومة التحطيم بواسطة الأنزيمات الحالة (proteolytic enzyme) الموجودة في الوسط المحيط الذي يوجد فيه كما في الأمعاء .
الـIgA غير قادر علي تنشيط المسلك التقليدي للمتمم (classical pathway of complement) ، ولكنة يستطيع تنشيط المسلك البديل للمتمم (alternate pathway of complement) ، كما يبدو انه يثبط (يكبح) قدرة الـIgG علي تنشيط المتمم .
وظائف الجلوبيولين المناعي أ الإفرازي :
1- تنشيط المسلك البديل للمتمم (Activation of alternate pathway of complement)
2- يعتبر الـIgA مهم جدا في الدفاعات الأولية للجسم ضد الجراثيم الغازية ، بسبب كونه الصنف الرئيسي والسائد في الإفرازات الجسمية المختلفة، كما أشير أعلاه فهو يتكون موضعيا ضد الكثير من مسببات المرض مثل البكتريا والفيروسات ، حيث له المقدرة على الارتباط بالجراثيم والفيروسات مما يمنع التصاقها وتكاثرها في الأغشية المخاطية . ولذلك فأن الأشخاص المصابون بفقدان أو قلة الـIgA تزداد عندهم الإصابات في الأمعاء والجهاز التنفسي ، وكذلك قد يصابون بحالات التأقي (Atopy) وإمراض المناعة الذاتية . يعتقد بأن الخلايا الخاصة بإنتاج الصنف أ (IgA) تنضج متأخرة ، وربما هذا هو السبب وراء إصابة الرضع بأمراض الجهاز التنفسي والهظمي ، وخصوصا منهم الذين لا يعتمدون علي الرضاعة الطبيعية من إلام ، بالمقارنة بالأطفال الكبار والبالغين .
ألـIgA بسبب بعض الخواص المميزة في تركيبة، فأن السلاسل الخفيفة لا ترتبط بالسلاسل الثقيلة كالعادة بلاواصر الكبريتية الثنائية، ولكن يتم بقوى غير تساهمية ، إضافة الي إن السلاسل الخفيفة ترتبط معا بالاواصر الكبريتية الثنائية ، كما هو موضح في الشكل التالي .






الجلوبيولين المناعي د Immunoglobulin D :-
يوجد هذا الجلوبيولين المناعي في المصل بنسبة ضئيلة تبلغ حوالي اقل من 1% من مجموع الجلوبيولينات المناعية في المصل ، ويبلغ تركيزه في المصل حوالي 3 ملجم / 100 مل ، بينما يقدر وزنة الجزيئي في حدود 180000 دالتون ، وتشكل السكريات العديدة فيه (polysaccharide) حوالي 12% ، ومعامل ترسيبه حوالي من 6.9 الي 7 س . يتم إنتاج الـIgD بمعدل ملجم / ك من وزن الجسم في اليوم وله نصف عمر يتراوح بين يومين وثلاثة أولا فقط .
السلسلة الثقيلة في الجلوبيولين المناعي د هي من نوع دلتا () والسلسلة الخفيفة فيه إلى إن تكون لمدا () إنتاج كابا () .
لا يعرف ألا القليل عن الوظائف الحيوية للجلوبيولين المناعي صنف د ولكن يكتسب أهمية خاصة لكونه الجلوبيولين المناعي الرئيسي الذي يوجد علي الليمفاويات البائية بلاضافة الي الجلوبيولين المناعي صنف م كمستقبل للمستضدات علي اسطح الليمفاويات البائية ، مما يعطي الاعتقاد بأنه يلعب دور ما في تمايز الليمفاويات البائية (differentiation of B cells)، أيضا يعتقد بأن للـIgD نشاط مضاد للأنسولين والبنسلين والمستضدات النووية (nuclear antigens) ومستضدات الغدة الدرقية (thyroid antigens)، كما يعتقد بأن للـIgD دور ما في احدات التحمل المناعي للأنسجة الذاتية
لحدثي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البراء

علم المناعه (موضوع شامل) Default3
أم البراء


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 19/03/2011

علم المناعه (موضوع شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم المناعه (موضوع شامل)   علم المناعه (موضوع شامل) I_icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2011 6:12 pm

العوز المناعي IMMUNODEFICIENCY
تعتمد مقاومة الجسم لمسببات المرض علي فاعلية الجهاز المناعي ككل، وحدوث خلل ما في أي من عناصر الجهاز المناعي قد يؤدي إلى عواقب خطيرة علي صحة العائل بما في ذلك وسائل الدفاع غير الخاصة مثل الجلد والأغشية المخاطية وفاعلية الأهداب الموجودة في القصيبات الهوائية وفعالية المضادات الجراثيم مثل اللايسوزيم. وبالنظر إلى الطبيعة المعقدة للجهاز المناعي فبتالي ليس من الغريب حصول إعطاب واسعة في الجهاز المناعي تكون على شكل عوز مناعي. في الولايات المتحدة الأمريكية يلد شخص من كل 500 شخص وهو يعانى من خلل في جهازه المناعي، ويعتقد بوجود عدد اكبر من ذلك بكثير يكتسب خلل ما في جهازه المناعي بعد الولادة هذا الخلل قد يكون عابر أو دائم والذي تكون له عواقب خطيرة على صحة الفرد.
يحدث العوز المناعي في أحد أو بعض أو كل عناصر الجهاز المناعي ولكن بشكل عام أربع مكونات من المكونات الرئيسية للجهاز المناعي عادتاً ما تصاب بخلل أو يحدث بها العوز المناعي، وهذه المكونات التي تصاب بالعوز المناعي هي المناعة الخلطية (الليمفاويات البائية)، المناعة الخلوية (الليمفاويات التائية)، الليمفاويات البائية والتائية معا، البلعميات ومكونات المتمم أو هذه المكونات جميعها . يقسم العوز المناعي إلى نوعين الأول خلقي (congenital)، ويحدث هذا النوع أما بسبب ظهور (تكون) جينات غير طبيعية أثناء الحمل، أو بسبب وراثة جينات غير طبيعية من الأبوين أو أحدهما: ومن أمثلة العوز المناعي الخلقي النقص في جاما جلوبيولين الدم الوراثي للمواليد (X-linked infantile hypogammaglobulinemia) والنقص العابر في الجاما جلوبيولين لحدتي الولادة (transient hypogammaglobulinemia) ومتلازمة دى جورج (DeGeorge syndrome). النوع الثاني للعوز المناعي العوز المناعي مكتسب والذي يحدث بسبب التعرض للمواد الكيماوية، وبعض أنواع الأدوية والإشعاعات والإصابة ببعض أنواع الأحياء الدقيقة ومن أمثلة العوز المناعي المكتسب العوز المكتسب في الجاما جلوبيولين (Acquired hypogammaglobulinemia). وعادتا ما يطلق على العوز المناعي الوراثي اسم العوز المناعي الأولى (primary immunodeficiencies) والعوز المكتسب العوز المناعي الثانوي (secondary immunodeficiencies).
المظاهر السريرية للعوز المناعي:-
1- يتميز العوز المناعي بتكرار الإصابات (recurrent infections) ، إصابات مزمنة (chronic infections)، حدوث الإصابات الانتهازية (opportunistic) كالإصابة بالفطريات والجراثيم والفيروسات التي في العادة لا تسبب خطر يذكر على الأشخاص الأصحاء، واستجابة ضعيفة للمعالجة بمضادات الميكروبات (poor response to antimicrobial treatment) ، أحيانا ظهور حالات أخرى مثل تضخم الطحال والكبد (hepatosplenomegaly) وإسهال (diarrhea).
2- متلازمة العوز المناعي تصبح متوقعة عندما يصبح الشخص عرضة للإصابات المتكررة والمستمرة.

العوز المناعي (الأولى) الخلقي:-
هذا النوع من العوز المناعي يمثل اكبر خلل في تطور أحد أو اكثر من الوظائف المناعية للجهاز المناعي ويكون كالتالي:-
1- العوز الناتج عن خلل في تمايز، أو نضوج، أو وظائف الخلايا الليمفاوية وهذا يشمل الآتي:-
أ- نقص أو عوز الليمفاويات البائية B-cell deficiencies.
تتميز هذة الحالة بوجود خلل أو غياب المناعة الخلطية الناتجة عن وجود نقص في مستوى الجلوبيولينات المناعية والذي يتراوح من غياب كامل لجميع أصناف الأجسام المضادة إلى نقص مختار في أحد الأصناف أو الأصناف الفرعية لأحد الأجسام المضادة، وكما يوجد أحيانا نقص نوعى في الأجسام المضادة مثل عدم القدرة على تكوين أجسام مضادة نوعية لمستضدات السكريات المتعددة.
- النقص في جاما جلوبيولين الدم الوراثي تتميز هذة الحالة بوجود انخفاض في مستوي كل أصناف الجلوبيولينات المناعية في المصل، إضافة إلى عدم وجود ليمفاويات بائية جائلة (lack of circulating B cell) (على الرغم من أن تعداد الليمفاويات قد يكون في المستوي الطبيعي) وعدم وجود خلايا البلازما في العقد الليمفاوية.
- العوز المناعي المختار في الجلوبيولينات المناعية (selective immunoglobulin deficiencies):- يتميز بوجود انخفاض في مستوي أحد أو بعض الأصناف في المصل مثل العوز في الجلوبيولين المناعي نوع أ المختار (selective IgA deficiency) وهو الأكثر شيوعاً، حيث يكون الشخص المصاب به اكثر عرضه للإصابات المتكرر بأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي وأمراض المناعة الذاتية والحساسية والسرطان، والعوز المختار في الجلوبيولين المناعي نوع م (selective IgM deficiency) والعوز في القطعة الإفرازية (secretory component deficiency) الذي يؤدي إلى التأثير على وظائف الجلوبيولين المناعي نوع أ الإفرازي (sIgA).
ب- نقص أو عوز الليمفاوية التائية T-cell deficiencies:- وهى أساس العوز في المناعة الخلوية والمصاب بهذه الحالة يعانى من تكرار الإصابة بالميكروبات الانتهازية مثل الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بمتلازمة دي جورج (DiGeorge`s syndrome).
جـ- نقص أو عوز الليمفاويات البائية والتائية معاً Deficiencies in both T and B lymphocytes:- ويتميز بغياب خلقي في أنواع المناعة المكتسبة أي في المناعتين الخلطية والخلوية. على الرغم من المعالجة المكثفة بالمضادات الحيوية يموت من يعانى من هذة الحالة (الأطفال) في وقت مبكر نتيجة الإصابات المتكررة والإصابة بالميكروبات الانتهازية. يتميز هذا النوع من العوز المناعي بوجود نقص كبير في الخلايا الليمفاوية (lymphopaenia)، والتي هي غالبا تكون بسبب النقص الشديد في عدد الليمفاويات التائية في الدم المحيطي، كما أن الشخص الذي يعاني من مثل هذا النقص في الليمفاويات التائية يكون لديه مستوي منخفض جدا في جميع أصناف الأجسام المضادة، ويفشل مثل هذا الشخص في تكوين أجسام مضادة نوعية عند التلقيح أو التعرض للإصابة بالميكروبات المختلفة.
د- نقص أو عوز الخلايا القاتلة و/ أو الخلايا القاتلة الطبيعي (Deficiencies in killer (K) and / or natural killer (NK) cells).
2- العوز الناتج عن وجود خلل في تمايز، ونضوج، ووظائف البلعميات (macrophages) والكريات البيضاء الحبيبية:- يكون العوز ناتج عن خلل في إنتاج البلعميات أو عدم قدرتها على القيام بوظيفة البلعمة. الشخص الذي يعانى من مثل هذة الحالة يكون عرضة باستمرار للإصابات المتكرر للجراثيم التي تحمل كبسولة مثل السلمونلا (Salmonella) والعنقوديات (Staphylococcus) وكذلك الإصابات الجهازية بالفطريات (systemic fungal infections).
- الخلل في إنتاج البلعميات يتميز بوجود نقص وراثي في عدد خلايا النتروفيل (hereditary neutropenia) أو نقص دوري في النتروفيل (cyclic neutropenia) أي أن الشخص قد يكون لدية نقص في فترة ما تم يعود العدد إلى المستوى الطبيعي أو قريب منه تم يعود النقص مرة أخرى.وهكذا.
- الخلل في قيام البلعميات بوظيفتها:- إذا كان عدد الكريات البيضاء طبيعي في الدم مع ذلك توجد أعراض للعوز المناعي فأن خلل في أحد الوظائف التالية للبلعميات قد يكون السبب : خلل الابسنة والناتج عن وجود خلل في الأجسام المضادة نوع م أو ج أو نتيجة خلل في مكونات المتمم والذي على الأرجح يكون في المكون C3.
عدم القدرة على البلعمة قد يكون بسبب عدم قدرة البلعميات على الارتباط بالمنطقة Fc على الأجسام المضادة أو مستقبل C3b أو نتيجة تثبيط الايض الخلوي نتيجة نقص التغذية.
- عدم القدرة على الانجذاب الكيميائي والذي قد يحدث بسبب مثبطات المصل التي توجد في المرضى المصابين بالسرطان.
- عدم القدرة على القتل :- كما في حالة Chronic granulomatous disease (CGD) و Myeloperoxidase deficiency .
3- العوز الناتج عن وجود خلل في تخليق مكونات المتمم وخلل في وظائف المتمم وفى البروتينات المنظمة لعمل المتمم (راجع موضوع جهاز المتمم).
العوز المناعي الثانوي (secondary) أو المكتسب (Acquired immunodeficincies):-
العوز المناعي الثانوي في الحالات الحادة يتميز بزيادة القابلية للإصابات الانتهازية والتي قد تكون حالة دائمة أو عابرة ويحدث العوز المناعي المكتسب بسبب الإصابة بالفيروسات المثبطة للمناعة مثل فيروس الحصبة (measles) والإصابة بالسرطان ونتيجة المعالجة الكيميائية (chemotherapy) ونقص التغذية والتقدم في العمر (aging) والإصابة بأمراض المناعة الذاتية أو بفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز(HIV).
متلازمة العوز المناعي المكتسب ACQUIRED IMMUNODEFICIENCY SYNDROME ( AIDS):-
المسبب:- نوع من الفيروسات المنعكسة (أو الارتجاعية) Retrovirus والذي يطلق علية Human Immunodefieciency Virus (HIV) ويوجد منة نوعان HIV1 المسبب لمرض الإيدز في أمريكيا وأوربا والنوع الثاني HIV2 المسبب للعوز المناعي في مناطق غرب أفريقيا. تؤدي الإصابة بهذا الفيروس إلى تحطيم الجهاز المناعي وبالذات الليمفاويات التائية المساعدة T-Helper cells (T4).
- يحتوي الفيروس علي بروتين سكري Glucoprotein (gp) يبرز من خلال الغلاف من كل جوانب الفيروس ويحتوي هذا الـgp علي جزئين :- الجزاء الخارجي يدعي الـgp120 يلتصق مع بروتين آخر يدعي الـgp41. والجزء الداخلي يدعي الـgp41 طويل اكثر من المعتاد ويحتوي علي الكثير من 100 حامض أميني، وقطر الفيروس يبلغ حوالي 100 نانومتر(100 nm).
- المادة الوراثية فــي الفيروس هـي الـRNA وتقع فـي المركز ومصاحب لها أنزيم ناسخ يسمــي Reverse Transcriptase الذي يستعمله الفيروس في التكاثر (الاستنساخ).
دخول الفيروس وإصابة الخلايا:-
يتمكن الفيروس من دخول خلايا خاصة والتي تحتوي علي مستقبلات خاصة على سطحها (المستقبل CD4). هناك العديد من الخلايا التي تحمل مثل تلك المستقبلات الخاصة علي سطحها والتي تمكن الفيروس من الالتصاق بها والدخول عبرها إلى الخلية. واهم هذة الخلايا هي كريات الدم البيضاء وبالذات الليمفاويات التائية المساعدة، حيت يرتبط الفيروس أولا بالمستقبل CD4 الموجود علي سطح هذة الخلايا تم يدخل أليها. ويمكن أن يدخل الفيروس إلى الخلية بأحد طريقتين: فقد يدخل الفيروس عندما ينطوي الغشاء الخلوي إلى الداخل ليكون ما يشبه الحويصلة الصغيرة التي تحمل الفيروس إلى داخل الخلية وهذه الحويصلة التي تحمل الفيروس تفرزه إلى سيتوبلازم الخلية . وقد يدخل الفيروس عن طريق التصاق الغشاء المحيط بالفيروس مع غشاء الخلية التائية المساعدة تم يتسلل إلى داخل الخلية. وعندما يكون الفيروس داخل السيتوبلازم يتحطم ويفرز الـRNA وكذلك أنزيم Reverse Transcreptase ومن هنا تبداء عملية الإصابة حيت يعمل الأنزيم على استنساخ الـRNA إلى الـDNA وهو المادة الوراثية الموجودة في الخلية. ثم يدخل الـDNA إلى نواة الخلية حيت يندمج مع الـDNA الخاص بالخلية وهذا العملية تجعل من الفيروس جزء دائم في الخلية المصابة وبعد أن يصبح الجين الفيروسي جزء من الـDNA الخاص بالخلية تحصل فترة سكون وكأن الفيروس اختفي من الوجود. أن الفيروس الأصلي المعدي الذي كون فيروسات أولية ساكنة والتي تبقي في الخلية المصابة منتظرة بعض الإشارات أو الشفرات الكيماوية التي تدعوها لتكاثر وهذا التكاثر (الاستنساخ) يحدث في الخلايا الليمفاوية التائية المساعدة والتي تشكل الجزاء الرئيسي في المناعة بالجسم.
الإشارات التي تؤدي إلى تكاثر الفيروس غير معروفة فربما تكون بسبب حصول إصابة أخرى أو وصول مادة غريبة تحفز الخلايا التائية المساعدة. وعندما تحفز الخلايا التائية المساعدة فأنها كذلك تنشط جين الفيروس الكامن داخلها وفجأة تبداء الخلايا بتكوين نسخ من جين الفيروس بهيئة Messenger RNA (mRNA ) هذة المادة الوراثية تخرج خارج النواة إلى السيتوبلازم. ويبدأ الـmRNA في إنتاج بروتين الفيروس الذي كان قد نزعة عند دخوله للنواة وكذلك يكون نسخا من خيوط الـRNA الفيروسي وتبداء الفيروسات الجديدة بالتبرعم إلى خارج الخلية المصابة من تحت غشاءها الخلوي ويخرج الفيروس بعدئذ إلى مجري الدم ويصيب خلايا ليمفاوية تائية مساعدة أخرى وخلايا أخرى في الجسم بالإضافة إلى أنة قد يصيب خلايا مناعية أخرى كالبلاعم الكبيرة والليمفاويات البائية ، كما أنة أيضا يصيب خلايا أخرى في الجسم من ضمنها خلايا المخ . ولكن أسوى ما يفعله هو قتل الخلايا التائية المساعدة التي تعتبر حجر الأساس في المناعة الخلوية ولا تعرف الكيفية التي يتمكن بها الفيروس من قتل الليمفاويات التائية المساعدة، ولكن يعتقد بأن الفيروس يعمل ثقب في الغشاء الخلوي عند تبرعمة من الخلايا المصابة مما يؤدي إلى خروج المكونات الحيوية للخلية عبر تلك الثقوب وعندها تصبح الخلية عاجزة عن العيش أو ربما تقوم خلايا أخرى في الجهاز المناعي بقتل الليمفاويات التائية المساعدة؛ وأيا كان سبب موت الخلايا التائية المساعدة (T4) فأن فقدان هذة الخلايا يحطم الدفعات المناعية تاركا الجسم عرضة للإصابة بأمراض شتي. وبهذا فأن فقدان خلايا التائية المساعدة (T4) تسبب ضررا مختار لأحد مكونات الجهاز المناعي. علما بأن ليس فيروس الإيدز الذي يقتل المصاب ولكن النقص المناعي الناتج عن الإصابات الانتهازية بالفيروس يجعل جسم المصاب عرضة للإصابات الانتهازية بالجراثيم (بكتريا ، طفيليات، فطريات و فيروسات) هذة الإصابات قد تكون طفيفة جدا وغير ملحوظة في الحالات الاعتيادية أو في الأفراد الأصحاء ، لكن لا يمكن السيطرة عليها عندما يكون هناك ضعف في المناعة. كما أن المصابين بالإيدز يكونوا عرضة للإصابة بالأمراض السرطانية النادرة أيضا.
- يكون المصاب بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (HIV) أجسام مضادة بعد دخول الفيروس إلى جسمه ولكن لا تتمكن من معادلة الفيروس ولا تقاومه أو تقضي علية. وبالإمكان الكشف عن هذة الأجسام المضادة في مصل المريض بعد حوالي من أسبوعان إلى 3 شهور من الإصابة بالفيروس وعادتا لا تكون هناك أي أعراض مرضية خلال تلك الفترة.
- تبلغ فترة الحضانة من 6 شهور إلى 10 سنوات و ربما اكثر في بعض الأحيان.
لمعرف المزيد عن الآتي راجع كتاب أساسيات علم المناعة والأمصال تأليف جمال محمد عثمان وآخرون (ص 141 إلى 145)
1- طرق العدوى لمرض الإيدز . 2- فترة الحضانة . 3- الأعراض والمظاهر المرضية .
4- التغيرات في الجهاز المناعي في مرضى الإيدز . 5- التشخيص المخبري .


ا

اختبار البلعمة Phagocytosis Test
البلعمة هي آلية اساسية تدافع بواسطتها الكائنات الحية كافة عـن نفسها ضدى العدوى ، وهذة آلالية تتمثل في وجود كريات الدم البيضاء البلعمية والتي تعـــرف بالبلاعم (البلعميات الماكروية = Macrophage). تعتبر عملية البلعمة احد العمليات المثيرة والمهشة في عمل الجهاز المناعي الدفاعية. وكان اول من وصف عملية البلعمة هو العالم المناعي الروسي الاصل ايليا متشنيكوف (Elie Metchnikoff) في عام 1882 افرنجي في نجم البحر, وعلية بناء لاحظتة, بأن هناك خلايا بلعمية خاصة (اكولة) تزود جسم الكائن الحي بآلية مقاومة ودفاع ضد الاجسام الغريبة الغازية عن طريق ابتلاع تلك الجزيئات الغريبة تم تحطيمها بواسطة الانزيمات الموجودة في تلك الخلايا. كما اكد العالم متشينووف بأن عملية البلعمة هي عملية شاملة يمكن مشاهدتها في جميع الحيوانات عبر مختلف مراحل تطورها ونموها. تمر عملية البلعمة بالمراخل التالية
1-الانجداب الكميائي ( Chemotaxis ).
2- الطهي او الاعداد (Opsonization ).
3- الالتماس اوالاتباط ( Adherence or Attachment ).
4- البلع ( Engulfment ).
5- فقدان الحبيبات و الهضم (Digestion and Degranulation ).

مبداء الاختبار
تحضن عينة دم طازجة) Buffy coat ) مع معلق بكتريا لمدة 30 دقيقة في درجة حرارة 37 درجة مئوية ( في وجود الطاهيات Opsonins التي عادتا تكون اجسام مضادة من نوع IgG او مكونات جهاز المتمم في الدم ). بعد الحضانة تفحص العينة مجهريا لتحري عن وجود بكتريا ( جراثيم ) مبتلعة في الكريات البيضاء بالدات النتروفيل.

المعدات و المحاليل Materials and reagents :-
1- Broth culture of Staphylococcus or Bacillus subtilis او اي بكتريا تؤدي الغرض
2- شرائح مجهرية 3- ماصة باستير 4- صبغة Giemsa او اي صبغة مناسبة مثل Wright's stain. 4- انابيب اختبار حجم 12 x 75 مم 5- مجهر
العينة:- 2 مل من الدم الوريدي الممزوج مع الهابرين او السترات او دم مسحوب في 15 الي 20 انبوبة شعيرية محتوية علي الهابرين. العينة يجب ان تنبد في اسرع وقت ممكن من بعد جمعها.

الطريقة Procedure :-
1- اضف من 4 الي 8 قطرات من طبقة الـ buffy coat لأنبوب الاختبار العينة. تم اضف الية. من 2 الي 3 قطرات من معلق مزرعة البكتريا السائلة.
2- حضن الانبوب بعد الخلط بهدوء في حمام مائي درجة حرارتة 37 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة.
3- ضع قطرة من العينة علي شريحة مجهرية تم افرد القطرة علي الشريحة, و اتركها تجف في الهواء.
4- اغمر الشريحة بصبغة جيمزا و اتركها لتصبغ لمدة 5 دقائق.
5- بهدوء اضف ماء مقطر علي الشريحة حتي قرب بداية انسياب الصبغة من الشريحة ( لاحظ وجود اللمعان المعدني علي الشريحة).
6- انفخ بهدوء الشريحة لكي تختلط الصبغة بالماء تم اتركها لمدة 5 دقائق.
7- بهدوء اغسل الشريحة بالماء المقطر, تم اتركها لتجف في الهواء.
8- قم بفحص الشريحة بالمجهر , اولا بالشيئية 40 x تم بالزيتية 100 x.
ملاحظة هامة :-
يجب دائما ان يرفق اختبار عينة المريض عينة تحكم ( control sample ) من شخص سليم.

تفسير النتيجة Interpretation of Result :-
وجود بكتريا داخل الخلية دليل علي حدوث عملية البلعمة, و عند اجراء هذا الاختبار لغرض فحص الكفاء الوظيفية للبلعميات فأن وجود بكتريا داخل الخلايا و بالدات النتروفيل دليل علي أن البلعميات تؤدي وظائفها بكل كفاءة, و عدم وجود بكتريا (جراثيم) داخل البلعميات دليل علي فشل البلعميات في القيام بعملية البلعمة.
* في هذا الاختبار بلعمة البكتريا لا يعني بالضرورة قتلها او تحللها داخل البلعميات لماذا؟
- ماهي الوظائف الاخري للبلعميات من غير مهاجمة الاجسام الغريبة و الجراثيم؟

والسلام ختام
ومتاسفه على الاطاله
ولكن ليكون الموضوع كامل متكامل بادن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MR.ADMIN

علم المناعه (موضوع شامل) Stars12
MR.ADMIN


؟
عدد المساهمات : 285
تاريخ التسجيل : 18/03/2011

علم المناعه (موضوع شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم المناعه (موضوع شامل)   علم المناعه (موضوع شامل) I_icon_minitimeالسبت يونيو 04, 2011 2:12 am

موضوع
اكتر
من
رائع
ومجهودجبار
يستحق-التثبيت
بجداره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yemenlab.7olm.org
أم البراء

علم المناعه (موضوع شامل) Default3
أم البراء


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 19/03/2011

علم المناعه (موضوع شامل) Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم المناعه (موضوع شامل)   علم المناعه (موضوع شامل) I_icon_minitimeالإثنين يونيو 17, 2013 2:55 am

يسلموووو

الاروع حضورك وتشجيعك الدائم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علم المناعه (موضوع شامل)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موضوع شامل عن الثلاسيميا
» اطلس شامل للـAbnormal RBC
» Biochemical TESTS(ملف شامل)
» امراض الــدم الوراثية(ملف شامل بلعربي)
» اطلس شامل للشكل البكتيريا على الـBLOOD AGAR و GRAM STAIN

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مختبرات اليمن :: القسم التخصصي :: علم المناعه والامصالImmunology and seriology-
انتقل الى: